هل يدرك الكثير من أصحاب شركات السياحة أن التأشيرات التي يتاجروا فيها هناك من يدّخر علي مدار سنين حياته لكي يوفر مبلغ من المال يساعده علي الحج من خلال بعض الجمعيات الإسلامية بأقل الأسعار؛
والذي لا يعلمه هؤلاء المتاجرين بتأشيرات الحج إن تدخلهم في الحج يرفع سعر تأشيرة الحج فيعجز الفقراء والمساكين عن توفير ثمن الحج وربما يصاب الفقير بالضيق والضجر واليأس عندما يجد الأغنياء يسافرون رحلات ترفيهية للحج السياحي المميز يصل ثمن الرحلة لـ120 الف جنية وهو ما لا يستطيع الفقير تجميع ربع هذا المبلغ علي مدار سنين حياته؛
إذا يجب علي الدولة حماية محدودي الدخل والعمل علي عدم تكسّب هذه الشركات من التأشيرات ويجب الابتعاد عن إدخال المكاسب في المناسك؛
ثم يجب منع وزارة الداخلية من توزيع بعض هذه التأشيرات علي المعارف والحبايب؛ ثم يجب تقنين سفر الضباط مع الأفواج السياحية للحج وتحديد عدد رجال الأمن ليكون في أقل الحدود؛
إن كثيرا من حجاج القرعة ينتظرون بالسنين من أجل أن يتعطف عليهم كمبيوتر وزارة الداخلية ويسمح لهم بالذهاب لإداء مناسك الحج التي يتمناها الملايين من الفقراء والمساكين بينما تذهب في دقائق للممثلين والمطربين والمشاهير ويمكن أن يحصل هؤلاء علي التأشيرات بالمحمول؟!!
إنني أطالب أن يتم تسليم التأشيرات لمجلس الشعب ويوكل له توزيع نسب من هذه التأشيرات علي الجمعيات الإسلامية وشركات السياحة الشريفة والشئون الاجتماعية بجميع مسمياتها لأن هناك مواطنين كبار في السن وفاتهم قطار الحج عن طريق وزارة الداخلية لعدّة أعوام فهؤلاء أحق بالحج من غيرهم؛
وهنا ننصح بإعادة دراسة الكوبري الذي كان قد تمّ دراسة الجدوى له لإقامته بين مصر والمملكة العربية السعودية وسوف يوفر الكثير من المال والوقت ويسهل الانتقال ويدعم التجارة وييسر الاستثمار ويقوي الروابط بين المملكة ومصر؛
ثم يجب مطالبة المملكة بزيادة حصة مصر من تأشيرات الحج لتتناسب وعدد السكان؛ وفق الله عز وجل الجميع لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم