لكم أصيب الملايين من المسلمين
المصريين بصدمة وخيبة أمل كبيرة من وصول السيد رئيس وزراء آخر حكومة للحزب الوطني
المنحل كوصيف في انتخابات الرئاسة حيث يعدّ ذلك من الأساطير اليونانية بل ربما
يفوق الخيال!! فأن العقل والحكمة والمنطق يقضي بأن الشعب الذي قدّم الشهداء
والتضحيات ورضي بأن يفقد الأمن ولقمة العيش وينزل إلي الشارع لحماية الممتلكات
الخاصة والعامة ويقف بصدور عارية ضدّ عصابات الإجرام وفلول النظام السابق الذين
فتحوا السجون والمعتقلات وأطلقوا المسجلين خطر والمجرمين أطلقوهم علي الأمنيين من
أبناء الشعب ليدفعوا البلاد إلي حافة الفوضى فربما بذلك يحافظوا علي النظام الفاسد
السابق وعلي الطواغيت المتمترسين في معظم المواقع القيادية بالبلاد ؛
فهل يعقل أن الشعب الذي قام في يوم
25 يناير ليحارب الطغاة والطواغيت ويقضي علي عهد ساد فيه الظلم والقهر والفقر وتم
فيه بيع البلاد والعباد، هل يعقل أن يخرج الشعب ليدعم ذلك النظام الذي منذ شهور قاتل
من أجل محاكمته وأحرق مقرات حزبه ومازال رئيسه الفاسد ومعظم أركان نظامه خلف
القضبان وبعضهم هارب خارج البلاد وبعضهم تمكن من التخلص من الأوراق التي تدينه
وبعضهم يملك ادلة تدين غيره وغيره يملك أدلة تدينه ويسعى هؤلاء وفلول النظام
السابق لأن يكون أحدهم في سدّة الحكم ليكون له حق العفو عنهم ويعيد تنظيمهم وتوفيق
أوضاعهم ليعودوا إلي قيادة البلاد من جديد بدعم من المليارات المهربة في الداخل
والخارج وبضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية وبمباركة من الكيان الصهيوني!!!
إن ما يشغل فكر المتخصصين تزييف
وتزوير الانتخابات وخاصة أن للحزب المنحل الوطني باع كبير في هذا المجال ولكن للحق
هذه الانتخابات استخدم فيها المعارضين للإسلام والمسلمين أنواع جديدة من التزييف
والتزوير حيث لأول مرة يتمّ حسب روايات البعض من الخبراء في هذا المجال عدم التعرف
بدقة علي الطريقة الحديثة التي تمّ إتباعها وربما يكون هناك حبر سري وصل من الكيان
الصهيوني استخدمه أصحاب الأقنعة الخفية في انتخابات الرئاسة ؛
إنني كنت أتمنى أن يبتعد العلوج
والاشاوس عن التدخل في الانتخابات وعلي الطرف الثالث الخفي أن ينسحب من الساحة
فبصماته موجودة داخل معظم الصناديق ولكن كيف وهي مغلقة هذا ما سوف تفصح عنه الأيام
فنحن علي يقين أن الشيطان يجري من بن أدم مجرى الدم فهل يصعب عليه الدخول في صناديق
الاقتراع وهنا نهمس في أذن الشيطان ونقول له استحي أما كفاك فسادا في الأرض علي
مدار 60 عام ؛
وأخيرا نقول للأخوة علي أرض مصر إن
الإسلاميين ليس لهم مطامع في الحكم وليسوا طلاب مغانم وهم يخشون الله عز وجل في
أقوالهم وأعمالهم قدر استطاعتهم ويجب أن نعطيهم الفرصة لخدمة الوطن بتنفيذ مشروعهم
للنهضة وفق رؤيتهم الإسلامية
وهنا نحذر من أن وصول "مخطِط
عملية موقعة الجمل ومهرب أموال الفلول للخارج" في الفترة التي حكم فيها كرئيس
وزراء قدّ يجعل مصر تُنهبّ من جديد علي أيدي رفاق هذا الرجل الذي ربما لم ينسي له
الشعب أن له الكثير من ملفات الفساد التي لاتزال طريحة أدراج القضاء العسكري ؛
بل إن موقف هذا الرجل من قانون العزل السياسي لم
يزل ينظر أمام القضاء وربما يصدر حكم بعدم أحقيته في دخول الانتخابات الرئاسية
وحين ذلك سوف تصبح البلاد في مطبّ قانوني يجعل البلاد تعود إلي نقطة الصفر ؛
وهنا يجب أن نتذكر تصريح زوجة
المخلوع حين قالت منذ أيام ثبت أن الثورة قام بها بعض البلطجية وعلي الشعب أن يعيد
النظام السابق إلي سابق عهده !!
إن الدكتور محمد مرسي لم يطلب الحكم
ولم يتطلع إلي كرسي الرئاسة وهو من حفظة القرآن ومن علماء وخبراء العالم في مجال
تخصصه ويصفه الكثير من معارفه ومعارضيه بالحكمة والأيدي الطاهرة ومعه فصيل من أهل
الخبرة والطهارة والشرف يدعمون خطاه إذا هو الأفضل لحكم مصر في هذه المرحلة؛
إن الخاسر الوحيد إذا لم ينجح الدكتور مرسي هو
الشعب المصري وربما لن تسنح للتيار الإسلامي ولمصر هذه الفرصة مرّة ثانية سوى بعد نصف
قرن علي الأقل ؛ وهنا نذكر السادة الإعلاميين الذين ضللوا الكثير من الشعب الطيب بقول
الله عز وجل " وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ
مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ "
صدق الله.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم