هل يعقل أن يكون من يتصفون بملائكة
الرحمة هم من يحملون داخل صدورهم قلوب من حديد لم ولن يتخيل أحد ما أظهره شريط
فديو بث منذ أيام على يوتيوب، شريط تجرى أحداثه في مسجد عمر مكرم وجلالة الله عز
وجل هذه الأفعال فوق مسجد عمر مكرم حيث لم يردعهم وجودهم داخل المسجد من فعل هذه
المنكرات التي يعف عنها الشياطين حيث أظهر الفيديو بعض الشباب يتبول على مأذنة
المسجد ومجموعتان من شباب الأطباء يضعون جنديين كلا على منضدة ويقيدون كلا منهم من
يديه خلف ظهره ويضعوا الشرائط اللاصقة على أفواههم ويعبثون بأماكن عفتهم ثم يقوم
جميع الأطباء الحضور بضرب الجندي على جميع مواضع جسده بالتتابع حيث ينتهى الأول من
الضرب فيضربه الثاني ثم الثالث وهكذا حتى ينتهى الجميع من الضرب والإهانات ثم يقوم
بعض الأطباء الرحماء بتجريد الجندي من ملابسه ثم يدثره ببطانية ويدخل هذا الطبيب بين
قدمي الجندي ويغطى جسده لكى لا يرى أحد ماذا يفعل بالأماكن الحساسة للجندي ثم
يحمله زميلا له وهو مقيد اليدين والقدمين وموضوع ملصقات على فمه وجزء من أنفه ثم
يتم إلقاءه في مكان ضيق أمام المأذنة ولا يظهر الشريط ماذا يحدث في هذا المكان
للجندي ثم تتحرك الكاميرا فنجد جندي أخر يجلس بالملابس الداخلية في الصقيع والبعض
يصفعه وبعض الطبيبات تشاهد ما يحدث ولا تعترض وكل ذلك فوق بيت من بيوت الله ؛
إن من شاهد هذه الشفخانة البشرية يتوقع
من أول نظرة أن هؤلاء الأطباء البشريين ملائكة الرحمة يقوموا بتشريح جثة لقتيل
ليقدموا تقرير لجهات التحقيق ولكن للأسف من كان بين أيديهم شباب مصري مجند قاموا
بتعذيبه وأهانته وخدش حيائه وربما الاعتداء عليه جنسيا ومحاولة قتله بوضع اللاصق
على أنفه وفمه هذه الأفعال لا يرضى عنها إبليس؛
إنني أطالب بتقديم هؤلاء الأطباء
لمحاكمات عاجلة وإيقافهم عن العمل بالطبَ نهائيا كما أطالب نقابة الأطباء بإلغاء
عضويتهم ووضعهم في القائمة السوداء للأطباء كما أطالب نقابة المحامين أن توكل
لهؤلاء الجنود إن كانوا أحياء من يرفع لهم قضايا وتعويضات تناسب ما تعرضوا له من
مهانة وتعذيب ومذلة؛
إن ما حدث كارثة للأخلاق بكل
المعايير وإنذار يظهر بجلاء ما وصلت إليه الأخلاق من تردى؛ كما أطالب بمحاسبة
المسئول الذى سمح لهم بالمكوث فوق سطح المسجد والتبول عليه وفعل هذه الأفعال
المشينة؛
إن ما حدث سيظل نقطة سوداء في ثوب
جميع الأطباء حتى يقدموا بتسليم هؤلاء البلطجية والسفهاء إلى القضاء والتبرؤ من
أفعالهم، إنني حاولت أن أجد لهم مبرر يدفعهم إلى هذه الأفعال فلم أجد ، فمن
المعلوم للجميع أن الأطباء من نخبة البلد فما بالنا والنخبة بهذه الفظاظة والبلطجة
إنه لشيء تدمى له المقلَ وتنقبض له القلوب ولكن إن شاء الله عز وجل يهدئ من روعنا
القصاص من هؤلاء الأطباء البلطجية معدومي الضمير والرحمة؛
وهنا لنا سؤال لهؤلاء الأغبياء ماذا
سيكون حديث العالم الخارجي عن هذا الفيديو المشين؟ وماذا سيكون حديثهم عن شباب
الانتفاضة بعد هذه الإساءة؛ فليأخذ العدل مجراه ولتكون كلمة القضاء هي الشافية
لصدور قوم مؤمنين.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم