غريب أمر حكومة الدكتور كمال الجنزوري فرغم الرفض الشعبي لها في بداية الأمر إلا إننا توسمنا في رئيس الوزراء خيرا رغم أنه خدم مع النظام السابق فترة من الزمن وقال الكثير من الحكماء "الطيور علي أشكالها تقع " ولكن كان ردّ البعض ربما تعلّم الرجل من الماضي ويريد أن يطمس هذه الصفحة من سجله الوظيفي ويثبت للشباب إنه تغير بعد أحداث 25 يناير فتريث الكثير من العالمين ببواطن الأمور ربما يكذب الرجل البراهين ويعمل بجدّ وإخلاص لتخرج مصر من عسرتها وتنتهي من تأسيس مجلسي الشعب والشوري وتنتهي من انتخاب رئاسة الجمهورية ؛
ولكن للأسف تثبت الأيام أننا أخطأنا فهذه الحكومة تزيد الأمور صعوبة وتشعل الفتن وتقضي علي الاستثمار وتسحب علي المكشوف من الاحتياطي النقدي حيث كان 36 مليار دولار وأصبح الآن بعد حكومة شرف والجنزوري 12 مليار وبذلك تصبح مصر علي شفى جرف ينزلق بها نحو الهاوية
فالمبصر لعواقب الأمور يعلم علم اليقين أن الحكومة سوف تستنزف باقي الاحتياطي علي استيرادا الزيت والسكر والقمح ثم تسلم الخزانة خاوية للحكومة التي سوف تعقبها وبذلك يسخط الشعب علي التيار الإسلامي والانتفاضة ويحملهم أخطاء 60 عام من حكم الليبراليين والعلمانيين والماركسيين والاشتراكيين
والغريب أن حكومة الجنزوري تسارع بتصدير الفوضى للشارع بصنع الأزمات فرغم علم الحكومة أن ثروات مصر مقسمة بين كبار رجال الحزب الوطني المنحل فذلك يمتلك ملف اراضي الدولة وذلك يمتلك تصدير البترول والغاز وأخر يمتلك محطات البنزين وخامس يمتلك مخازن أنابيب البوتاجاز وسادس يمتلك القري السياحية وسابع يمتلك تأشيرات الحج وثامن يمتلك استيراد القمح وأخر يسيطر علي استيراد خطوط المواصلات وآخر يسيطر علي بعض الشركات التي تستورد اللحوم والماشية وآخر يسيطر علي مناجم الذهب وأخر يسيطر علي صناعة الجلود وأخر له الحق في استيراد السلاح وأخر يهيمن علي وزارة الداخلية وذلك يسيطر علي المخابز وصديق السيد الوزير يسيطر على استيراد الخشب وهو الذي يسعر ثمنه؛ وأخر يسيطر علي مصانع الحديد والصلب وأخر يسيطر علي المناجم وآخر يسيطر علي الرخام وأخر يهيمن علي مصانع الأسمنت وآخر يسيطر علي الإعلام بأموال رجال الحزب المنحل وآخر يحتكر النقل بين المحافظات والنقل علي المعابر والحدود وأخر يسيطر علي سوق العمالة في الخارج وغير ذلك الكثير الذي يحتاج أيام لكي نسرده ؛
نستخلص مما سلف ذكره أن علي المخلصين والحكماء في هذه الدولة إذا رغبوا في نهضة البلد عليهم أولا أن يعتقلوا جميع المحتكرين لثروات البلاد من كبار لصوص الحزب المنحل ورجال الأعمال ويتم مصادرة أموالهم وشركاتهم ومؤسساتهم وعودتها إلي أملاك الدولة ؛ كما يجب إحالة رجال الحزب المنحل المتواجدين في مواقع هامة للأن للتقاعد وتقديم اللصوص والمرتشين منهم للقضاء ووضع أموالهم وممتلكاتهم تحت الحراسة ؛
كما يجب الإسراع بانتخابات المجالس المحلية لكي يشعر الشعب بالفارق بين لصوص الحزب المنحل ورجال التيار الإسلامي ويستشعر المواطن العادي بتحسن ملحوظ علي الأرض؛
ثم يجب عزل حكومة الجنزوري وتكليف خيرت الشاطر أو من في كفاءته بتشكيل حكومة إسلامية تنقذ مصر من كبوتها ؛
ملحوظة : ابحث عن المستفيد من وراء الفوضى و الأحداث الأخيرة المفتعلة ؟!!
ثم إن هناك سؤال يذهب بعقل كل لبيب حين يفكر فيه وهو لماذا يقف إخواننا في الخليج هذا الموقف المخزي بعد أحداث 25 يناير من الشعب المصري ويبخلوا علينا بالدعم الاقتصادي والمادي رغم علمهم بالظروف الصعبة التي يمرّ بها الاقتصاد المصري ؛ يا أخوتنا في الإسلام الأيام دول وفي قوة مصر ونهضتها قوة وتمكين لدين الله عز وجل في الأرض وعزّة للمسلمين؛ يا أخوتنا أنتم في سويداء القلوب فلا تبذروا بذور الفرقة بين مصر وبينكم؛ حفظ الله عز وجل بلادنا ووفق حكامنا لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم