الأخرة هي الحيوان

مشاهدات

يخطأ كثيرا من يظن أن كلمة حيوان يراد بها البقر والحمير والنوق وغير ذلك بل هؤلاء يطلق عليهم أنعام بينما يطلق كلمة حيوان على الحياة الأخرة لقوله تعالى ((وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۚ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ))صدق الله ؛

ذكرت ذلك قبل أن أخوض في جرأة وجهالة ودناءة بعض الليبراليين والعلمانيين على الله عز وجل والتشريعات الإسلامية ؛وكلما اقتربت مواعيد انتخابات مجلسي الشعب والشورى كلما تعالت تشنجات وتصريحات هؤلاء المنافقين ضدَ الدين الإسلامي وضدَ المسلمين بل وضدَ شرع الله عز وجل؛ والغريب والعجيب أن بعض هؤلاء محسوبين على النخبة والمثقفين

وهنا نقول من وضع هؤلاء الامَعات في مصف النخبة بل ومن سمح لهؤلاء الأميين بتعاليم دينهم بالتدريس في الجامعات وهل يؤتمن أمثال هؤلاء الذين يحاربون الله عز وجل وتشريعاته ويقول أحدهم وهو للأسف دكتور بأحد الجامعات ويدعى أسامة عندما سؤل عن عدم قبوله بتحكيم الشريعة الإسلامية فقال هذا المفوه أن الله يرضى عنا لأننا ننفذ القوانين التي نتفق عليها ونرضى عنها ؛

أقسم لك عزيزي القارئ أن هذا الغزالى قال ذلك على الهواء في برنامج مع مقدم البرنامج عمرو أديب ولكن هذا الكلام لم يقنع الأستاذ عمرو أديب فما كان منه إلا أن أعاد السؤال على هذا الغزالى فما كان منه سوى أن قال أتريدنا أن نقطع يدَ السارق ونرجم الزاني إن ذلك ينافى مبادئ حقوق الإسلام وقال معقبا على السؤال يا أستاذ عمرو أديب إن الإسلام الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج أي خمسة أتريد أن تجعلها أكثر من ذلك بقطع يد السارق وهذه الحدود؛

هل تتخيل عزيزي القارئ هذه معلومات كبار القوم الليبراليون عن الإسلام هؤلاء من يريدون أن نسلمهم رقابنا وأبنائنا ليعلموهم الفسق والفجور والعلمانية والكفر في الجامعات هؤلاء إذا قدَر لهم الوصول للحكم سوف يجعلون مصر بوتقة للفساد وحرية المجون وسوف تستباح الخمور في المحال العامة وسوف يتم التصريح بممارسة البغاء في جميع المدن المصرية بالرقم القومي بل لا أتجنى على هؤلاء إن أخبرتكم أنهم سوف يحللون اللواط ويحللون زواج المثل وربما تتبنى الحكومة في عهدهم بناء النوادي للمخنثين والشواذ؛

 إن ما يجعل الحليم حيران والحكيم مجنون هو هل هؤلاء عندهم علم أننا راجعون إلى الله عز وجل وسوف نحاسب على كل قول وفعل ؛(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) صدق الله

لهؤلاء أقول إن العمر مهما طال قصير وسوف يأتي يوم قريب تتواروا فيه في القبور وهناك لن تجدوا أحدا يدافع عنكم سوى الشيطان ((وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) صدق الله

لذلك لن أيأس من نصحكم ((وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ)) صدق الله؛

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)