عجبا لحال جمهورية مصر العربية التي
كانت عروس الشرق يرنوا إليها كل طالب للراحة وكل مستجير من ظالم وكل طالب للعلم
وكانت قبلة الفتوي الشرعية والعلم الشرعي وكانت منبع الحكمة للعالم ومصدر الخبراء
في معظم التخصصات وكانت مرتع لراحة واستجمام العرب والعجم؛ فإذا بها ساحة للفوضى
والتراشق بالخيانة والعمالة بين أبناء الوطن الواحد وإذا بها ساحة و واحة للبلطجية
واللصوص والعملاء والمرتزقة بالأجر تحت مسميات مختلفة فهذا من منظمات المجتمع
المدني وذلك من منظمات حقوق الإنسان وأخر من الفلول وذيول الحزب الوطني المنحل والبعض
من طواغيت النظام السابق وقد جمعتهم جميعا شهوتهم للانتقام من شرفاء مصر الذين منعوهم
من سرقة مليارات الشعب ومنعوهم من قتل الإسلاميين في المعتقلات والسجون ومنعوهم من
إهدار آدمية المواطن المصري وكرامته في أقسام الشرطة ومنعوهم من عملهم كخفافيش ظلام
يتمتعون بمهاجمة منازل الشرفاء في جوف الليل الأخير وهتك حرمات هؤلاء الشرفاء
وترويع أطفالهم وزوجاتهم وسرقة كل ما هو ثمين وغالي والقبض علي من يرغبون وإهانته
أمام أهله وأبناءه بل لم يكتفي هؤلاء الخونة بكل جرائمهم أثناء حكم مبارك وعلي
مدار 30 عام بل بلغ فجرهم أن طفوا كالغثاء علي ساحة السياسة مرة آخري بدعم من
الخارج والداخل وبعد أن دانت لهم الفضائيات الخاصة والإعلام الحكومي والصحافة
الصفراء وخرجت بعض المليارات المنهوبة لتعيد هؤلاء الطواغيت إلي السلطة مرة أخري بمباركة
أمريكية وصهيونية ولو علي أنقاض الوطن والمواطن والدليل هو المذابح المتكررة وآخرها
مذبحة إستاد بورسعيد ومجزرة العباسية والحرائق التي عمّت البلاد من الشمال للجنوب
ومن الشرق للغرب وكان أولها حريق النصر للبترول والمنصات البترولية العائمة وأخرها
مصانع توشيبا العربي وغيرها ؛
وهنا نتذكر حريق القاهرة وحريق
الأوبرا وحرائق الجرد الشهيرة وهنا لا يجب أن نكتفى باتهام الطرف الخفي بل يجب أن
نشير إلي أن هذه المذابح قد يكون قام بها من قام بقتل اللاجئين السودانيين في
حديقة المهندسين أمام مسجد مصطفي محمود عام 2005 لكي يجبرهم علي ترك الميدان !!
فالناظر للأحداث يجد بما لا يدع مجال
للشك أن الفاعل واحد والعقلية واحدة والمنهج المتبع واحد والجهة المسئولة واحدة
والسلاح واحد والمنفعة واحدة والمخطط حسابه عند الله عز وجل ؛ وَسَيَعْلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ " صدق الله.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم