10‏/09‏/2012

وزارة الثقافة وميراث الغضب


كثيرا ما يحار المرء حين يجد بعض الوزارات رغم ميزانيتها الكبيرة ودخلها المتنوع وتعدد الأنشطة بها إلا أن من يديرون أمورها عصبة من المنتفعين والانتهازيين أنصار النظام الفاسد المنصرم ،

وهنا أقصد وزارة لوحة الخشخاش وزارة الثقافة الجنسية ومحاربة الإسلام ورعاية الكتاب والمفكرين الشيوعيين وأصحاب الفكر المعادي للإسلام ؛

والغريب أن الوزارة لا تطبع من الكتب إلا الفاسد منها المعادي للفكر الإسلامي ولا تقيم ندوات إلا وتدعوا إليها العلمانيين والليبراليين وكتاب الأفلام الهابطة و أصحاب الأقلام المتلوّنة ؛

إن المتابع لدور وزارة الثقافة في تثقيف الشعب أو تثقيف طلاب المدارس والجامعات يجد النتيجة رغم هذه المليارات " صفر " أي نخرّج من مدارسنا ومن جامعاتنا طلاب وشباب يحملون مؤهلات عليا ولا يحملون فكرا يؤهلهم للتعامل مع الحياة بكل تعقيداتها وتكنولوجيتها وسرعة التقدم العلمي الذي يتغير كل دقيقة ؛

إن الوزير فاروق حسني دمّر الحياة الثقافية في مصر بتعليمات من جهات أجنبية وبمباركة الحزب الوطني المنحل ،

وهنا نتساءل كم كتاب من كتب علماء المسلمين تم ترجمتهم وتوزيعهم على الدول الغير ناطقة بالعربية ،

وكم من الكتب العلمية الهامة تم ترجمتها من لغتها للغة العربية ؛

حتى معرض القاهرة للكتاب وهو المتنفس الوحيد للمواطن المصري وضعت عليه وزارة الثقافة الكثير من القيود وخاصة في مجال طباعة الكتب الدينية التي تعتبر مبيعاتها نصف دخل المعرض من المبيعات ؛

أضف إلى ذلك القيود التي تفرض على وجود الكتاب والمفكرين المحسوبين على التيار الإسلامي في الندوات التي تعقد داخل المعارض !!

إن الملاحظ أن الجهة الوحيدة التي استفادت من وزارة فاروق حسني هي السينما حيث أعطى هذا الرجل كل الضمانات والدعم للسينما للقضاء على الأخلاق ونشر الفحشاء والفجور ومحاربة التيارات الإسلامية بطريقة ممنهجة ومتفق عليها ؛

إنني أطالب بعمل جرد لجميع مقتنيات وزارة الثقافة ومخازنها في عهد الوزير فاروق حسني كما أطالب بإعادة مناقشة تكاليف التجديدات والإصلاحات التي تمت في عهد النظام الفاسد السابق ومساءلة الوزير عن ميزانية الوزارة أين كانت تذهب في عهده ؛ إن عمليات السرقة وتزوير الأثار وتبديلها يجب أن تجد آذان صادقة تتّبع خطوات هؤلاء الفاسدين واللصوص الذين دمروا تراث مصر الفكري والثقافي وتقديمهم لمحاكمات عاجلة وردّ المسروقات وإعادة الأثار التي هربت للخارج .

وللحديث إن شاء الله عز وجل بقية.

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes