فلنقاطع المنتجات الأمريكية

مشاهدات

ثبت للكثير بعد الأحداث الدامية الأخيرة أن هناك من يستقوى بالخارج وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وتكرار التهديد والوعيد بالتدخل الأجنبي من جانب بعض أقباط المهجر ومن بعض النصارى بالداخل لشئ يدعوا إلى الاستعداد لهذا اليوم من الآن بمقاطعة كل ما هو أمريكي ابتداء من المعونات الأمريكية مرورا بالقمح الأمريكي فالخبراء الأمريكيين فالدواء الأمريكي انتهاء بالسلاح الأمريكي؛

ليست هذه نكتة أو دعابة لا تستحق الدراسة بل هذه دعوة جادة للخروج من النفق المظلم لنبصر الشمس وهى ساطعة تضئ الدنيا ونتيقن أن دولة كاليابان بعد ضربها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بالقنابل النووية لم تصبح جثة هامدة بل قامت وشيدت مجدها من جديد وأصبحت من أقوى دول العالم اقتصاديا في عدَة سنوات وهذه كوريا الشمالية تناطح أمريكا ليل نهار وتتغاضى الولايات المتحدة الأمريكية عن الكثير من أفعالها لماذا؟ لأنها تمتلك صواريخ عابرة للقارات وقدرة بسيطة على امتلاك سلاح نووي؛وعندها قدرة على سحق القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية

ولن أذهب بكم بعيدا، هذه إيران تلك الدولة التي تسوم الولايات المتحدة الأمريكية المذلة والمهانة في كل أرجاء الأرض وتساعد كل حركة أو جماعة أو نظام يريد أن يحارب أمريكا بل ظنت أمريكا أنها بدخولها العراق سوف يرتجف الإيرانيون لأنها على تخومهم ولكن ثبت لهم العكس فقد قامت إيران بمساعدة بعض الفرق العراقية وخاصة جماعة الصدر وانقلب السحر على الساحر وأصبحت أمريكا تطلب ودَ الإيرانيين حتى تخرج من العراق بأقل الخسائر؛

إذا أمريكا ليست عفريت العلبة يخشاها القاصي والداني بل أثبتت الأيام أنها في طريقها للهاوية والدليل أنها خرجت من لبنان بعد هزيمة منكرة ثم خرجت من الصومال بعد أن تكبدت الكثير من الخسائر ثم أنها بعد مرور عشر سنوات من الحرب في أفغانستان يساعدها فيها أكثر من ثلاثين دولة تطالب باكستان بالحوار مع رجال طالبان من أجل الخروج الآمن من أفغانستان ثم إن أمريكا في العراق منذ أكثر من ثماني سنوات وللان لا يأمن جندي أمريكي أن يسير بدون قافلة من العربات المدرعة وتطالب أمريكا الدول الصديقة بتيسير الخروج الآمن لجنودها من العراق فهم يقنصون هناك كالأرانب؛ ثم إن أمريكا تنهار اقتصاديا فهي الآن من أكثر دول العالم مديونية ؛

هل بعد كل ماسردت سوف نجد من يطلع علينا ويهددنا بهذه الدولة اللقيطة ؛ يا أخوتي نحن كمسلمين لا نخشى إلا الله عز وجل ونستطيع أن نبنى بلدنا بسواعد أبناءنا وبعون الله عز وجل وبشي من الحكمة والثقة في الله عز وجل يمكنَا الاستغناء عن أمريكا والغرب أجمع.            

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)