إذا ناقشنا العملة الصعبة التي تدخل إلى مصر وجدناها من عدة مداخل أهمها السياحة وهى تعد ربع مصادر العملة الأجنبية ويعتمد هذا النشاط على الآثار والمعالم التاريخية والمعالم الإسلامية ورغم أن مصر تمتلك ثلث أثار العالم إلا أن عدد الزائرين لهذه الآثار لايتعدى مليون ونصف سائح وهو عدد لايتناسب مع مكانة مصر واحتكارها لثلث أثار العالم والدخل من هذه الآثار بهذا العدد القليل بالكاد يغطى مصاريف العاملين في هذا المجال حتى لا يضطر هؤلاء لغلق بازاراتهم وتشريد العمال العاملين في هذا المجال وغيرهم من المرشدين السياحيين والخدمات المعاونة
هنا نأتي إلى مربط الفرس !! الفنادق وما أدراك ما الفنادق والشقق المفروشة للسياحة،والشق الثاني الخمور وهنا يكمن بيت القصيد "العملة الصعبة من والخمور والتى يستنزف معظمها تجار المخدرات، فهم يجلبون هذه المخدرات إلى البلاد فيدمرون أبناءنا ويستنزفون العملات الأجنبية من دولار و يورو وغيرها من العملات لمصالحهم الخاصة ضاربين بعرض الحائط مصلحة الدولة
الدعارة
الدعارة
نتدارك النقاش الأهم وهو دخل البلاد من السياحة الفندقية و هو مسمى جديد لكي نبتعد عن المسميات الخادشة للحياء ، وعندما نقول السياحة الفندقية يتبادر إلى ذهن كل مواطن الفاتنات والغانيات وفتيات البارات وفتيات الشقق المفروشة وهنا نِصف العملة الصعبة يتم جمعها من الأثرياء العرب والسياح الأجانب ولو أضفنا إلى ذلك المدخرات من صالات القمار لعلمنا أن كل هذه المصادر للعملة غير شريفة ولا تجلب على البلد إلا البلاء والفقر وهنا يصدق فينا قول القائل جمع الحرام على الحلال ليكثره جاء الحرام على الحلال فبعثره !
وهنا قال رسول الله (ص) "لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم" صدق رسول الله(ص)
ونعود مرة أخرى إلى الشق الأخر من العملة الصعبة الخمور وهى تباع في الفنادق وبعض المحال على أنها خدمة معاونة ومدعمة للسياحة والسياح وبالطبع هي تباع بالعملة الصعبة و تدر على الفنادق والعاملين في هذا المجال دخلا كبيرا والشيء العجيب في هذا الموضوع أن الدولة تحاسب مستورد الخمور وبعض فتيات الفنادق العاملين في البارات والـ.....على الدخل وتحصل منهم ضرائب !
ولك أن تعلم أن هذا الدخل من الخمور والدعارة والقمار يدخل ضمن الدخل العام للدولة "ويتسائل المواطنين لماذا ضيق الله علينا وعمت بيننا الأمراض وتفشى الفساد ويشتكى الجميع من الغلاء ؟ لأن الدولة تتعامل فيما حرمه الله وتقره بل وتأخذ عليه ضرائب
ولك أن تعلم أن هذا الدخل من الخمور والدعارة والقمار يدخل ضمن الدخل العام للدولة "ويتسائل المواطنين لماذا ضيق الله علينا وعمت بيننا الأمراض وتفشى الفساد ويشتكى الجميع من الغلاء ؟ لأن الدولة تتعامل فيما حرمه الله وتقره بل وتأخذ عليه ضرائب
ونعود إلى مصادر الدخل القومي الجاذبة للعملات الأجنبية وهنا نذكر الغاز والبترول وهم يصبان مباشرة في خزينة الدولة ،والضرائب وهى تكاد تكون المصدر الأهم للدخل الأكبر من العملة المحلية وهى تدخل مباشرة إلى خزينة الدولة وهناك الدخل من المعادن والخامات التي تستخرج من باطن الأرض ،ولا ننسى الدخل من قناة السويس فهو يعادل ثلث الدخل من العملات الصعبة ،
وهنا يتساءل مواطن حصيف وأخر حكيم "أين الإنتاج المصري القابل للتصدير الذي كتب عليه صنع في مصر ؟وأين الصناعات الثقيلة المنقوشة عليها صنعت في مصر ؟ أين الأدوية التي مطبوعة عليها كلمة أنتاج مصري ؟ أين الملبوسات والأقمشة التي صنعت في مصر ؟ أين إنتاج أربعين مليون مواطن في القطاع العام والخاص والاستثماري ؟"
أقول لك بكل أسف وخجل نحن شعب مستهلك كسول نستورد معظم ما نحتاج من سجادة الصلاة حتى القمح "فويل لشعب يمسك من أمعائه !!" وسوف نكمل في حوارنا القادم إن شاء الله ،مصادر الدخل القومي ، وكيف تصرف على الدعم للسلع التموينية ،وأنبوبة البوتاجاز ،ورغيف العيش ، والإنفاق الحكومي ،والتعليم ،والأمن القومي ،والبحث العلمي
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم