أشعر أن بعض نصارى مصر بهم الكثير من الغباء الفطرى والمكتسب فالمتابع لأحاديث رهبانهم وقساوستهم عن أن مصر بلادهم وأن المسلمين ضيوف عليهم إن أرادوا أن يعيشوا بأدبهم على أرضنا فسوف نسمح لهم بأن يكونوا ضيوفا علينا وإن رفضوا فليخرجوا كما خرجوا من الأندلس ؛
وهنا يبرز الكذب والبهتان والغباء أيضا حيث أن مصر كانت قبل قدوم عمرو بن العاص دولة أغلبيتها وثنيين و نصارى وبعد أن دخلها عمرو بن العاص أسلم غالبية الوثنيين والنصارى وأصبحت مصر دولة أغلبية أهلها مسلمين ،إذا المسلمين لم يقدموا بالملايين مع عمرو بن العاص بل أهل مصر أسلموا بل وطالبوا عمرو بن العاص بترك حماية إسلامية فى مصر تحمى أقباطها من طغيان الرومان ؛
والغريب والعجيب أن يتردد هذا الحديث كلما شعر النصارى بضعفهم الفكرى والدينى فى مواجهة المدَ الإسلامى بين مفكريهم وعامتهم وشعورهم بعدم القدرة على مواجهة الحجة بالحجة؛
وقدَ إنبلجت وقاحة بعضهم وحقدهم وغبائهم بعد أحداث ماسبيرو التى نتجت عن تجميع بعض النصارى المتطرفين والغوغاء لبعض المئات من البلطجية وتأجيج روح الكراهية للإسلام والمسلمين فى نفوسهم المريضة لكى يهاجموا مبنى الإذاعة والتلفزيون بل وإقتحامه وهذا يعدَ إنقلاب على الدولة وسيطرة للأقلية التى لا يتعدى عددهم 4 مليون 890 ألف مواطن حسب أخر إحصائية على الغالبية التى تتعدى 80 مليون مسلم مصرى.
وهنا تكمن الخطورة حيث نضع العربة أمام الحصان ؛ بل وبهذه الطريقة من النصارى فهم يبذرون بذور العداء بينهم وبين المسلمين جميعا وهنا سوف تكون نهايتهم ، لماذا؟ لأن المدَ الإسلامى ينير قلوب معظم المسلمين الأن بعد القضاء على رأس الطغيان وحوارييه وزبانيته وأصبح المسلمين أحرار فى الدفاع عن دينهم ولديهم الشجاعة والجرأة لنيل الشهادة دفاعا عن دينهم وعقائدهم وليس من الحكمة أن يُخرج النصارى المارد المسلم عن حلمه ويستنزفوا صبره ،
يا رفاق الوطن إتقوا غضب الحليم ولا تجعلوا الأجندات الخارجية تقودكم إلى مصارعكم ومخطئ من يظن أن الغرب أو الشرق سوف يغيثه وليعلم النصارى أنه إذا إنطلقت الفوضى العملاقة وليست الخلاقة فأنتم أول من سيحترق بنارها ؛
وللحديث إن شاء الله عز وجل بقية .
1 أضف تعليق :
بارك الله فيك شكرا لك على هذه المدونة المفيدة والمميزة ...
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم