أن تزرع الأرض
الصحراوية بأقل نسبة من المياه وبتكنولوجيا مصرية حديثة ؛
أن يستطيع التعليم
الصناعي المصري أن يسيطر علي سوق العمل العربي بالعلم والنبوغ
أن نستطيع تحويل
المخلفات الصناعية والزراعية والمنزلية إلي سماد ومواد عضوية
أن نستطيع القضاء
علي الفوضى المرورية وحوادث الطرق بتكنولوجيا مصرية ؛
أن نبتكر في
تبني مشروعات تعيد الأسماك إلي شواطئنا ونكتفي ذاتيا من الأسماك
أن نستطيع استنباط
شتلات جديدة تجعل مصر من الدول المصدرة للقمح والفواكه ؛
أن يبتكر الكتاب
والمفكرين طريقة لتبسيط العلوم والمعلومات للطلبة تحببهم فيه
أن نضيف للعالم
الجديد في شتى المجالات وننسب هذه الابتكارات للدين الإسلامي ؛
إن بعض السفهاء
المتمترسين في بعض البرامج الفضائية المصرية والعربية للدفاع عن وجهة نظر السادة الداعمين
للرذيلة وللفجور والسفور تحت مسميات مختلفة فمرّة بإسم الحرية الفكرية وحرية العقائد
ومرات بإسم حرية الإبداع و حرية الإنسان في أن يعتقد ما يشاء ويلبس ما يشاء ويفعل ما
يشاء أينما يشاء وحرية كل مجموعة في أن تمارس ما تراه يتفق مع شهواتها ولا يتعارض مع
فكرها وتطالب أن يحميها القانون من تطفل بعض المتمسكين بالهوية الدينية للدولة
إن هؤلاء السفهاء
يطلقون علي هذه الأفعال إبداع وهنا نتساءل هل حرية الفكر والإبداع في نظرهم تنصبّ فقط
علي المشاهد الساخنة في السينما وهل حرية الإبداع تنصبّ فقط في الهجوم علي الثوابت
الدينية وعلماء الدين والخمار والنقاب والختان واللحية واللباس الفضفاض وتصبّ جام غضبها
علي الإسلاميين وتتهمهم بالإرهاب والتخلف!! ؛
هل من يتبنى
هذه الأعمال القذرة نضعه في مصاف المبدعين والنخبة التي يجب الحفاظ عليها وهل من العدل
والحكمة أن تتبنى الحكومة هذا المفهوم بأن الإبداع هو السفور والفجور والتعدي علي الدين
تحت اسم حرية الأدب والإبداع !!
إنني أقدم لكم
بعض النماذج في الدول التي كانت تريد التقدم العلمي فمن هذه الدول اليابان حيث أسست
هذه الإمبراطورية السابقة سياستها العلمية والإبداعية بعد الحرب العالمية الثانية علي
تجميع أهل الخبرة والإبداع في كافة المجالات وتكليفهم بإعداد ما يشبه دستور لبناء تعليم
صناعي وزراعي وبناء أكاديميات للمتفوقين من الطلبة وتقسيم الطلبة وتوزيعهم علي المدارس
والكليات والمعاهد وفق حالة السوق ومتطلباته من الأيدي العاملة الماهرة
وكانت تعليمات
التخرج تفرض علي كل متخرج أن يجيد اللغة الإنجليزية ويجيد التعامل مع الأجهزة
الحديثة للحاسب الآلي أضف إلي ذلك أن الطالب لا يحصل علي شهادة التخرج إلا بعد
أن يقدم إضافة جديدة وابتكار جديد وإبداع ونبوغ يشهد به أساتذته ويتضح في مشروع
التخرج
وهنا نضرب مثل
، طالب في نهائي الثانوي الصناعي يأتي له السادة المعلمين في امتحان تخرجه بجهاز
كمبيوتر من أحدث الأنواع ويُقدم اليه ويُطلب منه إضافة ما يجعل من الجهاز نموذج أكثر
تطورا وإبداعا، ثم يتم مناقشته في أفكاره التي حولها إلي واقع، و بناءا علي عمق الفكر
الإبداعي الذي أدخله علي الجهاز يأخذ شهادة التخرج وتعتمده جهات العمل أو يأخذ شهادة
إتمام التعليم الثانوي ولا تتدخل الدولة في دعمه لتطوير أبحاثه وبرامجه الإبداعية ولا
تقف معه في سوق العمل الدولي ؛
إنني أتمنى أن
ننحاز للإبداع الشريف في كافة مجالات الإبداع الذي تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة عالميا
في كافة المجالات البحثية كما نأمل أن يتبنى الإعلام مواقف تدعم التقدم الصناعي والزراعي
والبحث العلمي ولا تتبنى هذه القنوات مواقف هدّامة ومواقف داعمة للغرب الذي يحقد علي
الإسلام والمسلمين ولا يريد لنا الإبداع سوي في مجال سينما الدعارة والمخدرات وأدب
مهاجمة التعاليم والتشريعات الإسلامية ؛
يا قوم
"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" يا قوم " لن
تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم" .
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم