هكذا دعانا الله عز وجل على لسان رسوله
صلى الله عليه وسلم أن نكون متبعين لا مبتدعين ؛ علمنا أن نكون على نهج رسول الله
(ص) في أقواله وأفعاله ونهجه ؛ علمنا أن نتبع الخلفاء الراشدين والصحابة فقال (ص) "سألت ربي أربعا
، فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة ، سألته أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها ، وسألته
أن لا يهلكهم بالسنين كما أهلك الأمم الذين من قبلهم فأعطانيها ، وسألته أن لا يظهر
عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها ، وسألته أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها
؛ "
وهنا نذكر بما جاء في وثيقة الأزهر
من مغالطات:
حيث جاء فيها في سياق البند 3 : الالتزام
بمنظومة الحريات الأساسية في الفكر والرأي!! ولم يشار إلى أن تكون هذه الحريات في
إطار التشريع والمبادئ الإسلامية؛
وجاء في سياق البند 5 : التمسك
بالمنجزات الحضارية في العلاقات الإنسانية المتوافق مع التقاليد السمحة للثقافة
الإسلامية!! وهنا كان يجب صياغة هذا الشطر بأن يكون التمسك بالمنجزات الحضارية
والعلاقات الإنسانية بما لا يتعارض مع التشريعات الإسلامية والأخلاق
السمحة للدين الإسلامي؛
وجاء في سياق البند 6 : الحرص التام
على صيانة التعبير الإبداعي الفني والأدبي في إطار منظومة قيمنا الحضارية الثابتة!!
وهنا نلاحظ الصياغة الليبرالية حيث تم حذف في إطار قيمنا الأخلاقية الإسلامية
والتشريعات الإسلامية وجعلوها مطاطة ليؤول كلاً كلمة "قيمنا الحضارية"
حسب مفهومه وفكره!!
وجاء في سياق البند 8 : فقه الأولوية
وذكر بعده عشر اهتمامات "منهم الثقافية، الإعلامية ، الاجتماعية ، الصناعية
،...."لهم الأولوية لم يكن من بينهم تطبيق الشريعة الإسلامية!!
وجاء في حوار على بعض القنوات
الفضائية هذا المقطع،
" أنه إذا اختلف النقل مع العقل
نقدَم العقل على النقل"
هل هذا الكلام نتقبله من قبلة العلم
الأزهر الشريف ، وإذا أقرَ الأزهر بذلك فلماذا نعادى العلمانيين؟ وهنا نقول على
قدر علمنا لا يمكن أن نجعل الشواذ من الأفعال قاعدة للقياس فكلما تحدث عالم، ذكر
لنا ما فعله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في عام المجاعة ويتم القياس على ذلك
بقوله إن أمير المؤمنين عطل حدَ من حدود الله عز وجل وهذا قياس شبه خاطئ لأن ما
حدث كان استثناء ولا يجب أن نجعله قاعدة للقياس فنعطل ما نشاء تحت هذا القياس
الظالم!!
ثم هل وجدنا في البروتوكولات بين
الدول أن يتم وضع الشواذ من الأقوال أو الأفعال في هذه العقود أو المعاهدات فمثلا
نضع أن في عام كذا قامت فرنسا بمنع ارتداء الحجاب في جامعاتها وقامت بلجيكا بمنع
الأذان خارج المصلى وقامت الدانمارك بمنع ارتداء الحجاب نهائيا لأنه يمثل تفرقة
عنصرية !!
هل يمكن أن يتم القياس على ذلك في تعاملنا
مع الجاليات الفرنسية والبلجيكية والدنماركية في مصر ونتحجج بالقياس؛
يا قوم بعض الحكمة يا أولى الألباب و
يا أولى النُهى و يا أولى الأمر؟!
وفى النهاية نثمن للشيخين الجليلين
محمد حسان وحازم صلاح أبو إسماعيل عدم حضورهم هذا الاجتماع الذى حضره بعض
الليبراليين والعلمانيين وكانت النتيجة بعض هذه البنود المطاطة !!!
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ
وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ
وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ
وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً))
صدق الله
وقوله ((وَمَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ
اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))
صدق الله
وقوله تعالى ((اتَّبِعُواْ مَا
أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً
مَّا تَذَكَّرُونَ)) صدق الله
وقوله ((أَفَتُؤْمِنُونَ
بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ
إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ
الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) صدق الله
وقوله ((وَإِذَا دُعُوا
إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ)) صدق الله ؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم