15‏/01‏/2012

إتباع لا ابتداع يا راشدين!!


هكذا دعانا الله عز وجل على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أن نكون متبعين لا مبتدعين ؛ علمنا أن نكون على نهج رسول الله (ص) في أقواله وأفعاله ونهجه ؛ علمنا أن نتبع الخلفاء الراشدين والصحابة فقال (ص) "سألت ربي أربعا ، فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة ، سألته أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلكهم بالسنين كما أهلك الأمم الذين من قبلهم فأعطانيها ، وسألته أن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها ، وسألته أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها ؛ "

وهنا نذكر بما جاء في وثيقة الأزهر من مغالطات:

حيث جاء فيها في سياق البند 3 : الالتزام بمنظومة الحريات الأساسية في الفكر والرأي!! ولم يشار إلى أن تكون هذه الحريات في إطار التشريع والمبادئ الإسلامية؛

وجاء في سياق البند 5 : التمسك بالمنجزات الحضارية في العلاقات الإنسانية المتوافق مع التقاليد السمحة للثقافة الإسلامية!! وهنا كان يجب صياغة هذا الشطر بأن يكون التمسك بالمنجزات الحضارية والعلاقات الإنسانية بما لا يتعارض مع التشريعات الإسلامية والأخلاق السمحة للدين الإسلامي؛

وجاء في سياق البند 6 : الحرص التام على صيانة التعبير الإبداعي الفني والأدبي في إطار منظومة قيمنا الحضارية الثابتة!! وهنا نلاحظ الصياغة الليبرالية حيث تم حذف في إطار قيمنا الأخلاقية الإسلامية والتشريعات الإسلامية وجعلوها مطاطة ليؤول كلاً كلمة "قيمنا الحضارية" حسب مفهومه وفكره!!

وجاء في سياق البند 8 : فقه الأولوية وذكر بعده عشر اهتمامات "منهم الثقافية، الإعلامية ، الاجتماعية ، الصناعية ،...."لهم الأولوية لم يكن من بينهم تطبيق الشريعة الإسلامية!!

وجاء في حوار على بعض القنوات الفضائية هذا المقطع،   

" أنه إذا اختلف النقل مع العقل نقدَم العقل على النقل"

هل هذا الكلام نتقبله من قبلة العلم الأزهر الشريف ، وإذا أقرَ الأزهر بذلك فلماذا نعادى العلمانيين؟ وهنا نقول على قدر علمنا لا يمكن أن نجعل الشواذ من الأفعال قاعدة للقياس فكلما تحدث عالم، ذكر لنا ما فعله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في عام المجاعة ويتم القياس على ذلك بقوله إن أمير المؤمنين عطل حدَ من حدود الله عز وجل وهذا قياس شبه خاطئ لأن ما حدث كان استثناء ولا يجب أن نجعله قاعدة للقياس فنعطل ما نشاء تحت هذا القياس الظالم!!

ثم هل وجدنا في البروتوكولات بين الدول أن يتم وضع الشواذ من الأقوال أو الأفعال في هذه العقود أو المعاهدات فمثلا نضع أن في عام كذا قامت فرنسا بمنع ارتداء الحجاب في جامعاتها وقامت بلجيكا بمنع الأذان خارج المصلى وقامت الدانمارك بمنع ارتداء الحجاب نهائيا لأنه يمثل تفرقة عنصرية !!

هل يمكن أن يتم القياس على ذلك في تعاملنا مع الجاليات الفرنسية والبلجيكية والدنماركية في مصر ونتحجج بالقياس؛

يا قوم بعض الحكمة يا أولى الألباب و يا أولى النُهى و يا أولى الأمر؟!

وفى النهاية نثمن للشيخين الجليلين محمد حسان وحازم صلاح أبو إسماعيل عدم حضورهم هذا الاجتماع الذى حضره بعض الليبراليين والعلمانيين وكانت النتيجة بعض هذه البنود المطاطة !!!

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)) صدق الله

وقوله ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) صدق الله  

وقوله تعالى ((اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)) صدق الله

وقوله ((أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) صدق الله

وقوله ((وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ)) صدق الله ؛   

11‏/01‏/2012

سجون وشجون لبقايا إنسان


هذه شبه يوميات للسجين شاكر الذى قضى 12 عام من عمره خلف القضبان بلا ذنب ولا جريرة سوى أن قال قولة حق أمام ضابط فاجر ولم يكن يدرك أن بضعة كلمات سوف تجعله يفصل من عمله وتحصل زوجته على الطلاق ولا يستطيع أن يحضر جنازة والديه وتتزوج أبنته وهو في السجن ويسافر أبنه الوحيد للعمل في الخارج وينقطع الجميع عن زيارته فما كانت جريمته؛

 تبدأ فصول القصة بذهاب شاكر في صباح يوم 23 يناير 1999 في طريقه إلى عمله في أحد جامعات العاصمة بسيارته فإذا بفتاه تستغيث بالمارة لأن رجل يطاردها منذ خروجها من بيتها إلى أن وصلت الجامعة ويغازلها بأقبح الألفاظ فما كان من شاكر إلا أن تدخل وخاطب الرجل الغامض بأن يراعى شيبته ويراعى فارق العمر ويركب سيارته ويغادر المكان وإلا سوف يندم على فعلته؛ فما كان من الرجل الغامض إلا أن نظر إليه نظرة طويلة ثم قال له غدا تلتقى الوجوه وانصرف كلا منهم إلى وجهته؛

وفى مساء اليوم ذاته قص شاكر ما حدث على زوجته وولديه ثم قام وصلى ما شاء له الله أن يصلى ثم ذهب إلى مضجعه ينتظر صلاة الفجر وما هي بضع دقائق وشعر أهل البيت بأن زلزالا يطرق بابهم فقام شاكر من غفوته مفزوعا ونهر الطارق وطالبه بالصبر ومع ذلك لم يتوقف الطرق مما جعل شاكر يعدوا إلى الباب وفتح الباب فما كاد ينظر للطارق حتى عاجله بعضهم بركلة بين فخذيه ثم إنهال عليه ثلاثة بلباس مدنى بالضرب في معظم أجزاء جسده وسحبوه من بيته حتى السيارة السوداء التي كانت تنتظرهم وعبثا حاولت زوجته وولديه معرفة من هم وإلى أين يأخذون شاكر

انطلقت السيارة إلى جهة غير معلومة لشاكر وتم حجزه في هذه الجهة ثلاث شهور منع خلالها من التحدث إلى أحد وكان يتعرض للضرب والتعذيب والمهانة ليل نهار وكان طعامه كسرات الخبز العفنة وبعض الماء، وعبثا حاول شاكر معرفة لماذا تم القبض عليه أو أين يتم احتجازه فكلما حاول السؤال عاجله بعضهم بدلو ماء في حجرته حتى لا يستطيع الوقوف أو النوم رغم أن الجو شديد البرودة؛

وذات يوم جاء الشخص الغامض الذى تسبب في حجزه وقال لشاكر ألا تذكرني وقبل أن يجيب شاكر عاجله بعضهم من خلفه بعدَة صفعات على مؤخرة رأسه أوقعته على الأرض ثم عاجله الرجل الغامض بعدَة ركلات في كليتيه ثم بصق عليه وقال له بعض الكلمات البذيئة ثم طلب من بعض المرافقين تعليقه وغادر المكان وقام بعض رجال المباحث بربط قدميه ومعصميه خلف ظهره ثم حملوه ووضعوه كالذبيحة على أحد الأبواب ورأسه لأسفل وبعد عدَة دقائق لم يشعر شاكر بيديه وشعر بآلام شديدة في كتفيه وهنا ظهر بعض الزبانية وتبادلوا صفعه على وجهه ثم تم وضعه على الأرض وسمح الزبانية لبعض المجرمين بضربه وحملوه إلى أحد غرف الحجز وتركوا للمجرمين ورقتين لكى يوقع عليهم وبعد دقائق حاول خلالها هؤلاء المجرمين الاعتداء على شاكر لكى يوقع فخضع شاكر لتهديداتهم ووقع على ورقتين على بياض ثم قام الضابط بمليء الورقتين بعدَة تهم ثم تم تحرير محضر بتاريخ جديد وتم تقديمه لجهة سيادية قررت اعتقاله لخطورته على الأمن

وبدأ شاكر رحلة الـ 4200 يوم من الاعتقال والمهانة حيث تم ترحيله إلى أحد سجون الوادي الجديد حيث تم استقباله عاريا كما ولدته أمه ووقف مع المستجدين من المساجين وقام جميع الحضور من الحرس بالاعتداء عليهم بالضرب والسباب وطلب منهم الزحف وهم عراة في جميع أرجاء ساحة السجن ثم تم تركهم في عز البرد وقوفا على قدم واحدة ويدَ واحدة وكل الويل لمن يخالف التعليمات ومع انبلاج الصباح تم غمر العنابر بالماء كي لا يستطيع أحد النوم، وكانت أول ليلة لشاكر يعرف فيها أين هو ولماذا تم اعتقاله وهى أول مرة يتحدث فيها مع زميل من المساجين فهو دائما كان يسجن في حبس انفرادي؛ ومع أول زيارة لزميله في الغرفة طلب شاكر منه أن يذهب لمنزله ويخبر زوجته بمكان اعتقاله؛ وبعد شهرين جاءت زوجة شاكر وولده للقائه بعد رحلة سفر 10 ساعات سمح لهم خلالها بزيارة 15 دقيقة بكى فيها الجميع وطالب خلالها شاكر أبنه بتكليف محامى صديق بالدفاع عنه وبالفعل التقى به المحامي وتابع قضيته حتى حكم عليه باثني عشر عام ؛ زاره بعدها زوجته وولده أربع زيارات ثم انقطع الجميع عن زيارته ولم يسمع عنهم شيء سوى عندما استدعاه المأمور ليخبره بأن زوجته تريد الطلاق وكانت هذه صدمة أشدَ عليه من الظلم الذى تعرض له وعبثا حاول شاكر إقصاء زوجته عن مرادها وبعد عدَة شهور حصلت الزوجة من المحكمة على الطلاق

ومنذ ذلك التاريخ 20 ديسمبر 2002 لم يزر شاكر أحد من أسرته سوى أخيه الذى كان يحمل له بعض الملابس الداخلية كل 6 أشهر؛ ثم كانت أخبار زواج أبنته وسفر أبنه لتصعبَ عليه الحياة ، وتمضى الأيام كالسنين على شاكر وهو يتساءل ما الإثم الذى فعله لكى يحدث له كل ذلك وكاد يجنَ كلما مضى الوقت ولم يزوره أحد حتى منَ الله عليه بشيخ جليل تم ترحيله إلى السجن وكان من نصيب شاكر أن يسجن معه في صيف 2007

ومنذ ذلك التاريخ تغيرت حياة شاكر حيث حفظ القرآن وبعض الأحاديث على يدَ الشيخ الفاضل وهوَن عليه الشيخ في محبسه وأخبره بأن ما يحدث له اختبار من الله عز وجل وعليه أن يصبر لكى يرتقى في درجات الجنة ثم أخبره أنه إن صبر فأمر الله نافذ وله الأجر وإن لم يصبر فأمر الله نافذ وله السخط؛

وهنا انشرح قلب شاكر وأصبح صداحا بالحق داخل السجن رغم التعذيب والمهانة حتى قبل انتفاضة 25 يناير بيومين حيث تم الإفراج عنه وتم ترحيله إلى المديرية التابع لها سكنه وتم حجزه هناك حتى تم ترحيله إلى القسم التابع له في صباح 25 /1/2011 وما هي سوى ساعة واندلعت النار في القسم ولم يشعر شاكر إلا وأحد المساجين يجرى به خارج الحجز وكانت أول خطواته تحت سماء الحرية؛ فماذا هو فاعل. خرج شاكر وهو يقدم قدم ويأخرها أخرى خوفا من أن يتهم بالهروب وفور ابتعاده عن القسم والنار تشتعل ببعض أقسامه وجد الضابط المكلف بإنهاء إجراءات الإفراج عنه يجرى مسرعا خلف مبنى القسم فأسرع الخطى إليه ليخبره أنه لم يهرب ولكنهم أجبروه على الخروج ويطالبه بأن يكون شاهد على ذلك ولكن الضابط شعر برعب مما شاهد وطالب شاكر بالانصراف ولكن شاكر لم يستجيب لنداء الضابط وانطلق مسرعا إليه فما كان من الضابط إلا أن عاجله بطلقة استقرت في صدره نقل على إثرها للمستشفى حيث مكث عدَة ساعات ثم وافاه منيته وبشر بروح وريحان وجنة نعيم ؛

هكذا كانت نهاية شاكر سجن ولم يعرف سبب سجنه 12 عام؟!! ثم قتل ولا يدرى لما قتل وما السبب في ذلك؟!!

غفر الله عز وجل لكل مظلوم وأسكنهم فسيح جناته وقاتل الله عز وجل الطغاة وزبانيتهم. إن شعب مصر يطالب بالقصاص من زبانية النظام السابق وتعويض الشهداء من المعتقلين والمساجين داخل سجون مصر وتعويض أهاليهم بمعاش شهري لا يقل عن 5000 جنية ومنحهم بعض الامتيازات لأبنائهم في التعليم والتعيين؛ وفق الله عز وجل قضاة مصر لما فيه خير الإسلام والمسلمين.

((كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا)) صدق الله             

10‏/01‏/2012

فعل مشين للأطباء المجانين فوق عمر مكرم بالفيديو

هل يعقل أن يكون من يتصفون بملائكة الرحمة هم من يحملون داخل صدورهم قلوب من حديد لم ولن يتخيل أحد ما أظهره شريط فديو بث منذ أيام على يوتيوب، شريط تجرى أحداثه في مسجد عمر مكرم وجلالة الله عز وجل هذه الأفعال فوق مسجد عمر مكرم حيث لم يردعهم وجودهم داخل المسجد من فعل هذه المنكرات التي يعف عنها الشياطين حيث أظهر الفيديو بعض الشباب يتبول على مأذنة المسجد ومجموعتان من شباب الأطباء يضعون جنديين كلا على منضدة ويقيدون كلا منهم من يديه خلف ظهره ويضعوا الشرائط اللاصقة على أفواههم ويعبثون بأماكن عفتهم ثم يقوم جميع الأطباء الحضور بضرب الجندي على جميع مواضع جسده بالتتابع حيث ينتهى الأول من الضرب فيضربه الثاني ثم الثالث وهكذا حتى ينتهى الجميع من الضرب والإهانات ثم يقوم بعض الأطباء الرحماء بتجريد الجندي من ملابسه ثم يدثره ببطانية ويدخل هذا الطبيب بين قدمي الجندي ويغطى جسده لكى لا يرى أحد ماذا يفعل بالأماكن الحساسة للجندي ثم يحمله زميلا له وهو مقيد اليدين والقدمين وموضوع ملصقات على فمه وجزء من أنفه ثم يتم إلقاءه في مكان ضيق أمام المأذنة ولا يظهر الشريط ماذا يحدث في هذا المكان للجندي ثم تتحرك الكاميرا فنجد جندي أخر يجلس بالملابس الداخلية في الصقيع والبعض يصفعه وبعض الطبيبات تشاهد ما يحدث ولا تعترض وكل ذلك فوق بيت من بيوت الله ؛

إن من شاهد هذه الشفخانة البشرية يتوقع من أول نظرة أن هؤلاء الأطباء البشريين ملائكة الرحمة يقوموا بتشريح جثة لقتيل ليقدموا تقرير لجهات التحقيق ولكن للأسف من كان بين أيديهم شباب مصري مجند قاموا بتعذيبه وأهانته وخدش حيائه وربما الاعتداء عليه جنسيا ومحاولة قتله بوضع اللاصق على أنفه وفمه هذه الأفعال لا يرضى عنها إبليس؛

إنني أطالب بتقديم هؤلاء الأطباء لمحاكمات عاجلة وإيقافهم عن العمل بالطبَ نهائيا كما أطالب نقابة الأطباء بإلغاء عضويتهم ووضعهم في القائمة السوداء للأطباء كما أطالب نقابة المحامين أن توكل لهؤلاء الجنود إن كانوا أحياء من يرفع لهم قضايا وتعويضات تناسب ما تعرضوا له من مهانة وتعذيب ومذلة؛

إن ما حدث كارثة للأخلاق بكل المعايير وإنذار يظهر بجلاء ما وصلت إليه الأخلاق من تردى؛ كما أطالب بمحاسبة المسئول الذى سمح لهم بالمكوث فوق سطح المسجد والتبول عليه وفعل هذه الأفعال المشينة؛

إن ما حدث سيظل نقطة سوداء في ثوب جميع الأطباء حتى يقدموا بتسليم هؤلاء البلطجية والسفهاء إلى القضاء والتبرؤ من أفعالهم، إنني حاولت أن أجد لهم مبرر يدفعهم إلى هذه الأفعال فلم أجد ، فمن المعلوم للجميع أن الأطباء من نخبة البلد فما بالنا والنخبة بهذه الفظاظة والبلطجة إنه لشيء تدمى له المقلَ وتنقبض له القلوب ولكن إن شاء الله عز وجل يهدئ من روعنا القصاص من هؤلاء الأطباء البلطجية معدومي الضمير والرحمة؛

وهنا لنا سؤال لهؤلاء الأغبياء ماذا سيكون حديث العالم الخارجي عن هذا الفيديو المشين؟ وماذا سيكون حديثهم عن شباب الانتفاضة بعد هذه الإساءة؛ فليأخذ العدل مجراه ولتكون كلمة القضاء هي الشافية لصدور قوم مؤمنين.        

  

07‏/01‏/2012

عقول العلماء وحذاء اللاعبين


الغموض الذى يحيط بمقتل السنة في العراق واليمن والبحرين وسوريا ولبنان والفوضى التي تعمَ بعض الدول العربية تحت مسمى الربيع العربي وإلى الأن لم يستطيع أحد فهم ما يجرى على الساحة العربية وهل هي ثورات فعلا أم انتفاضات أم أجندات صهيونية يحركها عملاء الغرب في الداخل والخارج ؛ ورغم الخراب الاقتصادي الناتج عن هروب المستثمرين وعودة العمالة من تونس وليبيا والكويت والسعودية والأردن نتيجة القلاقل في  هذه الدول ورغم البطالة وارتفاع الأسعار وكثرة الاعتصامات أضف إلى ذلك ضعف الأجور

والغريب والعجيب أن تجد وسط هذه المشاكل والعواقب والقلاقل والمخاطر تنفرد الساحة الرياضية والساحة الفنية بالخلاف على الأجور فتجد المطرب الذى يطالب بمساواته بالعندليب الأحمر الذى يتقاضى في الليلة 400 ألف جنية والفنان الذى يطالب بمساواته بالفتى الطائر الذى يتقاضى1,000,000  جنية في الحلقة ونجد الراقصة التي تطالب بمبلغ  10,000 جنية بالإضافة إلى نسبة من الإيراد لا تقل عن 20,000 جنية في الليلة ونجد بعض الأندية تدعمها الدولة بالملايين والشعب ينام بدون عشاء وثلث الشباب والفتيات لم يستطيعوا الزواج لقلَة الدخل

والغريب أن تجد بعض اللاعبين يتقاضى كلا منهم ملايين الجنيهات مقدم عقود بالإضافة إلى مرتبات شهرية بالألاف أضف إلى ذلك مكافآت الفوز والتعادل وبدلات الانتقال وربما مصروف جيب للاعبين نتيجة انتقالهم من مدينة مصرية لمدينة آخري!!!

وهنا لنا بعض الأسئلة لقيادات الدولة والنقابات الفنية والرياضية هل الشعب المصري في رخاء لدرجة إهدار هذه الأموال ؛ هل الوقت مناسب لاستفزاز المواطن المصري الذى يكمل ليلته نوم توفيرا للطعام؟!!!

هل من العدل أن يحصل الطبيب بعد جهد وعناء وتفوق بعد التخرج على 600 جنية مصري والطبيب القديم في المهنة على 3600 جنية ؟ هل من العدل أن يحصل عامل الغزل والنسيج بعد عناء 12 ساعة عمل على 700 جنية ؟ هل من العدل أن يحصل عامل الصرف الصحي الذى يقضى عمرة في البالوعات ويصاب بالأمراض على مرتب 360 جنية ؟ هل من العدل أن يحصل عامل بمصانع الحديد والصلب على راتب أساسي 600 جنية ؟ هل من العدل أن يعمل طالب حاصل على بكالوريوس تجارة في فرقة خلف راقصة فتجزل له العطاء وتكون أفضل في تكريمه من الحكومة !

هل سوف يطول بنا العمر ونجد في مصر من حكومة رشيدة تساوى بين الطبيب والمهندس وأستاذ الجامعة والصحفي وبين الراقصات والممثلين ولاعبي الكرة وغيرهم ممن يسلبون أموال الشعب ؟ وكلمة للحكومات المتعاقبة ماذا يقدم لاعبي الكرة من إنتاج للدولة وكم يصدروا للعالم من الملابس والصناعات الثقيلة والفواكه !! وما قيمة الراقصات والممثلات والمغنيات كي يستأثروا بهذه الملايين وتضعهم الدولة ضمن طائفة النخبة ، ولماذا دعم الأندية بالمليارات والأولى دعم قطاع البناء ودعم معاشات الفقراء ودعم الصناعات الصغيرة ودعم مشاريع للشباب المعاق ؟ لقد آن الأوان لكى يتم وضع هؤلاء السفهاء في حجمهم الحقيقي.                    

06‏/01‏/2012

الشيعة بين الشهادة والريادة والعداء


كثرت المعارك الكلامية والمجادلات الحوارية وحدث اختلاف بين العلماء أنفسهم فمنهم من يكفر بعض فرق الشيعة ومنهم من يطالب بعدم تكفير مسلم يشهد" أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله " بل نكفر قوله فقط ، وهناك من يقول أن بعض الشيعة يستخدم التقية أمام المسلمين السنة فيبطن غير ما يعلن،

والغريب والعجيب أن نبرة الشيعة ارتفعت في هذه الأيام وتعالى هجومهم على الصحابة وأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وفى خط متوازي يتبارى علماء المسلمين وشباب المسلمين في الردَ على هؤلاء السفهاء وتمتلئ صفحات الصحف والإنترنت بالكثير من الشتائم بين الطرفين وتنتشر الشرائط المسيئة للصحابة على الإنترنت واليوتيوب وهنا نتمنى من الحكماء والعقلاء من الطرفين تهدئة المعارك والسَباب بين الطرفين ونستفيد كمسلمين من قوة إيران العسكرية ونتعاون معهم كما نتعاون مع أمريكا رغم ما فعلته في أفغانستان وباكستان والعراق والصومال ولبنان من مجازر وجرائم أخلاقية يشهد عليها سجن جوانتانامو وسجن أبو غريب والكثير من المعتقلات في دول أفريقية وأوروبية،

ونتعامل مع الكيان الصهيوني رغم المجازر التي يرتكبها يوميا في فلسطين ومجازره في صابرا وشاتيلا وفى بيت جبيل بجنوب لبنان وفى سهل البقاع حيث تم قتل الألاف من المدنيين في أحد المخابئ ولا ننسى أسرانا في 1967 الذين قتلوا بدم بارد وداسوهم بالدبابات ورغم كل هذه المجازر نتعامل معهم،

ولا ننسى أوروبا وعدائها للإسلام وإساءتها للرسول (ص) ورغم ذلك نتعامل معهم ؛ إذا لماذا يتم إدراج موضوع الشيعة الآن ومن الرابح في إظهار عدائنا لإيران الآن وهل هذه الضجة للتغطية على ما يفعله الكيان الصهيوني في غزة ورام الله من قتل واعتقالات أم للتغطية على هدم هذا الكيان العفن لباب المغاربة واعتداء المتطرفين اليهود يوميا على قدسية المسجد الأقصى؟!!!!

ولماذا نقف في معسكر الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران على الرغم من عداء الولايات المتحدة لكل ما هو إسلامي والدليل الكمَ العظيم من استخدام حق الفيتو ضدَ المصالح العربية والإسلامية وانحيازها السافر للكيان الصهيوني؛

إن كل عاقل يراقب المواقف الدولية يستنبط أن العالم المتقدم لا يحترم سوى الأقوياء وقد تبين ذلك في معارك الغرب والأمريكان مع كوريا الشمالية والصين الشعبية وإيران فالجميع يتعامل مع هذه الدول بضبط النفس والوساطات من رجال الأمم المتحدة ومجلس الأمن؛

وفيما يتعلق بالدول العربية فيذهب الجميع إلى التدخل السريع في الشئون الداخلية لهذه الدول أو يتبرع مجلس الأمن والأمم المتحدة بتفعيل الفصل السابع الذى يبيح التدخل العسكري وتتبارى الدول الغربية في تجريب أسلحتها الجديدة في هذه البلدان العربية أو الإسلامية ؛

الشاهد: يمكن إرجاء الخلافات بيننا وبين الشيعة حتى ننتهى من الفوضى التي تعمَ المنطقة العربية ونبنى جسور التعاون معهم بما يعود بالنفع على الجميع ولا نسمح لأحد بأن نكون كوبرى يعبر عليه لغايته ثم يدمره متى شاء؛

يا بنى وطني فلنكن حكماء ولا نضع كل ثقلنا في سلة واحدة ونراهن عليها ، إن التجارب علمتنا ألا نثق إلا بالله عز وجل ولنتعلم من القيادة الإيرانية قوة إرادتها وإصرارهم على بناء قدرات صاروخية عالية وتم لهم ما أرادوا وإرادتهم الفولاذية على بناء أسطول بحرى قوى وتم لهم ما رغبوا وكذلك في بناء الغواصات والأن قوة إرادتهم في تصنيع سلاح نووي رغم الأخطار التي تحيط بهم ولكنهم يتعاملون بندَية مع الولايات المتحدة ويعرفون أماكن القوة عندهم وعند عدوهم وأماكن الضعف ومن أجل ذلك يعاملهم الغرب بحكمة وضبط نفس؛ فلنحكم عقولنا ولنتعامل معهم كما نتعامل مع الدول الغير إسلامية وسوف ترتاح أفئدتنا.
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes