غريب وعجيب ومقلق سلوك
بعض مرشحي الرئاسة حين تتابع تصريحاتهم ومناظراتهم وحواراتهم في البرامج الحوارية
علي القنوات المحلية والخاصة الفضائية فتجد أن كثيرا من الكذب والنفاق والشائعات
تفوح من أفواه الكثير منهم وأن بعضهم
يتلون فتجده مع العلماني علماني ومع الليبرالي أكثر ليبرالية ومع الماركسي لينيني
ومع الناصري ناصري ومع المتدين راهب ورغم أن معظم أسئلة من يديروا تلك الحوارات
سطحية إلا أن معظم إجابات السادة المرشحين للرئاسة باستثناء الدكتور محمد مرسي
تبدو مبتورة ولا تقدم جديد وتدل علي معلومات مستمدة من الجرائد ومستوى نقاشي
وحواري يصلح للمقاهي والنوادي ولا يصلح لمرشحين يتقدموا للانتخابات الرئاسية !!
إن من شاهد المناظرة بين
السيد عمرو موسي مرشح النظام السابق والسيد أبو الفتوح المنشق عن جماعة الإخوان
يخرج من المناظرة وهو علي يقين أن المرشحين قدموا للشعب فاصل من التنابذ بالألقاب وكشف
المثالب والعورات ومحاولة كلا منهم الفوز علي الأخر بالضربة القاضية ولم يراعي كلا
منهم أن الشعب ينتظر منهم تقديم برامجهم ومناقشتها علي الهواء والمنافسة في شرح
قدرة كلا منهم علي مواجهة العراقيل والقضايا التي تواجه الاقتصاد والتعليم والصحة
والإسكان والانفلات الأمني والطاقة والأمن الغذائي والمياه والاعتصامات الفئوية والموقف
من المشاريع التي تتبناها القوات المسلحة والموقف من القلاقل علي حدودنا الشرقية
والغربية والجنوبية وغير ذلك من الأمور الحيوية التي لم نجد لها إجابات شافية مما
جعل معظم من شاهد المناظرة يتأسف علي ضياع الوقت بلا فائدة ولعل المكسب الوحيد هو
خسارة المرشحين للكثير من النقاط في سباق الرئاسة.
إن مثل هؤلاء يجب أن
نتعامل معهم بالكشف علي قواهم العقلية فربما يكون بعضهم عنده زيادة في الموجات الكهربائية
في المخ فيكون غير مسئول عن بعض أفعاله وأقواله فيجب علي المجتمع أن يرفق به ويسعي
لعلاجه ؛
وهناك قسم من هؤلاء يحتاجون
إلي شحنة من الكهرباء تضخ في رؤوسهم لعلها تنعش أفكارهم وتعيد إليهم الاتزان
والشعور بالواقع وتخرجهم من حالة الإحساس بالعظمة وتضع أقدامهم علي أرض الواقع ؛
وهناك بعض المرشحين لا
تراهم ولكن تشعر بوجودهم كالكهرباء حين تتعامل معها، فهم يقدمون الوعود البراقة ويبذرون
علي أرض الواقع بذور الفتنة بين أبناء الشعب ويبيعون دينهم بدنياهم وليس للأخرة
مكان في حساباتهم بل يهمهم الحسابات البنكية وهؤلاء حين تحتاج إليهم لا تبصرهم فهم
في الحقيقة طُفيليين لا تجدهم سوي عند توزيع الغنائم تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ؛
فمن أجل
صياغة وطن ونهضة وبناء إنسان بمشروع إسلامي يجب أن يجتمع الجميع علي لدكتور محمد مرسي
فهو قامة تدعمه مؤسسة بها الكثير من الخبراء والفقهاء والشرفاء ومعهم مشروع متكامل
لنهضة مصر والعالم الإسلامي علي المدي القريب.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم