18‏/03‏/2013

الضمير هل هلامي أم مادي ؟

كثيرا ما أقول لنفسي وللمحاورين أن الضمير هو نتاج عقيدة وفكر وتجارب شخصية ومحصلة تجارب آخرين ونتاج مكتسبات تربية مدرسية ومنزلية ونتاج بيئة قبلية وقروية ونتاج تعليم ممنهج علمي أو تعليم في مدرسة الحياة وبناء على ما سلف ذكره يمكن أن يتضخم الضمير وينبض على مدار الثواني والدقائق والساعات والأيام والسنين حتى يتوارى الإنسان في لحده أو ينكمش ويتضاءل ولا ينبض إلا بالمادة والمصلحة وفي الأحاديث الجانبية ؛ أو هو شيء قد لا يسمع عنه صاحبه إلا في الإعلام والأفلام والصحافة كمادة متداولة عند العتاب ؛

والغريب أن البعض يؤكد أن الضمير يتغير بتغير الشخص من طور لطور فالضمير عند الجندي غير الضمير عند الضابط الصغير غير الضمير عند المأمور غير الضمير عند مدير الأمن غير الضمير عند الوزير غير الضمير عند وكيل النيابة غير الضمير عند المحامي غير الضمير عند المحامي العام غير الضمير عند الصحفي غير الضمير عند سكرتير التحرير غير الضمير عند رئيس التحرير غير الضمير عند الإعلامي غير الضمير عند المذيع غير الضمير عند معدّ البرامج وغير ذلك الكثير فكلا ممن سلف ذكرهم تتوقف نظرتهم للضمير حسب وجهة نظر الرئيس المباشر أو التعليمات العليا !!

لا تتعجب من هذا الكلام أيها القارئ فربما أزيد فأقول أن هناك مواقع يشترط فيمن يتقدم لها أن يكون منزوع الضمير !!! وهناك من يؤكد أن الضمير موطنه القلب ؛ وهناك من يؤكد أن الضمير موجود باللسان ؛ وهناك من يقول أن الضمير موجود مع البصيرة ؛ وهناك من يقول أن الضمير ملحق بالعمود الفقري ؛ وهناك من يقول أن الضمير موجود بالأمعاء فمن السهل التخلص منه ؛ وهناك من يقول أن الضمير نبتة تغرس في رجال الأحزاب ليستعمل مرّة واحدة عن حلف اليمين ثم يتم طمسه حتى أخر العمر ؛ وبعض الحكومات تفضل عدم إدراج الضمير عند طلب مسوغات التعيين ؛ ولك عزيزي القارئ أن تسأل نفسك أين موقع الضمير ؟ وما هي المؤثرات في تكوينه ؛

 
 

 

07‏/02‏/2013

الرحيق المختوم - السيرة الاجمالية قبل النبوة

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد جمع في نشأته خير ما في طبقات الناس من ميزات، وكان طرازا رفيعا من الفكر الصائب، والنظر السديد، ونال حظا وافرا من حسن الفطنة وأصالة الفكرة وسداد الوسيلة والهدف، وكان يستعين بصمته الطويل على طول التأمل وإدمان الفكرة واستكناء الحق، وطالع بعقله الخصب وفطرته الصافية صحائف الحياة وشؤون الناس وأحوال الجماعات، فعاف ما سواها من خرافة، ونأى عنها، ثم عايش الناس على بصيرة من أمره وأمرهم، فما وجد حسنا شارك فيه، وإلا عاد إلى عزلته العتيدة فكان لا يشرب الخمر، ولا يأكل مما ذبح على النصب، ولا يحضر للأوثان عيدا، ولا احتفالا، بل كان من أول نشأته نافرا من هذه المعبودات الباطلة، حتى لم يكن شيء أبغض إليه منها، وحتى كان لا يصبر على سماع الحلف باللات والعزى «٢» .ولا شك أن القدر حاطه بالحفظ، فعندما تتحرك نوازع النفس لإستطاع بعض متع الدنيا، وعندما يرضى باتباع بعض التقاليد غير المحمودة تتدخل العناية الربانية للحيلولة بينه وبينها، روى ابن الأثير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون غير مرتين، كل ذلك يحول الله بيني وبينه، ثم ما هممت به حتى أكرمني برسالته، قلت ليلة للغلام الذي يرعى معي الغنم بأعلى مكة: لو أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة وأسمر بها كما يسمر الشباب! فقال: أفعل، فخرجت حتى إذا كنت عند أول دار بمكة سمعت عزفا، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: عرس فلان بفلانة، فجلست أسمع. فضرب الله على أذني فنمت، فما أيقظني إلا حر الشمس. فعدت إلى صاحبي فسألني، فأخبرته، ثم قلت ليلة أخرى مثل ذلك، ودخلت بمكة فأصابني مثل أول ليلة ... ثم ما هممت بسوء» «٣» .__________(١) انظر في تفصيل بناء الكعبة ابن هشام ١٢/ ١٩٢ إلى ١٩٧، وفقه السيرة لمحمد الغزالي ص ٦٢، ٦٣، وصحيح البخاري باب فضل مكة وبنيانها ١/ ٢١٥، ومحاضرات تاريخ الأمم الإسلامية للخضري ١/ ٦٤، ٦٥.(٢) يدل عليه كلامه مع بحيرا. انظر ابن هشام ١/ ١٢٨.(٣) اختلفوا في صحة هذا الحديث فصححه الحاكم والذهبي وضعفه ابن كثير في البداية والنهاية ٢/ ٢٨٧.

09‏/01‏/2013

جبهة الخراب ونعيق الغراب


يعلم الحكماء والعالمين ببواطن الأمور أن جبهة الخراب تعمل وفق أيدولوجيات مختلفة ولا يجمع بينهم سوى المصالح والضغوط التي تجبرهم على التوحّد في بوتقة واحدة لتحقيق ما يطلب منهم وفق ما هو مخطط لهم وليس عليهم سوى السمع والطاعة وإلا لن يكون لهم مأوى إذا انقلب عليهم الشعب بعد أن يعرف حقيقتهم ومدى تعاونهم للتآمر على شعوبهم وخاصة أن على رأسهم رجل عاش معظم حياته على موائد الغرب وولائه كله لهم ويحمل الجنسية النمساوية وما خفي كان أعظم وله اليد العليا في ضرب العراق وتمزيقه وساعد في قانون مساءلة سوريا والرجل الثاني في الجبهة معروف بحبه للناصرية وعداءه للإسلاميين وكان نكره بالنسبة للشعب ودفعت به أموال الفلول وأعداء التيار الإسلامي إلى مقدمة الأحداث ولكن قلة خبرته وسوء تقديره وشغفه لكرسي الحكم جعله لا يتريث في تصريحاته مما أفقده الكثير من مؤيديه كما أن كثرة تقربه من النصارى وانفعالاته المبالغ فيها تجاههم جعلت الكثير يلفظه ويعتبره غير متوازن

ثم يأتي الرجل العجوز ذلك السياسي الذي خدم مع النظام السابق 10 سنوات كوزير للخارجية ينفذ سياسات الحزب المنحل ويقر سياسات الحزب ويعلم بجرائم الجميع السياسية وجرائم النهب والسرقة واغتصاب الأراضي واستغلال النفوذ ويصمت عنها وكان جزاء صمته ترشيحه كأمين عام للجامعة العربية التي تحولت في فترة حكمه إلى خيال مآته لم تقدم حلول للمشاكل بل زادت المشاكل والمعارك والخلافات بين الدول العربية ولم يشعر أحد بأن للجامعة دور سوى إهدار أموال العرب والمسلمين في مؤتمرات لم تقدم سوى الخلافات بين القادة العرب وشقاق ولجج جعل العالم يضحك علينا !!

والأن يريد هذا العجوز المتصابي الفاقد للإدراك والذاكرة التعالي على الزمن وعدم الاعتراف بتأثير العمر على عقله وصحته ويحاول مداعبة كرسي الحكم فربما يكتب له التوفيق ويموت وهو يحمل لقب رئيس سابق ويساعده في ذلك بعض قادة العرب وبعض أعضاء الحزب الوطني المنحل فلربما يعيد لهم مجدهم التليد ؛

ثم يأتي في ذيل القائمة الصيدلي الثري ورئيس الحزب الطامع في الرئاسة ورجل الأعمال المدعوم من تاريخ حزبي طويل قبل ثورة 1952 ويعتمد على قواعد من عائلات تنتمي لهذا الحزب لم تتغير أو تغيرها الأحداث ولها جذور في مفاصل الدولة  ويرغب هذا الثري الذي يملك العديد من القنوات الفضائية يرغب في الجاه والسلطة بجانب المال والإعلام وعندما يجتمع هؤلاء الغربان بمقوماتهم المالية والشعبية والدولية وأيدولوجياتهم المختلفة وحقدهم على الإسلام والمسلمين ويدعمهم النصارى بقوة لوحدة المصالح حينها نتذكر قول القائل  " إذا كان الغراب دليل قوم فأبشرهم بجيف الكلاب "  وفعلا الأيام الماضية منذ نجاح الرئيس الدكتور محمد مرسي في 1 / 7 / 2012 ولم يمر يوم سوى بمؤامرات تحاك للدولة والحاكم والوزارة ولكن رحمة الله عز وجل ودعاء الفقراء والضعفاء يحمي مصر من كيدهم ومظاهراتهم واعتصاماتهم والقلاقل والفوضى التي يبسوها في أرجاء البلاد ورغم الصفعات التي وجهها الشعب لهؤلاء الشرذمة في جميع الاستفتاءات والانتخابات وأخرها الاستفتاء على الدستور الذي نال موافقة 64 % من شعب مصر ورغم ذلك لم يستشف هؤلاء الغربان أن الشعب يرغب في الاستقرار ولا يريد سوى الشريعة والشرعية ولكن هل يقبل هؤلاء بالشرعية والشريعة "كلا " بل زرعوا الفتنة بين بعض رجال القضاء وبعض رجال النيابة وبعض رجال الشرطة لتقويض يدّ الشرعية ولتفويت الفرصة على الدولة لمحاكمة الفاسدين من النظام السابق الذين لم يزالوا لليوم في مواقعهم أو الذين أتلفت أدلة اتهامهم فحصلوا على براءات بالجملة رغم علم القاصي والداني بفسادهم ورعايتهم للفساد !! إن جبهة الخراب لا يهمها استقرار مصر والدليل ترويج إشاعات من شأنها تدمير اقتصاد مصر وهروب الاستثمارات منها بل وطلب تدخل بعض الجهات الدولية في شئون مصر العليا وتكدير آمنها القومي عن طريق استعداء الغرب عليها وضرب المصالح العليا للبلاد بتصوير المشهد السياسي في مصر على أنه انقلاب للإسلاميين المتطرفين على مصالح الغرب وعلى الديموقراطية !! إن جبهة الغباء والخراب لو أنها جلست وتحاورت وتناقشت وتوافقت فلربما كان لها موضع قدم في الوزارات المتعاقبة ومع الأيام كانت سوف ترتفع شعبيتها في الشارع وتثبت أقدامها ، ولكن زين لهم الشيطان اختصار الطريق والوثب عن طريق الغرب على السلطة كما حدث في أفغانستان والعراق وبذلك يكون مولد الجبهة في أحضان السلطة وبدعم غربي ويأتي التأييد الشعبي بالقوة والسجون والمعتقلات وسياسة الجزرة والمقصلة !!

إن الأيام القادمة سوف تثبت لهؤلاء الأصفار أنهم مهما كثر عددهم لن يصبحوا واحد صحيح يؤثر في الأحداث ؛             

07‏/01‏/2013

اللحود وتربية الجدود


تعارض المصالح هل يجعل هناك عداء بين الأخوة والأهل ؟ سؤال مطروح سوف تجيب عنه الأيام ولكن سوف نحاور أن نتعرف عن بعض أسباب هذا الخلاف في الأيدولوجيات والأخلاق على مدار 60 عام الأخيرة وبالتحديد عقب ثورة 23 / يوليو / 1952 حيث اختلفت قيادة الثورة بعد رحيل الملك فاروق وحكم الرئيس اللواء محمد نجيب ثم انقلاب عبد الناصر ورفاقه على اللواء الرئيس محمد نجيب وإعلان جمال عبد الناصر تنحية نجيب مع وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله وذلك في 1954 ومنذ ذلك التاريخ ولم ينتهي العداء والخلاف بين أبناء الشعب الواحد الذي خرج عن بكرة أبيه مؤيدا للثورة ولم يكن يعلم أن أصدقاء اليوم هم أعداء الغدّ حيث تقاسم رفاق السلاح مؤسسات الدولة وأصبحت مصر وثرواتها بل ومتاحفها وثروات أسرة محمد على مشاع للنهب والتبديل وتعارض الأخوة حتى في العقيدة حيث تبنى الرئيس جمال عبد الناصر الفكر الاشتراكي ليحارب التيارات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمين والكل يعلم حملات الاعتقال والتعذيب بل والإعدامات التي قامت بها محاكم العسكر ضد العلماء والمشايخ وأساتذة القانون وتم على إثرها إعدام قطب واغتيال البنا وغيره من العلماء ولم يشفع لهؤلاء علمهم وجهادهم ومنذ ذلك التاريخ تحولت الجامعات للفكر الشيوعي والمدّ الماركسي وكان الجميع يتجسس على بعض حيث كان يخشى الأب من الحديث في الدين أو السياسة أمام أولاده والعكس ونتج عن هذا التمزق والبعد عن منهج الله عز وجل هزيمة يونيه 1967 حيث فقدت مصر أكثر من 100 الف شهيد وجريح ومفقود وفقدت مصر سيناء كاملة وبعض مدن القناة وأصبحت سماء مصر مفتوحة للأعداء لأنهم ضربوا معظم الطائرات المصرية وهي قابعة في المطارات بلا ملاجئ طائرات تحميها وكان الدفاع الجوي منهك بسبب سوء التسليح وضعف التدريب وغياب روح القتال لانشغال القيادة العسكرية بالحفلات والخلافات الشخصية حتى شاع بين الشعب أن العالم الجليل الشيخ محمد الشعراوي سجد لله شكرا عندما سمع بهزيمة 1967 وعندما أنكر عليه البعض ذلك الفعل قال الشيخ الجليل الذي يتمتع ببعد النظر مقولته الخالدة  " لو أن جمال عبد الناصر بفكره الشيوعي انتصر في هذه الحرب لمكّن للشيوعية في مصر ولكانت نهاية التيارات الإسلامية " إن المتابع للخلافات بين الأحزاب والتيارات منذ ذلك التاريخ يكتشف أن البعد عن المنهج الإسلامي والبعد عن الأخلاق وتغليب المصالح الشخصية والحزبية على الصالح العام وراء ما وصلنا إليه اليوم من خلاف بين الأخوة في الوطن الواحد والأسرة الواحدة على مادة في الدستور تقرّ " بأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع وأن الأزهر هو الجهة المنوط لها تفسير أي مادة يختلف عليها خاصة بالشريعة " الم أقول إن الناصريين يتحملون جزء كبير مما آلت اليه الأخلاق وسوء التربية والتعليم وابتعاد الدين عن تسيير أمور الحياة فالدين كما يقرّ العلماء منهج حياة ومنهج عبادة وهو مع المسلم من المهد للّحد ؛      

06‏/01‏/2013

المتسربين من الجماعة وسهام الغدر


من غرائب الأمور أن تجد بعض من كانوا ينتموا للإخوان المسلمين وتربوا على فكر الإخوان وتشرّبوا من هذا الفكر منذ نعومة أظافرهم ؛ تجد بعضهم ينقلب على هذا الفكر وهذه التربية ويعتنق فكر معادي ومخالف للفكر والعقيدة التي جُبل عليها على مدار سنين عمره ؛ وهنا يأتي السؤال كيف يعتنق إنسان فكر أو عقيدة وهو حافظ لكتاب الله عز وجل ثم يغير فكره وعقيدة لفكر وعقيدة جديدة تتعارض مع كتاب الله عز وجل الذي يحفظه وقام أساتذته في الجماعة بتدريسه له على مدار سنين عمره ؟!!

 ينجلي ذلك في خروج بعض رجال الإخوان المسلمين عن آداب وأخلاق التربية التي تربوا عليها في شبابهم فنجد بعضهم يسئ لقامات كبيرة في الجماعة ضحت بشبابها وعمرها من أجل الإسلام والمسلمين ومن أجل مصر ؛ قامات ناضلت ضدّ الاحتلال البريطاني وضدّ اليهودية في فلسطين عقب الحرب العالمية الثانية واستشهد وجرح الألاف على أرض فلسطين ثم نجد هؤلاء المتسربين من جماعة الإخوان لا يكتفون بالهجوم على الإخوان بل يهاجمون التيارات الإسلامية جميعا مقابل بعض الثراء و المجد الشخصي المؤقت ويقفون في خندق واحد مع العلمانيين والليبراليين واليساريين وهذا مربط الفرس ؛ هل للثروة كل هذه الفتنة وهل من تربوا على ميزان الحلال والحرام من السهل أن تستدرجهم وتفتنهم السلطة والمال وهل صدور هؤلاء المتسربين التي يعيش فيها القرآن ويضيئها أم سطوة المال والجاه أقوى على قلوب هؤلاء المتسربين من القرآن الكريم الذي خشع له الجبال ؟

إن من يطّلع على الصحافة الصفراء ويجد بعض المتسربين يكتبون مقالات دائمة فيها تهاجم الإسلاميين والإسلام يشعر بالغثيان من هؤلاء البشر الذين رفعهم الإسلام وأبو إلا أن يخلدوا للأرض ويذكّرني ذلك بذباب المستنقعات إذا وضعته في بستان فلن يروق له المقام وسوف يسارع بالهرب للمستنقعات ؛

إننا نطالب هؤلاء المتسربين بإعادة دراسة موقفهم من التيار الإسلامي وإن لم يعودوا لبيتهم فليتجنبوا الوقوف في معسكر الليبرالية والعلمانية وليتجنبوا الكتابة في الصحافة الصفراء فأصحاب هذه الصحف يناصبونهم العداء ، ولكن يستغلونهم لضرب الإسلام والمسلمين ؛ يا رفاق الأمس غدا سوف تلتقي الوجوه عند ملك كريم وسوف يعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ؛  
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes