أثبتت الأيام أن ولاء الكثير من المصريين في الخارج يكون أولا وأخيرا للدولار واليورو وهذا من الخطورة بمكان حيث يصبح العامل أو المقاول أو الصانع أو السائق تحت رحمة صاحب العمل أو تحت رحمة السفارة التابع لها المتعاقد والأكثر خطورة هو أن الكثير من المثقفين وكبار العلميين وبعض الطالبين للهجرة مصبوغين بثقافة الغرب ويتحدثوا بلغتهم ويحملوا نفس الأجندات التي يمولها الغرب
وهنا نقول أين دور الملحق الثقافي في السفارة ولماذا لا نفعل دور الدعاة في السفارات العربية بحيث نترك لهم العنان في الوصول إلى أماكن تجمع المصريين في الخارج وتذكيرهم بدينهم وبحقوق أوطانهم عليهم ولماذا لا نربط العامل في الخارج ببلده عن طريق بناء مساكن لأبناء العاملين في الخارج بأسعار متوسطة وبهامش ربح بسيط وبناء بعض المشروعات بتحويلات المصريين في الخارج على أن يكون لهم نسبة من الربح ؛ ولماذا لا تقوم السفارات والقنصليات بعقد ندوات في أماكن تجمَع الجاليات العربية والمصريين في الخارج وتبصَرهم بقضايا أوطانهم وتحذرهم من الوقوع في براثن الصهيونية العالمية وتعمل هذه السفارات والقنصليات على نصرة هؤلاء المهاجرين لقضايا بلادهم؛
إن ما يشاهد على الفضائيات من بعض من يقال عليهم النخبة ومعظمهم أخذوا شهاداتهم من الخارج نجدهم وهم يتحدثون لا يهمهم مصالح بلادهم بل كلا منهم يأتي إلى وطنه ومعه أجندته الأجنبية ومعه جنسية غربية يتعالى بها على بنى وطنه وكلما شعر بقلاقل في بلده يقول إنه سوف يسافر إلى أوروبا ويترك وجع القلب ده ،
وهكذا حال المغترب في الخارج يأتي إلى مصر زيارة فقط فإن شعر بأن أجندته فشلت حمل حقيبته وسافر على أول طائرة إلى بلده الثاني وهو لا يعلم أن هذه البلاد تستغله ضدَ بلده فإذا انصلحت العلاقات مع تلك البلد باعوه في أول محطة وهذا حال هذه الدول ليس لها عهود بل تتعامل بالمصالح المشتركة فلينتبه هؤلاء السفهاء إلى أن مصر هي الباقية لهم وإن أموال الدنيا لن تشفع لهم إن لفظتهم أرض مصر وشعبها؛
ولكم فرح الشعب المصري عندما حكم القضاء بحق المصريين في الخارج بالتصويت في انتخابات مجلسي الشعب والشورى وانتخابات رئاسة الجمهورية ، ولكن آلمنا أن نجد هذا الإقبال الضعيف جدا حيث لم يتعدى حجم المصوتين في كل بلدان العالم من المصريين 70 الف مصري حيث كان من المرجح أن يزيد عدد المصوتين عن 2 مليون و800 الف نسمه، إذا يحق للشعب أن يحزن فهذا عرس الدولة وهذه أول انتخابات نزيهة بعد القضاء على رؤوس الفساد وقطع رأس الحية الرقطاء وهى الحزب الوطني المنحل قانونا وخلقا؛
فنرجو الله عز وجل أن يتمسك المصريين في الخارج بحبهم وخوفهم على بلادهم وألا تؤثر فيهم الإغراءات الغربية وأن يتق كلا منهم الله عز وجل في بنى وطنه ولا يتأثر بالألة الإعلامية الصهيونية ولا يأتي من الخارج يحمل المال في حقيبة والأجندات الغربية والصهيونية في حقائب؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم