قذفت الظروف بشمس لتعمل في فيلا مسئول كبير بوزارة سيادية وكان يعرف عن هذا القيادي أنه يقدس النظام ويحب الرياضة وحازم في قراراته ولا يحب المجاملة وكان متزوج من سيدة فاضلة ولكنها كانت متغطرسة وتفاخر دائما أنها ليست مصرية ولكنها تحمل الجنسية المصرية وإلى جانب جنسيتها المصرية تحمل جنسية أوربية وقد أنجب منها هذا المسئول فتيان وكانت حياته مستقرة مع زوجته وأولاده حتى ظهر في حياتهم الفتاة شمس تلك الفتاة التي كانت في الثامنة عشر من عمرها وكانت على قدر كبير من الجمال والحسن وكانت من أسرة فقيرة تسكن في أحد قرى الصعيد وجاء بها خالها إلى هذه الفيلا لتعمل وتنفق على والدتها وأخواتها الثلاثة البنات بعد وفاة أبيها الذى كان يعمل باليومية في أراضي صاحب الفيلا ومن هنا تم التعارف بين أهل الفيلا وشمس التي طالبتها زوجة الرجل المسئول بنسيان ماضيها وأن تعتبر نفسها منذ أول يوم قدمت فيه إلى الفيلا قد ولدت من جديد وألبستها بعض الملابس من عندها وبعد قليل ظهرت شمس بلباسها الجديد فبدت كأنها أميرة مما جعل زوجة الرجل المسئول تطالبها بعدم لبس هذه الملابس سوى وهي في طريقها إلى أسرتها لزيارتهم وأعادت لها ملابسها التي جاءت بها من الريف
ومن هنا بدأت تتعلم كيف تخدم في بيوت كبار القوم وتعلمت اللغة الإنجليزية في عامين وأتقنت التحدث بها كما تعلمت فنون الحديث مع كبار الضيوف وعلمتها سيدتها في الفيلا كيفية التحرك في الفيلا كما يمشى ويتحرك كبار القوم وأصبحت شمس من معالم الحفلات في الفيلا وأصبح جميع الحضور يحبوا الحديث معها بل أصبح الكثير من كبار المسئولين يراودونها عن نفسها ولكن سيدتها علمتها كيف تتعامل مع هؤلاء الخبثاء وذاع صيت شمس بين كبار المسئولين حتى جاء يوم عيد ميلاد أحد أبناء المسئول الكبير وكان قد بلغ من العمر 14 عام وقررت الأسرة أن تحتفل به في مسرح كبير وتم دعوة كبار القوم إلى هذه الحفلة وكان بين المدعوين مخرج سينمائي مشهور بحبه من الزواج بالفاتنات ثم الدفع بهم كنجوم في السينما وحين أبصر شمس أقبل أليها وأخبرها أنه يريد أن يجعل منها نجمة سينمائية كبيرة فأخبرته شمس أنها ترغب في العمل في السينما ولكن سيدتها لن تقبل أن تتركها وما تريد فأخبرها المخرج أنه سوف يقنع سيدتها بأن تعمل معه وحاول المخرج عدَة مرات أن يقنع سيدتها بأن توافق على أن تعمل معه ولكنها رفضت بل ونهرته وأخبرته أنها لا ترغب في وجوده في حفلاتها مما أغضب المخرج وأقسم أن يتزوج الفتاة ويجعلها من نجوم المجتمع وكان له ما أراد فقد أقنع الفتاه بالهرب من الفيلا وسافر بها إلى مسكن له في مدينة ساحلية وتزوجها ثم عاد بها إلى المدينة وقام بعمل حملة كبيرة لتقديمها للمجتمع على أنها نجمة كبيرة وأنتج لها عدَة أفلام كسبت من خلالها قلوب المعجبين وأصبحت نجمة يشار إليها بالبنان ولكنها في غمرة نجاحها نسيت أمها وأخوتها وأصبحت كلما سألت عنها أمها وجدتها مسافرة للخارج أو في أحد المدن الساحلية تصوَر بعض الأفلام مما جعل أمها تقسم أن تعمل خادمة في المنازل ولن تطلب منها معونة أبدا حتى تموت وبالفعل عملت الأم عند زوجة المسئول الكبير وأخبرتهم بما آلت اليه أحوال شمس فما كان من المسئول الكبير سوى أن أخبر أمها أنه سوف يجعلها تأتى راكعة إلى بيت أمها وتقبل يدها فقالت له الأم إنها لن تسامحها وإن قبلت قدميها فقد كانت السبب في عدم إكمال إخوتها لدراستهم وأصبحوا يعملوا في الحقول بأجر يومي،
وقام هذا المسئول باستدعاء المخرج وأخبره أن يعلمه عن مكان النجمة الكبيرة لأن أمها مريضة وتريد أن تراها فما كان من المخرج سوى أن أخبر شمس بأن أمها مريضة وتريد أن تراها فما كان منها سوى أن أخبرته أن عندها تصوير وحين تنتهى منه سوف تدعوا أمها إلى فيلتها وتعالجها ، ولكن الأيام لم تمهل الأم الوقت فقد توفيت قبل سفر ابنتها وعندما علمت شمس بوفاة أمها أخذت تصرخ وتبكى وانهارت بدنيا ونفسيا وبعد أن برأت من مرضها قررت اعتزال التمثيل والتفرغ لعبادة الله بل والدعوة إلى دين الله عز وجل بين طبقة الممثلين والطبقات الراقية؛
من هنا تغيرت حياتها فقد قامت برعاية أخواتها وأصبحت تدعوا إلى الله حتى ذاع صيتها بين الناس وصار لها درس ديني يوميا في بيتها تدعوا له الكثير من الفنانات ، ورفضت كل المغريات المادية لكى تعود للتمثيل وقالت لهم أنها أغلقت هذه الصفحة وهى نادمة عليها وتدعوا الله عز وجل أن يقبل توبتها ومنذ وفاه أمها وهى تسارع في الخيرات والصالحات لعلَ الله عز وجل يتوب عليها ويتقبلها في الصالحين؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم