07‏/05‏/2012

أبرهة يدخل انتخابات الرئاسة

 رغم إنني لن أرشح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إلا أنني لا أخفي أعجابي الشديد بجراءته وشجاعته منذ أن كان طالبا وحتي يومنا هذا فقد شاهدت فديو له وهو يوجه سؤال للمرشح الفريق أحمد شفيق وقال فيه للفريق إنك كنت وزيرا في حكومة عاطف عبيد الذي باع مصر بشركاتها ومؤسساتها وأراضيها ومصانعها وكنوزها ولم نسمع لك معارضة أو موقف شجاع يشفع لك عندنا الأن ؟ وكنت وزيرا في حكومة أحمد نظيف التي وزعت ميراث المصريين علي رجال الأعمال ونهبت معظم مدخرات المصريين وتمّ تهريبها للخارج ولم نسمع لسيادتك صوت حق أمام حاكم ظالم يشفع لك عندنا الأن ؟ ثم قال له إنك متهم في قضايا نهب أموال من المرحلة الثالثة لتطوير المطار وقدّ تقدم الكثير بهذه الاتهامات للنائب العام فأحالها للقضاء العسكري علي أساس أن الفريق شفيق كان عسكريا وللأن لم يحرك القضاء هذه القضايا ؛ والغريب أن الرئيس السابق كان عسكريا بل والقائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد الأعلى للشرطة ومع ذلك لم يقدم للقضاء العسكري فلعل المانع خير؛ وكالعادة تهرب السيد الفريق شفيق من الإجابة الشافية وقال مقولة المستهين بعقول المشاهدين إنني بينكم الآن ولو أن هناك أحكام لما كنت بينكم !!؛ وكالعادة قام الفتية والفتيات الحضور المأجورين بالتصفيق وأسدل الستار!!
إنني سوقت هذه المقدمة كدليل علي أنني عندما عقدت مقارنة صادقة بين المرشحين المنتسبين للتيار الإسلامي تيقنت أن لكلا منهم تفوق في مجال واخفق في بعض المجالات ورغم احترامي وتقديري لشجاعة وإقدام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح إلا أنني لن أرشحه وذلك لأنني أختلف معه في كثير من الرؤى وأجد أن هذه المرحلة تحتاج إلي مرشح تدعمه كيانات كبيرة تدفعه إلي تنفيذ برامجه وتكون عونا له ودافعا داخل البرلمان وخارجه وتشعره بأن بجواره من يعضض موقفه ؛
ورغم تبجيلي للمفكر الإسلامي محمد سليم العوّا وتقديري لكفاحه ومواقفه للزود عن الإسلام إلا أنني أبصر فيه مفكرا جليلا وعالما تحتاج إليه الدعوة أكثر منه قياديا يقود دولة تعج بالفتن وتحتاج إلي قبطان معه فريق من المحترفين العالمين بطبيعة المحيطات والأمواج العاتية والذين تمرسوا علي الطبيعة القاسية وعلي شظف العيش ؛
إنني لن أسهب في مناقب جميع المرشحين وسوف أستخدم أقصر الطرق للوصول للهدف مباشرة ألا وهو رأي علماء ومشايخ وخبراء الجماعة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تقابلت مع جميع المرشحين علي مدار شهرين تقريبا وناقشوهم في برامجهم في وجود خبراء في معظم التخصصات وانتهي رأيهم إلي الدكتور محمد مرسي الذي تخرج من جامعة القاهرة كلية الهندسة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وعين معيد بالجامعة ثم سافر لأمريكا وحصل علي الماجستير عام 1978 وحصل علي الدكتوراه عام 1982 في حماية محركات مركبات الفضاء ثم قام بالتدريس في جامعة جنوب كاليفورنيا ثم جامعة لوس أنجلوس ثم عاد لمصر وعمل في جامعة الزقازيق ثم جامعة القاهرة ثم جامعة الفاتح بطرابلس وعمل فترة بمشروع تطوير مكوك الفضاء الذي تطلقه ناسا وله أكثر من 50 بحث منشورا في هذا المجال؛
وما رجح موقفه كمرشح قوي وجود جماعة قوية كجماعة الإخوان المسلمين تدعمه بمشروع نهضة مصر مع وجود حزب قوي علي رأس البرلمان يدعمه ويقوي موقفه أضف إلي كل ذلك مواقفه الشجاعة والجريئة أثناء وجوده في البرلمان عام 2005 عندما قدم استجواب لفتحي سرور عن أسباب دعم الحكومة لرحلات الطلاب بالحزب الوطني المنحل بمبلغ 150 مليون جنية ولم يهتز بصراخ وهستيرية بعض الأعضاء وكم كان له من مواقف جعلته أفضل برلماني في العالم لهذه الدورة.
إنني أدعوا كل منصف لترشيح محمد مرسي لرئاسة الجمهورية حتي لا نعطي فرصة لعودة الطواغيت ونقدم بأيدينا المعاول التي ينتظرها 1000 أبرهة لهدم المسجد والوطن علي من فيه؛      

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes