13‏/02‏/2012

الغاية واحدة وتعدد السبل لظلال الحرية


يشعر كثير من المحبين للتيارات الإسلامية بالخوف من صدام بين هذه التيارات نظرا لما يشاهدونه على الفضائيات من تفاوت في الرؤى بين تلك التيارات تجعل الغير متبصر بطبيعة الأمور يضع يده على قلبه خوفا على التجربة الإسلامية ؛ وهنا نوضح للجميع أن التيارات الإسلامية تتوحد في الغاية وهى تطبيق الشريعة الإسلامية وأن يكون الجميع تحت ظلالها ويختلف الجميع في السبل فكلا منهم له فكره وتفهمه للواقع وسوف نضرب لذلك بعض صور الاختلاف في التطبيق:

فقد تخير الجميع بين ثلاث محاور:

أول المحاور: إبقاء الواقع على ما هو عليه مع بناء واقع جديد يطابق الشريعة الإسلامية؛

ثاني المحاور: تغيير المجتمع ليتناسب مع التشريعات الإسلامية مع تغيير ما يمكن تغييرة بلا صدام مع المعارضين للتغيير؛

ثالث المحاور : معاملة الواقع بالتغيير الجذري وتدمير كل ما هو مخالف للدين من مخلفات الواقع مع تقديم المخالفين للواقع الجديد الغير ملتزمين في خلافهم  بالقانون للقضاء ؛

ونضرب لذلك بعض المواقف التي يحدث فيها تفاوت في الرؤى؛ فمثلا في موضوع الأفلام والكليبَات والملاهي الليلية والقرى السياحية والبنوك يطالب البعض باستيعاب الممثلين والمطربين والعاملين في هذه المشاريع في مشاريع في مجال تخصصاتهم مع مراعاة عدم مخالفة المنتج للكتاب والسنة؛

ومنهم من يطالب بتطهير الأفلام من المخالفات وتقديمها للجمهور بدون هذه المشاهد وتحويل المدن السياحية المخالفة إلى مدن يتم إلغاء المخالفات فيها وتقدمها للمستثمرين الجادين وتحويل البنوك الربوية تدريجيا إلى بنوك بنظام المضاربة الإسلامية

ومنهم من يطالب بمنع الخمور من دخول البلاد ومنع تداولها داخل الأسواق وتشديد العقوبة على جالب وبائع الخمور

ومنهم من يطالب بتداول الخمور داخل الفنادق والقرى السياحية للأجانب فقط وداخل غرفهم في الفنادق

ومنهم من يطالب بالبدء أولا بالتعمير والصناعة وتصحيح مسار التعليم وتوسيع الرقعة الزراعية والاهتمام بالمواطن المصري لرفع مستوى دخله

ومنهم من يطالب بالسعي لجذب استثمارات أجنبية

ومنهم من يطالب بالاعتماد على رأس المال المصري المكدس في الدول الغربية

ومنهم من يطالب بتشجيع الصناعات الصغيرة

ومنهم من يطالب بصناعات ثقيلة والاكتفاء الذاتي للجيش يكون من إنتاج مصانعنا الحربية

ومنهم من يطالب بأكاديمية خاصة لتخريج ضباط وحراس السجون يكونوا على علم بكيفية احترام أدمية السجين

ومنهم من يطالب بأن تكون السجون تابعة لوزارة العدل وتكون مسئولية النيابة متابعة تطبيق القانون داخل هذه السجون

ومنهم من يطالب بالمساعدة على تعدد الزوجات للقضاء على العنوسة

ومنهم من يطالب بمساعدة الشباب للزواج للقضاء على العنوسة

نستنتج مما سلف ذكره أن الغاية واحدة والاختلاف في السبل؛

11‏/02‏/2012

وسقط القناع عن الخونة والعملاء بالفيديو

هالني وأزعج الكثير من المصريين ما شاهدناه علي الشاشات من حديث  للمدعو ممدوح حمزة يتحدث فيه ويشرح كيفية تفكيك الدولة والقضاء علي ركائز الدولة الأساسية من جيش وشرطة وموانئ ومطارات وبنوك أضف إلي ذلك العصيان المدني ؛
 وهنا يجب أن نقول لهؤلاء من أنتم ؟؟ ومن تمثلون ؟؟ ومن وكلكم للحديث نيابة عنه ؟؟ وما حجم تواجدكم بين الشعب لتتحدثوا بلسانه ؟؟ ولماذا لم تطالبوا بهذا العصيان أيام الطواغيت في النظام السابق؟!! "
عودة علي سبق" فإن تم إثبات أن هذا الاجتماع صحيح والمؤامرة مكتملة الأركان فالأمر جدّ خطير بل في غاية الخطورة ويجب حين ذلك أن تقوم أجهزة الدولة الموكّل لها الأمن القومي باتخاذ ما يلزم تجاه تأمين الجبهة الداخلية والقيام بموجب القانون باعتقال هذا الخائن العميل وأعوانه في الداخل والخارج وتفعيل دور أجهزة المخابرات العسكرية والمخابرات العامة ومباحث أمن الدولة وأجهزة التحريات داخل التجمعات في الميادين والأندية والجامعات والنقابات والسفارات في الداخل والخارج وكل ذلك يجري طبقا للقانون ودون التعدي علي حريات الشرفاء؛
ثم علينا بعد ذلك توضيح الصورة كاملة للشعب لكي يعرف الخبيث من الطيب وهنا يتردد عدّة أسئلة منها لماذا لم يقبل هؤلاء الخونة بنتيجة الانتخابات التي جاءت بالإسلاميين وحصلوا علي أكثر من 70 % من أصوات الشعب؟؟!!
لماذا لم يقبل مذموم حمزة وأعوانه من بعض الليبراليين العملاء وبعض العلمانيين العملاء بنتيجة الاستفاء الذي تم في مارس 2011 رغم أن الشعب خرج ليقول نعم ؟؟!!
ولماذا قام هؤلاء العملاء بافتعال اشتباك مع الجيش أمام مبني التليفزيون لتكون فتنة طائفية وقد فشل سعيهم؟!!
ثم لماذا افتعال الأزمات أمام وزارة الداخلية ومحاولة اقتحامها ليسقط قتلي فتحدث فتنة بين الشرطة والشعب وتسود الفوضى البلاد؟؟!!
ثم كانت أحداث مجلس الوزراء ومنع خلالها بعض أعضاء 6 أبليس الرأس المدبر لمعظم أحداث الفتن بعد سقوط النظام الفاسد لمبارك منعوا الوزراء من دخول مجلسهم وهاجموا شرطة الحراسة للمجلس لتحدث فتنة بين الشرطة والشعب وقد فشل أيضا مسعاهم فلم يحققوا نجاح سوى في إحراق بعض الكتب والمخططات الأثرية التي لا تقدر بمال ؟؟!!
ثم كان دعوتهم الفاجرة للعصيان المدني وقد فشل أيضا مسعاهم وأثبت الشعب أنه علي قدر المسئولية ولم تؤثر فيه الحملات الإعلامية المغرضة لتعاون الفاشلين في انتخابات مجلس الشعب والعملاء من الليبراليين والعلمانيين وبعض الشباب المغرر به الذي يبحث عن الشهرة وجماعة 6 أبليس وبعض المدعومين من قوي الظلام في الداخل والخارج ؛
وللحق لم يخطر ببال أفضل المتشائمين أن يفكر أحد فيما جاء في تسجيل العميل مذموم حمزة من مؤامرات إن ثبت صحة التسجيل يجب أن يرمي بالرصاص في ميدان التحرير هو والخونة المشاركين معه؛
وأخيرا يجب أن يعرف من يطالب الشعب بالعصيان المدني أن معني ذلك:
1.    عدم تنفيذ الجنود للأوامر وتفكيك الجيش من المجندين وهروبهم من الخدمة وبذلك يسقط الجيش وتصبح مصر بلا جيش يحميها؟!!
2.    عدم ذهاب المجندين لمناطق التجنيد وعدم ذهاب جنود الشرطة لوحداتهم وبذلك يحدث تمرد في الوحدات وينحل عقد الشرطة والجيش وتصبح البلاد في مهبّ الريح!!
3.    عدم الاعتراف بمركزية الدولة بالامتناع عن دفع الضرائب والامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والمياه وبذلك تعجز الدولة عن دفع المرتبات وتحدث جمهرة ويثور الشعب وتتفكك أواصل الدولة!!
4.    تعطيل العمل بالبنوك فيعجز الناس عن سحب مدخراتهم فيتزايد السخط علي الدولة!!
5.    تعطيل السكك الحديدية والمواصلات وتعطيل المطارات وتعطيل الملاحة في القناة فتحدث فوضى وربما يطالب العالم بالتدخل لحماية الأقليات وحماية المجرى الملاحي!!
6.    تعطيل الموانئ فيحدث عجز في المطروح من واردات القمح والسكر والزيت والمواد الغذائية فيتزايد سخط الشعب علي الدولة!!
7.    تعطيل عمل مجلسي الشعب والشورى بحصارهم ومنع الأعضاء من ممارسة مهامهم وإظهارهم أمام الشعب بالعجز فيفقد الشعب الأمل في الاستقرار فيمارس الفوضى فينتشر النهب والقتل والسرقة وعدم الاستقرار فتصبح مصر ساحة للعملاء والخونة!!
يا شعب مصر الأبي إن هؤلاء الخونة يريدون أن يحولوا مصر إلي عراق أخري من أجل بعض المال أو بعض المناصب فكلا منهم يريد أن يكون كرزاي لمصر ككرزاي أفغانستان فيجب علي شعب مصر العاقل أن ينصت للشيوخ وعلماء الإسلام فهؤلاء ليس لهم طموح في منصب أو مال بل يبتغوا وجه الله عز وجل فلنتوحد خلف جيش مصر الوفي ولننتظر حتي 30 /6 /2012 فيتم لمصر ما أراد شعبها ويصبح لمصر رئيس دولة ومجلسي شعب وشوري ؛ وفق الله عز وجل مصر وشعبها والمخلصين من أبناءها لما فيه خير الإسلام والمسلمين؛ ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ)) صدق الله.  
شاهد الفيديو

 

وليد في زمان الغربة


((إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) صدق الله.

عمر من مواليد 14 / 6 / 1432 هجري الموافق 17 / 5 / 2011 ولد عمر وأحداث الانتفاضة في أوجها وتعمّ البلاد حالة من التسيب والانفلات الأمني وكم كانت حيرتي وأنا أستقبله علي يدي فأذّنت في أذنه اليمني وأقمت الصلاة في أذنه اليسرى ودعوت الله عز وجل أن تكون مسيرة حياته خيرا من يوم ميلاده ؛

وفور انتهائي من مراسم مولده أخذتني غفوه سمعت همس لعمر في أذني قائلا يا أبي لقد ولدت في الزمن الخطأ فكم كنت أأمل أن أحضر للحياة وقدّ ساد الصدق والأمانة والوفاء ولم تغلب المادة علي نفوس وقلوب العباد وقدّ أصابني الضجر مما سمعت وأنا في رحم أمي من عدم وجود برلمان وعدم وجود مجلس للشوري وتواجد صدام محموم بين بعض فصائل الشعب والمجلس العسكري ، وسوء حالة الاقتصاد ، والبطالة والعنوسة ،وارتفاع الأسعار ،وتدهور الأجور ،والاعتصامات الفئوية ،والمظاهرات المدفوعة الثمن ،وجمعيات المجتمع المدني العميلة للخارج ،وزيادة الدين العام ،ونقص المخزون الاستراتيجي من العملات الأجنبية ،وعدم وجود اكتفاء ذاتي من القمح والمحاصيل الاستراتيجية ،وعدم وجود قدوة للشباب فقد تبوء الليبراليين والعلمانيين المناصب الهامة بالبلاد فحاربوا الله عز وجل ورسوله (ص) وسعوا في الأرض فسادا، وتفشي الكذب ،وسوء حالة الإعلام ،أضف لذلك حالة الفوضى التي تعمّ البلاد ،وتفشي الجهل والفقر والمرض وغير ذلك الكثير مما جعلني تمنيت لو لم أولد في هذا الوقت ولم أعاصر هؤلاء الكذابين والأفاقين ولم أعايش الخوف والفوضى التي لازمتني منذ وطئت قدمي أرض هذا الكوكب؛

فما كان منّي سوي أن قلت له معظم ما جاء في حديثك حق ويدل علي نبوغ وحصافة واستيعاب للأحداث التي يمر بها الوطن ولكن دائما يعقب الولادة بعض الألم والوهن والضعف وتدريجيا تعود القوة للجسد ويستردّ وظائفه تباعا وقد شاهدت بنفسك ولادة البرلمان الإسلامي الذي شهد بنزاهة انتخاباته العالم؛ وما هي سوي بضعة أيام وسوف يقف البرلمان علي قدميه ويعيد الحياة للوطن وتدور عجلة الإنتاج ،فياولدي غدا تنتهي انتخابات مجلس الشوري ويصبح للبلاد كفتي ميزان ويسود العدل والقانون وبعد بضعة أيام سوف يتم الترشيح لانتخابات الرئاسة وحين يصبح للدولة رئيس ومجلسي شعب وشوري فهنالك تنهض البلاد وتدور قاطرة الإنتاج ويتزايد الاستثمار فيتم القضاء علي البطالة وتنتعش خزانة الدولة فترتفع الأجور وتزيد الرقعة الزراعية ويقطع دابر الفساد؛

يابني إنني أبصر في الأفق انبعاث لشمس الأمل وتدفق لمداد النعم وأري بشائر الرخاء في ركاب المدّ الإسلامي وأدعوا الله عز وجل أن تكون أيامكم خيرا من أعوام عمر بن عبد العزيز وأن يصبّ عليكم الله عز وجل الخير صبا ويحرسكم من الفتن ويجنبكم الفواحش ويستخدمكم لرعاية عباده؛

اطمئن يا بني وكنّ قانعا بما قدره الله لك وإنك لن تجد طعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر , وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك , وما أخطأك لم يكن ليصيبك , جفت الأقلام وطويت الصحف    

10‏/02‏/2012

متى استعبدتم الناس

مضى عام على انتفاضة الشعب المصري وإلى الأن لم يزل طواغيت الظلام في مواقعهم داخل أروقة المعتقلات والسجون لم تصل إليهم عيون العدالة ولم يتذوقوا طعم الخوف والمذلة كما أرضعوها للشعب فرادى وجماعات!!! وهنا يتساءل الكثير من الحكماء هل يعلم هؤلاء الفاسقين أنهم إلى ربهم راجعون وأنهم عن أعمالهم مسئولون وأنهم بين العباد في الحشر سيندمون فهلا عملوا لهذا اليوم؛ (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) صدق الله.  
وهلا تكافلوا فساعد الغنى منهم الفقير وعضدَ القوى منهم الضعيف وهل طبق كلا منهم تشريعات الله عز وجل في المعاملات مع إخوانه المسلمين وهل تجنب كلا منهم أن يراه الله عز وجل حيث نهاه ،وأن يجده حيث أمره أم تخاذل الجميع وتكالبوا على مغريات الدنيا وكنزوا من حلها وحرامها فأكلوا مال هذا وسلبوا أرض هذا وهتكوا عرض هذا ولم يكن في حسابهم أنهم سوف يموتوا و يقفوا فرادا بين يدىَ الله عز وجل لا يجدوا سندا لهم سوى أعمالهم التي قدموها ؛ ولم يدركوا قول الله عز وجل ((وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ)) صدق الله وقوله تعالى ((وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)) صدق الله.
لقد أسهبت في هذه المقدمة كي تكون عظة للطغاة والمستبدين وزبانية النظام السابق القابعين في مراكزهم إلى اليوم ولم تصل إليهم يدَ العدالة أو تقومهم الانتفاضة التي غيرت الكثير من معالم الحياة على أرض مصر ؛ ورغم أن هؤلاء الفاسدين الفاحشين في مصلحة السجون وفى غيرها من المواقع التي يمارس فيها التعذيب والسخرة للمعتقلين لم يقدم منهم أحد للمحاكمة أو للقضاء أو يحال إلى التقاعد بل وجدنا غضَ للطرف عن هؤلاء الطغاة والاكتفاء بنقل بعض هؤلاء المجرمين إلى مواقع جديدة ليثبتوا جدارتهم في التعذيب وتكريس الظلم؛
وهنا وجبَ سؤال نتوجه به إلى النيابة العامة لماذا لا تقوم بواجباتها تجاه مراقبة السجون على طول البلاد وعرضها ونفس السؤال نتوجه به إلى رجال الدين بالأزهر لماذا لا يقوموا بحملات مفاجئة يطالبوا خلالها وزير الداخلية بالسماح لهم بزيارة السجون مع اللجان الحقوقية لمتابعة أحوال السجناء وخاصة المعتقلين السياسيين من علماء الدين والمفكرين الإسلاميين ولماذا لا يتم العفو عن المعتقلين غير الجنائيين الذين تم محاكمتهم في العهد البائد محاكمات صورية حكم خلالها عليهم بالإعدام أو المؤبد أو غير ذلك من الأحكام الظالمة ولا ننسى هنا أن نذكر بالعلماء المصريين الذين هربوا للخارج من ظلم النظام السابق والأن من عاد منهم للوطن تمَ الزج به في غياهب السجون، فهل ذلك يرضى الله عز وجل وهل من العدل أن يظل بعض الرجال الذين سافروا للخارج لنجدة إخوانهم من المسلمين في بعض دول العالم من اضطهاد القوى العظمى لهم وبعد عودتهم إلى الوطن وجدوا القضايا والأحكام جاهزة ومعلبة لهم فهؤلاء العائدين من الشيشان وهؤلاء العائدين من ألبانيا وهؤلاء العائدين من يوغوسلافيا وهؤلاء العائدين من أفغانستان وهؤلاء العائدين من لبنان وهؤلاء العائدين من الصومال وهؤلاء العائدين من العراق وهؤلاء العائدين من باكستان وهؤلاء العائدين من غزة ؛
ومن عجيب القول أن تهمة هؤلاء جميعا مناصرة وجهاد الغزو الروسي الأمريكي لبعض البلدان الإسلامية والأعجب من ذلك أن الكثير من هؤلاء كانوا من جماعة أطباء بلا حدود حيث كانت بدايتهم مع الغزو الروسي لأفغانستان فأقام هؤلاء بعض الخيام وقاموا بعلاج الجرحى من المجاهدين الأفغان وحين انتهت الحرب عاد هؤلاء الأطباء إلى بلادهم ليواجهوا الاعتقالات والمحاكمات مما جعل الكثير منهم يظل على الحدود بين أفغانستان وباكستان والبعض الأخر مطارد بين دول العالم ؛
فأين الرحمة بهؤلاء وأين التغيير الذى حدث بعد الانتفاضة وأين كفالة أسر المعتقلين وكفالة الشهداء الذين سقطوا في سجون النظام السابق وأين التعويضات لهؤلاء جميعا أسوة بقتلى شارع محمد محمود وقتلى مجلس الوزراء وقتلى السفارة الصهيونية؛
يا برلمان التيارات الإسلامية شرِعوا قانون يعيد لهؤلاء المظلومين وأسرهم حقوقهم المالية والمعنوية فهم كانوا رفاق لكم وزملاء في السجون والمعتقلات؛ ولا تسمحوا لزبانية النظام السابق أن يفلتوا من العقاب وخاصة زبانية السجون والمعتقلات فنرجو الله عز وجل أن يجعلهم عبرة للظالمين أمثالهم في الدنيا والأخرة؛ ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)) صدق الله .   وختاما نذكر بمقولة أمبر المؤمنين عمر بن الخطاب لواليه على مصر عمرو بن العاص " متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار؛

09‏/02‏/2012

الزوجة بين حماية الزوج وتسلط أهله


تعددت شكاوي الزوجات حديثي العهد بالزواج من سوء معاملة أهل الزوج وخاصة إذا كانت الزوجة تعيش مع أهل زوجها وقد تبين لنا من كثرة الشكاوي أن الزوج يكون من الأسباب الأساسية في انهيار عش الزوجية بسبب ضعف شخصيته أو بسبب رغبته في عدم وجود مواجهات مع والدته ؛

وهنا تكون الزوجة هي الضحية حيث تعتبر والدة الزوج وأخوات الزوج زوجة أخيهم خادمة عندهم يطالبونها بالقيام بالأعمال المنزلية جميعها كما يستبيحوا شقتها فيأخذوا ما يريدوا دون إستاذان مما يعرض حياة الزوجين للصراعات الدائمة؛

وهنا ننصح الزوجين بوضع قواعد ثابتة بينهم وبين من يسكن معهم في المنزل من أهل الزوج

·       حيث يكون للزوجين الحرية الكاملة داخل شقة الزوجية ولا يحق لأحد من أقارب الزوج التواجد في الشقة أثناء غياب الزوجين عن الشقة ؛

·       عدم تدخل أخوات الزوج في حياة زوجة أخيهم ؛

·       عدم توجيه أوامر للزوجة من قبل أهل الزوج تكون خاصة بالأعمال المنزلية خارج شقة الزوجية

·       عدم تدخل والدة الزوج في مأكل وملبس الزوجين

·       عدم اشراك الزوج لأخواته فيما يخص حياته الخاصة

·       عدم الشكوى من الزوجة للأم فهي بالتبعية سوف تشرك بناتها في شكوي أخيهم وهنا تكون بداية الأزمات ونهاية الحياة الزوجية؛

·       عدم موافقة الزوج علي المشاركة مع الأسرة في شراء ملابس أو طعام حتي لا تحدث غيرة بين الزوجة وأخوات الزوج والعكس

·       خدمة الزوجة لأهل زوجها تكون تفضلا منها وليس واجب؛

·       خدمة الزوجة لأهل زوجها في شقتها واجبة مهما كان الخلاف بينها وبينهم؛

·       يجب أن تعلم الزوجة أن أهل زوجها هم الأقرب إليها حين تصاب بمرض أو شيء طارق وزوجها ليس معها ؛

·       يجب أن تعلم الزوجة ألا تضع الزوجة زوجها في اختيار بين زوجته وأمه فهي في هذه الحالة سوف تكون الضلع الضعيف؛

·       يجب علي الزوجة أن تحاول في كل المناسبات إثبات حبها وحسن معاملتها لأهل زوجها؛

·       يجب أن تعلم الزوجة أنه ليس كل ما يحدث بينها وبين أهل زوجها من خلافات يجب أن يعلم به الزوج حتي لا توغل صدره علي أهله؛

·       يجب أن تتجنب الزوجة التواجد في موقف يعرضها للشبهات أمام أهل زوجها؛

·       يجب علي الزوج أن يعلم أنه أخذ زوجته من بين دفئ وحنان أهلها وعليه أن يعوضها هذا الدفيء وذلك الحنان؛

·       يجب علي الزوجين أن يجعلا نقاشاتهم داخل شقتهم لكي لا يطلع عليها أحد؛

·       ويجب أن يعلم الزوجين أنه مع قدوم أول مولود تتغير معالم الحياة ويحتاج الزوجين إلي إعادة دراسة ما مضي وتكييف حياتهم وفق المستجدات التي سوف تظهر بالوليد الجديد؛

وللحديث إن شاء الله بقية.    
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes