من صاحب المصلحة في أن يصبح السلاح
في يدَ كل مواطن ومن وراء تهريب السلاح إلى داخل مصر من جميع التخوم من الشرق الكيان
الصهيوني ومن الغرب ليبيا ومن الجنوب السودان ومن الشمال الأسطول الأمريكي؛ إن ذلك يحتم على جميع القوى الفاعلة على الساحة الدينية والسياسية إلى
تقريب وجهات النظر مع جميع التيارات المعتدلة وعدم تصعيد الخلافات مع الليبراليين
والعلمانيين إلى عداء حتى لا يصبح هؤلاء المخالفين لنا في الفكر أعداء يعكروا صفوا
العلاقة بين التيار الإسلامي والشعب ويسعون على تأجيج نار الفتن وإعاقة التنمية وإعاقة
حركة الإنتاج بالمظاهرات والاعتصامات؛
إن العالم الغربي ينتظر ماذا سيقدم
الإسلاميين للعالم من نظريات إسلامية و أين المنهج الإسلامي من التطبيق الماليزي
والتطبيق التركي والنمط السعودي وهل سيكون النموذج المصري الإسلامي نظرية علمية
تقبل التطبيق وتكون نبراس لجميع الشعوب الإسلامية؟
وكيف سيطيع التيار الإسلامي جهاز
الشرطة الذى لا يزال ولاء الكثير من قياداته للنظام السابق وللحزب المنحل؟ وكيف
سيكون التعامل بين الحكومة القادمة وقيادات الجيش الذين ذاقوا طعم السلطة وتعاملوا
كرؤساء لمدة عام ونصف ولن يكون من السهل نزع هذه الامتيازات منهم ومطالبتهم
بالعودة إلى ثكناتهم مرؤوسين يؤدون التحية للسيد رئيس الوزراء وللسيد رئيس
الجمهورية بعد أن كان رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية يؤدون اليمين أمامهم؛
ثم ماذا سيكون دور الأحزاب الجديدة
التي تعاملت مع الغرب تحت مسمى التنظيمات الحقوقية هل ستأخذ خندق الأعداء وتكون
رأس سهم في ظهر مصر وتؤرق مضجع الشعب المصري بعمليات هنا وهناك يشيع الإرهاب بين
ربوع الوطن مستغلين في ذلك وجود السلاح على حدود مصر؟ وهل ستحمل لنا الأيام
القادمة صدام بين الإسلاميين في مجلس الشعب والليبراليين والمعارضة أم سيتفهم
الجميع أنهم يكمل كلا منهم الأخر ويشترك الجميع في اللجان بكافة تنوعاتها وبذلك
يكون هناك إثراء للعملية البرلمانية؛
نرجو أن يكون هناك إجابات للأسئلة
التي لم نستطع للأن أن نجد لها إجابات؛ كما نتمنى أن يتناغم الجميع من أعضاء مجلس
الشعب ومجلس الشورى ومجالس المحافظات والمجالس القومية المتخصصة والمجالس المحلية
والسادة المحافظين يتكاتف الجميع ويتفانى الجميع لبناء نهضة شاملة عسكرية
واقتصادية وعلمية وتعليمية وزراعية وتكنولوجية ودينية وصحية؛
كما نرجو أن لا يكون في يدَ كل مواطن
" طبنجة " ولكن يكون في يدَ كل مواطن فأس وقلم وعتاد يساعد كل مواطن على
إنجاز مهامه على أكمل وجه ؛ وفق الله قادة مصر إلى ما يحب الله عز وجل ورسوله (ص)
وجنبهم الشقاق والفتن؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم