ياميت والفيروز وتبرعات الفقراء

مشاهدات

بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر وتواكبها مع الثورة أو الإنتفاضة المصرية يتذكر كبار السن ما حدث قبل حرب أكتوبر حيث قامت قوات الإحتلال الصهيونى بإستغلال ثروات سيناء البترولية والمعدنية والحجرية بل وتم سرقة المياه الجوفية والغريب والعجيب أن هذا الكيان قام ببناء مستعمرة زراعية على أكثر من 7000 فدان سميت مستعمرة ياميت وكانت تعتمد فى الزراعة على المياة الجوفية وكانت تنتج الفاكهة وتصدرها إلى أوروبا بكميات كبيرة وتدرَ على هذا الكيان ملايين الدولارات حين ذاك

وكانت ياميت على أعلى درجة من التكامل التكنولوجى وكان يعمل بها أكثر من 3000 مزارع ومجند ومجندة يهود وبعد حرب أكتوبر طلب الرئيس المصرى الراحل محمد انور السادات شراء هذه المستعمرة من رئيس الوزراء الصهيونى بيجن ووافق رئيس الوزراء بيجن ولكن السفاح أرئيل شارون رفض هده الصفقة وقام بتدمير أبار المياه وكانت على عمق 200 متر فقام بسحب الطرمبات ثم دمَر الزراعات وجرف الطمى ثم صبَ طبقة من الأسمنت المسلح على بعض مساحات الأرض الزراعية حتى لا تصلح للزراعة مرة أخرى؛

وهنا قرر الرئيس السادات بناء قرية على مساحة تساوى مساحة ياميت وسماها يومها أرض الفيروز وتم طلب تبرعات من الشعب لبناء هده المزرعة وبالفعل تم جمع أكثر 64 مليون دولار وأكثر من 100 مليون جنيه مصرى وإلى يومنا هذا لم يتم زراعة قيراط طماطم فى أرض الفيروز ولا يدرى أحد أين ذهبت أموال الشعب وللحق تم إنتاج أغنية عن أرض الفيروز بهده الأموال؟

إذا نتكلم جد :

·       يجب إستخراج المعادن بكميات تجارية وإنشاء صناعات بالقرب من أماكن الإستخراج ؛

·       يجب الإستفادة من جبال الرخام النادر المتواجد فى جنوب سيناء وبناء مصانع لتجهيزه للتصدير؛

·       يجب الإنتفاع بالمساحات الشاسعة التى تصلح للزراعة بالمشاركة مع شركات عالمية متخصصة باستصلاح هذه الأراضى وتزرعها مقابل الإنتفاع بها بعض الوقت ثم تعود الى الوطن ملكيتها

·       يجب إتاحة الفرص للمستثمرين العرب الذين يملكون شركات عملاقة للبحث والتنقيب عن المعادن والفحم والذهب وغير ذلك من المعادن؛

·       يجب إشعار المصريين بأن سيناء جزء من بلدهم وأن رخاءها يعود على الشعب كله بالخير وأن تنميتها يعود على الأمة بالرخاء فيجب أن يساهموا فى تنميتها كلا بما يملك من مال وجهد؛

ونرجوا الله عز وجل أن يأتى اليوم الدى نجد فيه سيناء سلة غداء المسلمين وبها أكثر من ملايين المستوطنات كمستعمرة ياميت فنحن بناة الأهرامات ونحن علمنا العالم الزراعة من ألاف السنين.

وللحديث إن شاء الله بقية.

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)