كثرت المعارك الكلامية والمجادلات الحوارية وحدث اختلاف بين العلماء أنفسهم فمنهم من يكفر بعض فرق الشيعة ومنهم من يطالب بعدم تكفير مسلم يشهد" أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله " بل نكفر قوله فقط ، وهناك من يقول أن بعض الشيعة يستخدم التقية أمام المسلمين السنة فيبطن غير ما يعلن،
والغريب والعجيب أن نبرة الشيعة ارتفعت في هذه الأيام وتعالى هجومهم على الصحابة وأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وفى خط متوازي يتبارى علماء المسلمين وشباب المسلمين في الردَ على هؤلاء السفهاء وتمتلئ صفحات الصحف والإنترنت بالكثير من الشتائم بين الطرفين وتنتشر الشرائط المسيئة للصحابة على الإنترنت واليوتيوب وهنا نتمنى من الحكماء والعقلاء من الطرفين تهدئة المعارك والسَباب بين الطرفين ونستفيد كمسلمين من قوة إيران العسكرية ونتعاون معهم كما نتعاون مع أمريكا رغم ما فعلته في أفغانستان وباكستان والعراق والصومال ولبنان من مجازر وجرائم أخلاقية يشهد عليها سجن جوانتانامو وسجن أبو غريب والكثير من المعتقلات في دول أفريقية وأوروبية،
ونتعامل مع الكيان الصهيوني رغم المجازر التي يرتكبها يوميا في فلسطين ومجازره في صابرا وشاتيلا وفى بيت جبيل بجنوب لبنان وفى سهل البقاع حيث تم قتل الألاف من المدنيين في أحد المخابئ ولا ننسى أسرانا في 1967 الذين قتلوا بدم بارد وداسوهم بالدبابات ورغم كل هذه المجازر نتعامل معهم،
ولا ننسى أوروبا وعدائها للإسلام وإساءتها للرسول (ص) ورغم ذلك نتعامل معهم ؛ إذا لماذا يتم إدراج موضوع الشيعة الآن ومن الرابح في إظهار عدائنا لإيران الآن وهل هذه الضجة للتغطية على ما يفعله الكيان الصهيوني في غزة ورام الله من قتل واعتقالات أم للتغطية على هدم هذا الكيان العفن لباب المغاربة واعتداء المتطرفين اليهود يوميا على قدسية المسجد الأقصى؟!!!!
ولماذا نقف في معسكر الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران على الرغم من عداء الولايات المتحدة لكل ما هو إسلامي والدليل الكمَ العظيم من استخدام حق الفيتو ضدَ المصالح العربية والإسلامية وانحيازها السافر للكيان الصهيوني؛
إن كل عاقل يراقب المواقف الدولية يستنبط أن العالم المتقدم لا يحترم سوى الأقوياء وقد تبين ذلك في معارك الغرب والأمريكان مع كوريا الشمالية والصين الشعبية وإيران فالجميع يتعامل مع هذه الدول بضبط النفس والوساطات من رجال الأمم المتحدة ومجلس الأمن؛
وفيما يتعلق بالدول العربية فيذهب الجميع إلى التدخل السريع في الشئون الداخلية لهذه الدول أو يتبرع مجلس الأمن والأمم المتحدة بتفعيل الفصل السابع الذى يبيح التدخل العسكري وتتبارى الدول الغربية في تجريب أسلحتها الجديدة في هذه البلدان العربية أو الإسلامية ؛
الشاهد: يمكن إرجاء الخلافات بيننا وبين الشيعة حتى ننتهى من الفوضى التي تعمَ المنطقة العربية ونبنى جسور التعاون معهم بما يعود بالنفع على الجميع ولا نسمح لأحد بأن نكون كوبرى يعبر عليه لغايته ثم يدمره متى شاء؛
يا بنى وطني فلنكن حكماء ولا نضع كل ثقلنا في سلة واحدة ونراهن عليها ، إن التجارب علمتنا ألا نثق إلا بالله عز وجل ولنتعلم من القيادة الإيرانية قوة إرادتها وإصرارهم على بناء قدرات صاروخية عالية وتم لهم ما أرادوا وإرادتهم الفولاذية على بناء أسطول بحرى قوى وتم لهم ما رغبوا وكذلك في بناء الغواصات والأن قوة إرادتهم في تصنيع سلاح نووي رغم الأخطار التي تحيط بهم ولكنهم يتعاملون بندَية مع الولايات المتحدة ويعرفون أماكن القوة عندهم وعند عدوهم وأماكن الضعف ومن أجل ذلك يعاملهم الغرب بحكمة وضبط نفس؛ فلنحكم عقولنا ولنتعامل معهم كما نتعامل مع الدول الغير إسلامية وسوف ترتاح أفئدتنا.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم