07‏/05‏/2011

العدالة البطيئة و الثأر

العدالة البطيئة من أكثر المظالم على عاتق المظلوم فكيف بصاحب دم يجد قاتل أبيه أو قاتل أبنه يصول ويجول حوله ولا يستطيع أن يأخذ حق وليه ولماذا لان القاتل وأهله استقدموا محامى على قدر كبير من المناورة والخداع ويستطيع أن يجعل القضية تتداول في المحاكم عدد من السنين مما يوغل صدور أهل القتيل فيقبلوا على أخذ القصاص بأنفسهم ونقول حين ذاك ذبحهم بطئ العدالة ،

وننتقل دون أن ندرى إلى ترسيخ شرعية الثأر المجرم في كل الشرائع السماوية ،وهنا لنا عتاب على حماة القانون والعدالة وكلاء النيابة والمحامين والقضاة لماذا لا تلتزمون بقسم المهنة وتتقون الله في عملكم ولا تطوعون القانون لمن يدفع الملايين ولماذا التسويف في مواعيد عرض القضايا ،ولماذا القضاء عندنا ليس أعمى لا ينظر إلى المتقاضين بل ينظر إلى القضية ،ومن المفترض أن يساوى بين هيئة الدفاع عن المتهم والمدعى عليه في الحقوق والواجبات حتى تتضح الحقيقة ،


ولماذا إذا سرق فينا الغنى بررنا سرقته والتمسنا له الاعزار وربما حفظت قضية ،وإذا سرق الفقير فسيف العدالة حاد وجاهز وتنتهي الإجراءات الجنائية في أيام وربما يطالب بإعدامه.

والمؤسف في هذه البلد أن بعض المحامين ورجال القضاء أصبح لهم سعر معروف في قضايا المخدرات والقتل العمد والدعارة والأموال العامة ولا يهمهم موقف المتهم أن كان قاتل أم لا ،سارق أم لا ،قواد أم لا ،تاجر مخدرات أم لا ،هم يمكنهم مداواة ذلك بقدراتهم الخاصة :

تاريخ الضبط غير موافق لليوم المكتوب في المحضر!إذن الضبط غير موجود في ملف الاتهام ،الأدلة غير كافية ، ملابس المتهمة في الضبطية غير موافق لأقوال الشهود، الطلب برد قضاة المحكمة لان هناك شبهة تربص من القاضي بالمتهمة ،الحيازة غير متوفرة أثناء القبض علية والمخدرات بجواره وليست في حيازته ،أضف إلى ذلك التأجيل للاطلاع ،والتأجيل لاستدعاء الشهود ،عرض القاتل على مستشفى لملاحظة قواه العقلية أثناء القتل.

والجديد عندنا والمضحك المبكى (إذا سرق الشريف وقبض عليه يرد سرقته بالتقسيط وله جزيل الشكر !!! وعلى الأمة السلام إذا كان هذا حالها !!ولكم أعزائي القراء هذه التذكرة ،      

 أنّ قُرَيْشاً أَهَمِّهم شأنُ المرأةِ المَخْزُوميّةِ التي سَرَقَتْ، فقالوا: "مَن يُكَلِّم فيها رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم ؟". فقالوا: "مَن يَجْتَرِئُ عليه إلا أُسامةُ ابْنُ زَيْدٍ حِبُّ رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم ؟ فَكلَّمَه أسامةُ، فقال رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم : "أتَشْفَعُ في حَدٍّ من حُدُود اللّه تعالى؟ " ثم قام، فاخْتَطَبَ، ثم قال : "إِنَّما أَهْلَكَ الذين مِنْ قَبْلِكم أَنَّهم كانوا إِذا سَرَقَ فيهم الشَّرِيفُ تَرَكُوه، وإِذا سَرَقَ فيهم الضَّعِيفُ أقاموا عليه الحَدَّ، وايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فاطمةَ بِنْتَ محمدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَها".



وكان خليفة المؤمنين أبو بكر عند توليه الخلافة يقول على المنبر "أَيُّها الناسُ فَإِني قد وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم فإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُوني"



وكان عند البيزنطيين قانون يقام فيه الحد على ظل الغنى إذا أدين وعلى رأس الفقير إذا أدين ؟!وللحديث إذا أنصلح الحال إن شاء الله بقية

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes