حانات السياسة هي شقق ولكنها ليست
لشرب الخمر ولعب الميسر والقمار ولكنها شقق تتخذ كمقرات لبعض الأحزاب الكرتونية
وتكون بعيدا عن أعين رجال الآداب وليست بعيدة عن أبصار وعيون رجال أمن الدولة
السياسي حيث يتم متابعة هذه المقرات ومعرفة أعضاءها من البنين والبنات والرجال
والسيدات ثم يتم تصنيفهم حسب هواياتهم وقدراتهم الفكرية والجسدية وشرههم للمال ثم
يتتبع عثراتهم وهفواتهم وعن طريق هذه الذلات يتم تجنيد هؤلاء الغوغاء وغالبا ما
يتم تجنيدهم رغما عنهم
ولكن للأسف الآن الكثير من هؤلاء
الليبراليين والعلمانيين والشيوعيين والحدثيين يتطوعون لتقديم خدماتهم مقابل غض
الطرف عن أفعالهم في المقرات والخيام المعدّة للتظاهر والاعتصام وفعلا يتم التغاضي
عن المخدرات التي تجلب إلى المقرات والخيام ويتم التغاضي عن الأفلام الخليعة والحفلات
الماجنة في بعض الخيام والمقرات أضف إلى ذلك الرحلات الترفيهية التي تجذب الكثير
من الشباب والفتيات لما فيها من الحرية الغير مقيدة وعن طريق هذه الرحلات والندوات
يتم ضم بعض الفتيات والفتية لهذه الأحزاب ويطالب هؤلاء الفتية والفتيات بتشجيع
أصدقائهم وزميلاتهم للانضمام لهذه الأحزاب وخاصة شباب الجامعات والشباب العاطل
الذي يهيم على وجهه في الشوارع مضيعة للوقت ولربما يعثر على بغيته من فتيات الليل
يقوم الحزب بإقناع هؤلاء السفهاء أن
سوف يكون لهم مستقبل باهر ومكانة سياسية عظيمة بانضمامهم لهذه الأحزاب وربما يأتي
يوم يكون هذا الحزب في السلطة ويهيم الحالمون والحالمات وراء هذا السراب ومع
الأيام تجد الفتاة نفسها قد خسرت كرامتها وشخصيتها وأنوثتها مقابل بعض الرحلات
الماجنة والسهرات الخضراء في بعض المقاهي أو المقرات ويتضح لهم بعد فوات الأوان أن
دورهم يكون عند قرب الانتخابات حيث تنهال الأموال على تلك الأحزاب أو البوتيكات نظير
الوقوف مع هذا الشخص أو ذاك أو هذا الحزب أو ذاك وتجد الفتاه نفسها سلعة تقدم
للرجال والشباب لتساعدهم على السهر والرضا بالقليل ؛
إن بعض الشباب والفتيات عندما تخبرهم
بحقيقة هذه الأحزاب والحركات يصدمونك بقولهم إن البنات والفتيات يهيمون في الشوارع
طول اليوم لأنهم ليس معهم ثمن مشروب على مقهي والأحزاب توفر لهم المأوى والمشرب
والمتعة والمستقبل ولن تتنازل الفتاة سوى عن بعض حياءها !! إلى هنا وكففت قلمي عن
الكتابة وتركت للقارئ استنباط الحقيقة من بين السطور ...........؛