((إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا)) صدق الله.
إن مصر لن يتم إصلاحها سوي بقطع جذور الفساد فهي متغلغلة في أركان وأسس وركائز الإدارات الحاكمة ولن تنبت هذه الجزور سوى سيقان فاسدة غير صالحة للزراعة فمن أجل بناء سليم وطاهر وصالح يجب أن نقضى على الفساد وعلى رؤوس وفروع وأذرع الفساد في كل أركان الحكم بما فيها المحليات ومصلحة السجون ؛
ثم نحاكم هؤلاء الفاسدين الذين كان منهم الوزير الشاذ والوزير القوَاد والوزير اللص والوزير النصاب والوزير المرتشي والوزير الداعر والوزير العميل للغرب والوزير الذي دمرَ زراعة القطن ودمرَ الأراضي الزراعية بالمبيدات المسرطنة ؛
وللحق معظم أعضاء الوزارة لصوص أراضي ويستغلوا مناصبهم في الكسب الغير المشروع وليس بيع شركات ومصانع ومؤسسات الدولة الصناعية ببعيد!!
فقد باعوها للأهل والأصدقاء والأحبة بأبخس الأسعار وفى مقابل عمولات تصل إلى المليارات ؛
نستخلص مما سبق أنه إذا أردنا إصلاح هذه الدولة والنهوض بها إلى مصاف الدول المتقدمة فيجب
أولا محاكمة رموز وأركان النظام السابق بقوانين استثنائية مهما كانت مناصبهم الأن؛
ثم عودة الحقوق إلى أصحابها وتعويض الذين تضرروا من النظام السابق؛
ثم الخروج من الشريان الضيق على ضفاف النيل إلى مدن جديدة صناعية وزراعية تعمَ البلاد من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب ؛
ثم النهوض باستصلاح الأراضي ونعطي الحق لمن أحيي أرض موات بامتلاكها
ثم نعيد تقنين القوانين التي صدرت في عهد مجلس الشعب في فترة ال60 عام الماضية لتتوافق مع الشريعة الإسلامية وتواكب المتغيرات في العالم؛
ثم نعيد بناء منظومة التعليم من المرحلة الابتدائية إلى المراحل الجامعية مع الاهتمام بالمعلم وربط الكادر الوظيفي بالكفاءة وليس بمدَة الخدمة أو النفاق الوظيفي؛
ثم يجب التعامل مع قضية البطالة بشيء من الجديَة والحزم
ثم يجب التعامل مع أطفال الشوارع بالاستفادة منهم في بعض المشاريع الصغيرة بعد إعادة تأهيلهم للتعامل مع المجتمع
ثم يجب الاعتماد في الفترة القادمة على رجال أتقياء أوفياء لديهم حبَ لدينهم ولوطنهم ليعيدوا لمصر مجدها التليد ويصدروا للعالم نموذج إسلامي يحتذي به ويكون منهاج ونبراس لجميع الأمم ؛
ثم يجب عدم الاعتماد على صندوق النقد الدولي في القروض فهذه القروض يقدمها البنك باليمين ويقدم معها شروط مجحفة بالشمال ويتدخل في سياسة البلاد ؛
ثم يجب عدم الخضوع للشروط الأمريكية من أجل الحصول على المعونات الأمريكية فرغم أننا في أشدَ الحاجة إلى هذه المعونات العسكرية والنقدية إلا أن هذه المعونات تجلب علينا المهانة والتدخلات في شئوننا الداخلية والخارجية !!
وللحديث إن شاء الله بقية .
(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) صدق الله.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم