24‏/10‏/2012

حالمات في حانات السياسة


حانات السياسة هي شقق ولكنها ليست لشرب الخمر ولعب الميسر والقمار ولكنها شقق تتخذ كمقرات لبعض الأحزاب الكرتونية وتكون بعيدا عن أعين رجال الآداب وليست بعيدة عن أبصار وعيون رجال أمن الدولة السياسي حيث يتم متابعة هذه المقرات ومعرفة أعضاءها من البنين والبنات والرجال والسيدات ثم يتم تصنيفهم حسب هواياتهم وقدراتهم الفكرية والجسدية وشرههم للمال ثم يتتبع عثراتهم وهفواتهم وعن طريق هذه الذلات يتم تجنيد هؤلاء الغوغاء وغالبا ما يتم تجنيدهم رغما عنهم

ولكن للأسف الآن الكثير من هؤلاء الليبراليين والعلمانيين والشيوعيين والحدثيين يتطوعون لتقديم خدماتهم مقابل غض الطرف عن أفعالهم في المقرات والخيام المعدّة للتظاهر والاعتصام وفعلا يتم التغاضي عن المخدرات التي تجلب إلى المقرات والخيام ويتم التغاضي عن الأفلام الخليعة والحفلات الماجنة في بعض الخيام والمقرات أضف إلى ذلك الرحلات الترفيهية التي تجذب الكثير من الشباب والفتيات لما فيها من الحرية الغير مقيدة وعن طريق هذه الرحلات والندوات يتم ضم بعض الفتيات والفتية لهذه الأحزاب ويطالب هؤلاء الفتية والفتيات بتشجيع أصدقائهم وزميلاتهم للانضمام لهذه الأحزاب وخاصة شباب الجامعات والشباب العاطل الذي يهيم على وجهه في الشوارع مضيعة للوقت ولربما يعثر على بغيته من فتيات الليل

يقوم الحزب بإقناع هؤلاء السفهاء أن سوف يكون لهم مستقبل باهر ومكانة سياسية عظيمة بانضمامهم لهذه الأحزاب وربما يأتي يوم يكون هذا الحزب في السلطة ويهيم الحالمون والحالمات وراء هذا السراب ومع الأيام تجد الفتاة نفسها قد خسرت كرامتها وشخصيتها وأنوثتها مقابل بعض الرحلات الماجنة والسهرات الخضراء في بعض المقاهي أو المقرات ويتضح لهم بعد فوات الأوان أن دورهم يكون عند قرب الانتخابات حيث تنهال الأموال على تلك الأحزاب أو البوتيكات نظير الوقوف مع هذا الشخص أو ذاك أو هذا الحزب أو ذاك وتجد الفتاه نفسها سلعة تقدم للرجال والشباب لتساعدهم على السهر والرضا بالقليل ؛

إن بعض الشباب والفتيات عندما تخبرهم بحقيقة هذه الأحزاب والحركات يصدمونك بقولهم إن البنات والفتيات يهيمون في الشوارع طول اليوم لأنهم ليس معهم ثمن مشروب على مقهي والأحزاب توفر لهم المأوى والمشرب والمتعة والمستقبل ولن تتنازل الفتاة سوى عن بعض حياءها !! إلى هنا وكففت قلمي عن الكتابة وتركت للقارئ استنباط الحقيقة من بين السطور ...........؛       

من في الوجود كمثل أمي


سؤال يتم طرحه يوميا ؛   هل تستحق الأم السخرية عند شيخوختها ؟ ومن هي الأم ؟

هي : من تنظف فضلاتك وأنت في المهد وهي مسرورة بضحكتك بعد بكاء .....

هي : من لا تنام حتى تطمئن أن حرارتك طبيعية بعد سقم وطول بكاء .................

هي : من تلبسي حذائها فتتعثري لصغر قدمك وتنتفض لتحملك ولا تصفك بالغباء ....

هي : من تلبسي نظارتها وهي سعيدة لسعادتك فتلتقط لك صورة بسعادة وصفاء .....

هي : من تلبسي لباسها خلسة فتشعري بالوقار بين زميلاتك وهي في سعادة وهناء ...

هي : من تطلبي منها الطعام فتعد لك المائدة وتقف تخدّم عليك وبطنها خواء  ..........

هي : من تعطيك مصاغها كي يكون زينتك عند عرسك أمام زوجك والأصدقاء......

هي : من تطلبي منها طلب وهي قادمة من عملها مرهقة فتتذكر وهي على باب

        البيت فتنزل وتشتري لك حاجاتك وتقدمها لك مع بسمة تملأ ثغرها ببهاء ........

هي : من تسهر بجوارك وأنت تذاكرين وتهيأ لك الظرف وتفرح بنجاحك رغم العناء ..

واليوم: تغيرت الظروف صارت هي مسنة وأنت شابة يافعة جميلة ؛

          ماذا فعلت معها في سنين الوفاء ؟

       لا تلبسي حذائها لأنه لا يناسب ذوقك ....تحتقري ملابسها وأغراضها وكتبها ....

       وقصصها ومذكراتها التي كنتي تفتخرين بها أمام صحابتك وزميلاتك ...........

اليوم : لا تناسبك نصائحها ولا كلامها ولا طريقة مشيها ولا طريقة أكلها تستحين منها ..

اليوم : تتأخرين فتتصل لتطمئن عليك فلا تردّين وربما تغلقين في وجهها المحمول ...

اليوم : إذا تأخرت وعند عودتك عاتبتك فلربما ترفعين صوتك عليها وهي تصمت

        خوفا من أن تسوء سمعتك أمام الجيران والأهل وتؤثر الصمت وقلبها ينزف .....

اليوم : تخجلين من أن تمشي بجوارك تتعكز على يدك وقد كانت تطوف بك معلقة بعنقها
 اليوم : تناسيت أنها مهما ضايقتك فهي والدتك .... 

تحملتك في طفولتك فتحمليها في شيخوختها

حين يسألوا أي امرأة تحبين دون تفكير أقول أمي أمييييييييييييييييييييييييييييي وأنا باكية .

من حملتني في رحمها تسعة أشهر ورغم الألم والإجهاد كانت تتعجل خروجي للحياة ....

من ربتني وعلمتني على حساب صحتها وشبابها ...من حضنتني حين روعتني الليالي ..

من واستني حين تركني الأصدقاء والأصحاب والرفاق فكانت شمعة تحترق لأجلي .....

من كانت حافظة أسراري ......ومنبع أفكاري .......... ورفيقة طريقي ....................

ستبقى أبد الدهر أعظم حب في قلبي .. الهي مرضت أمي فعافيها ..وشاخت أمي فقويها .

وضعف بصر أمي فقوي يا الله بصيرتها ....

يا الله إنها دلتني على صراطك المستقيم فغفر لها آثامها وذنوبها وأغفر تقصيري نحوها

                 "  من في الوجود كمثل أمي هي أنشودة يتغنى بها الفنان "   

21‏/10‏/2012

من هو الأب ؟ عبارات أبكتني بصدق !!!!!!


 

سؤال تم طرحه على طلاب الماجستير وكانت الإجابات جميلة ومنها إجابات عادية

ولكن أفضل ما ذكره المحاضر هو هذه الإجابة التي وردته :

 الأب..

 تلبس حذائه فتتعثر من كبر حذائه لصغر قدمك

 تلبس نظارته تشعر بالعظمة

 تلبس قميصه فتشعر بالوقار

 تطلبه مفتاح سيارته وتحلم أنك هو وأنك تقودها

 يخطر في بالك شيء تافه فتتصل عليه وقت عمله، يرد ويتقبلك بكل صدر رحب و لا تعلم ربما مديره وبخه أو زميله ضايقه أو مصاريفكم أثقلته

 وتطلبه بكل هدوء :

 "بابا جيب معاك عصير فراولة"

 ويرد :

 من عينيّا بس بشرط خليك شاطر ومتعذبش مامتك

 

يأتي البيت وقد أُرهق من العمل والحرارة وزحمة الناس والشارع فنسي طلبك

 

فتقول بابا فين العصير؟

 فيبتسم ويخرج ليحضر لك طلبك التافه بكل سعادة متناسيًا إرهاقه

 

واليوم .........

 لا تلبس حذائه بسبب ذوقه القديم

 تحتقر ملابسه واغراضه وسيارته التي كنت تتباهي بها أمام أصحابك لأنها لاتروق لك

 وكلامه لا يلائمك

 
وحركاته تشعرك بالاشمئزاز ويصيبك الإحراج منه لو رأه اصحابك !

 

تتأخر فيقلق عليك ويتصل بك فتشعر بأنه يضايقك وقد لا ترد عليه إذا كرر الإتصال والقلق

 
تعود للبيت متأخرا فيوبخك ليشعرك بالمسؤولية فتغضب.. ويستمر في مشوار تربيتك لأنه راع    وكل راع مسؤول عن رعيته

 
ترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردودك فيسكت ليس خوفاً منك بل من حبه وتسامحه معك! وقدرة استيعابه لك

 

بالأمس في شبابه يرفعك على كتفه واليوم أنت أطول منه بكثير فلا تحاول ان تمسك بيده

 بالأمس تتعثر في الكلام وتخطيء في الأحرف واليوم لا يسكتك أحد

 فهل نسيت انه مهما ضايقك فهو والدك؟

 كما تحمّلك في طفولتك وسفهك وجهلك

 فتحمّله في مرضه و شيخوخته

 أحسن إليه .. فغيرك يتمنى رؤيته من جديد

 

سألوني أي رجل تحب؟

 فـقلت :

 من انتظرني تسعه أشهر واستقبلني بفرحته

 ورباني على حسابه وحساب صحته، فسهر الليالي يفكر ويدبر حتى أصبحت رجلاً...

 

هو الذي سيبقى أعظم حـب بقلبي للأبد

 

عذراً لـجميع الرجال فـلا أحد يشبه الأب

 

إلهي

 من مات والده

 فاغفر له

 وارحمه

 وأسكنه فسيح جناتك

 ومن كان والده حياً

 فأطل عمره على طاعتك

 وفرج همه

 وارزقه من حيث لا يحتسب

 وأمطره برحمةٍ منك

 واغفر له وأدخله فسيح جناتك

 

انشروها تقديراً للأب فنحن لا شيء بدونه

 

اللهم ارزقنا البر بآبائنا وأمهاتنا أحياءً وأمواتا

 

آمين اللهم آمين

20‏/10‏/2012

الحنين للزنزانة والجلاد


تعبت من تحليل شخصية بعض المرجفين المعارضين للدكتور محمد مرسي على الرغم من أن الرجل لم تمضي على ولايته 110 يوم فقط و أن الجلاد الذي خلعه الشعب في 25 يناير أمضى في الحكم ما يقرب من 10950 يوم نهب خلالها هو وأقاربه ومعارفه ومحاسبه وزبانيته وحزبه الوطني المنحل خلقا وقانونا نهبوا أرض الوطن وباعوا مصانع وشركات ومؤسسات ومناجم ومواني ومعاهد ومدارس وآثار فرعونية وقبطية وإسلامية وتراث ولوحات فنية لمشاهير الرسامين بل باعوا سيناء كاملة للكيان الصهيوني وأصبح كل همهم جمع المال بالمليارات وتخزينه في البنوك الدولية ؛

وعلى الرغم من إجماع الأحزاب العلمانية والليبرالية وجميع القوى والأقليات على فساد وفجور النظام السابق إلا إنهم عندما جاءت الانتخابات بالتيارات الإسلامية في مجلسي الشعب والشورى وبأغلبية تعدت الـ77 % ثم جاءت برئيس من الإخوان المسلمين هنالك ذهبت عقولهم وشعروا كأن السماء هوت على صدورهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وقرروا التوحد في خندق واحد على الرغم من اختلاف أيدولوجياتهم وتصادهم أهدافهم فتباروا في مهاجمة إنجازات الرئيس محمد مرسي وحكومة الدكتور هشام قنديل بكل عنف وبذاءة وكونوا لوبي إعلامي يسخر من الدكتور الرئيس وإنجازاته التي تحدث عنها العالم حين خطب الرئيس محمد مرسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة ونال ثناء معظم رؤساء دول العالم كما كان لخطاب الرئيس في اجتماع دول عدم الانحياز بإيران الأثر الكبير في ترحيب قادة دول الخليج بالرئيس وبعودة مصر لقيادة الأمة العربية ووسط هذه النجاحات تجاهل الإعلام الفاسد هذه الزيارات الناجحة للدكتور الرئيس محمد مرسي وركز هذا الإعلام على بعض القضايا الداخلية التي تحتاج لسنين لكي يتم حلها ،

ثم كانت زيارة الدكتور الرئيس للصين ضربة قوية لهؤلاء الفاسدين المرجفين حيث تعهدت الصين بضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد المصري ومنح مصر عدّة مليارات كمنحة لا ترد ومنح الشرطة المصرية 300 سيارة هدية وتم خلال الزيارة توقيع عقود بين رجال الأعمال الصينيين والمصريين بعدّة مليارات ورغم كل هذه الصفقات الناجحة قام الليبراليين والعلمانيين والأقليات بحملة ممنهجة إعلاميا لطمس معالم هذه الجولات الناجحة التي جعلت المواطن العادي يشعر بالطمأنينة لتحسن الاقتصاد المصري وتعافيه في فترة وجيزة ؛ فما كان من هؤلاء المرجفون إلا أن طلبوا من أعوانهم المنتشرين في جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها بالعمل على تكدير الأمن العام عن طريق الاعتصامات الفئوية والمظاهرات وقطع الطرق والبلطجة لمنع دوران عجلة الإنتاج مع دفع الإعلام الفاسد إلى إحباط المواطنين وجعلهم يشعرون باليأس فيكون من السهل استغلالهم في إشعال أزمات وفتن وتصدرها للرئيس والحكومة لتحدث فوضى وهذا مبتغاهم ؛ ولكن خيب الله عز وجل آمالهم إلى الآن لحظة كتابة هذه السطور حيث دعا هؤلاء المرجفون لمليونية يثبتوا من خلالها تواجدهم في الشارع ولكن خاب ظنهم كالعادة وكانت فضيحة نقلتها قناة الجزيرة ولم يتعدى عددهم عدّة الاف من المأجورين والمرجفين والفلول والليبراليين والعلمانيين والأقليات وبعض الهاموش من الشمامين ومتعاطي المخدرات وكانت مهزلة أضحكت الشعب وهو في حاجة إلى الابتسامة ؛

خذلهم الله عز وجل دائما وحمى مصر من شرورهم ووفق الله الدكتور الرئيس محمد مرسي لبناء نهضة مصر وعزتها.

18‏/10‏/2012

مراهق في البرلمان


شهدت قرية نيرو مولد طفل لعامل بسكك حديد مصر بعد 17 سنة من عدم الإنجاب فكانت فرحة القرية لا توصف بسبب حبهم لعم حامد والد الطفل الذي سماه محمد تيمنا برسول الله صلّ الله عليه وسلم وتعهد عم حامد على أن يجعل محمد من حفظة كتاب الله إذا بارك الله عز وجل له في العمر وإنه سوف يوصي شيخ المسجد الذي يصلي فيه أن يتعهده بحفظ القرآن إذا مات وكان عم حامد يأخذ محمد معه في كل صلاة رغم إنه كان صغير ومرت الأيام ودخل محمد كتّاب القرية وظهر نبوغه في الحفظ فحفظ 7 أجزاء قبل إنهاء السنة الثالثة ابتدائي وأكمل نصف كتاب الله عز وجل مع نهاية السنة الرابعة وأتم حفظ ثلثي القرآن مع السنة السادسة ابتدائي بعدّة قراءات ومع دخول سنة أولى إعدادي أزهري كان حافظ لكتاب الله عز وجل كاملا وبتمكن يغبطه عليه معلميه وتنقل محمد من الإعدادية للثانوية للجامعة كلية أصول الدين وكان يعلم القرآن بعدّة مساجد لمن يريد التعلم مجانا بالعشر قراءات وتمترس في القاهرة واستقر بها حتى تخرج من الجامعة وطالب بالتعيين معيد ولكن رفض طلبه لكثرة المتفوقين في هذا العام وأضطر محمد للعمل بأجر في أحد المساجد كمعلم لكتاب الله عز وجل وذاع صيته وحينها مات والده ولم يكلف محمد نفسه للسفر لبلدته لتلقي واجب العزاء لتعارض ذلك مع دعوة وجهت له للانضمام لأحد الأحزاب والاجتماع مع قيادات الحزب ؛

ومن هنا تغيرت حياة هذا الرجل فقد دعاه بعض رجال الأعمال الأثرياء وبعض السياسيين الليبراليين والعلمانيين للتواجد في الإعلام كواجهة لهم للرد على خصومهم من الإسلاميين فوجوده في مقدمة رجالات الحزب تجمل وجه الحزب في الشارع وهم سوف يدعمونه في كل خطواته وتحركاته وسوف يرشحونه للمجالس النيابية وعلى الفور وجد الشيخ محمد نفسه في يوم وليلة حديث الصحف والفضائيات ويتبنى مواقفه الكثير من الإعلاميين وصوره تعم مباني العاصمة دعما له في الانتخابات البرلمانية ؛

وكانت ملايين بعض رجال الأعمال النصارى وراء نجاح هذا الشاب الجديد على عالم السياسة وكانت أضواء المدينة السبب في إطلاق البعض من العلماء عليه مقولة إنه كال...........إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ؛ وذلك لتحول هذا الكائن من إنسان حامل لكتاب الله عز وجل إلى كائن يحارب منهج الله ورسوله والشريعة الإسلامية واشتهر بالكذب والإفك والبهتان والتضليل وأصبح له أحاديث كثيرة في الكنائس  ويناصر قضاياهم ويساند مظاهراتهم واعتصاماتهم وأصبح رسول للشيطان في كل بلد يسافر إليه ليحارب الإسلام والمسلمين مما جعله يفقد ثقه حزبه ويقدم استقالته ويؤسس حزب جديد ولا يكتب له النجاح بفضل سوء سيرته وأخلاقه وكذبه المتواصل مما جعله على رأس أهل الكذب حتى لقب بمسيلمة الكذاب وشعر هذا الكائن بأن الدنيا تضيق حوله وجميع الشرفاء يتجنبونه والقضاء يعدّ ملفا بفساده فهرب إلى بعض دول الخليج عن طريق بعض رموز الفساد في النظام السابق ثم سافر إلى دولة غربية ليكون بعيد عن يدّ العدالة أو لحين أن تستقر الأمور في يدّ عملاء النظام المخلوع ؛

وهكذا ينفلت الزمام في الكثير من الأوقات من يدّ علماء تبهرهم أضواء المدينة فيتلقفهم الشيطان ويجعلهم أولياء له ، رحم الله عز وجل والديه وحفظ أبناءنا من السقوط في هذه الهوة السحيقة ؛      

07‏/10‏/2012

المغالبة لا المشاركة يا معارضي الحكومة


المعارضة في العالم تعني تربية أجيال من الشباب على مفهوم ثابت لمبادئ الحزب الذي يريد الشباب الانضمام إليه ثم يقوم الحزب بتصنيف هؤلاء الشباب ويقيم لهم العديد من الندوات والمحاضرات للتثقيف والدراسة عن دور العضو العادي في الحزب ما له وما عليه ثم يعرفهم بدون العضو العامل وما له وما عليه تجاه الحزب والمجتمع ثم يتم اختيار النخبة والنابغين ليكون لهم دورات خاصة وسفريات للخارج لصقل مواهبهم ثم دفعهم للصفوف الأولى لكسب الخبرة من التحرك في الشارع والاختلاط بمشاكل الجماهير ومعرفة توجهاتهم ومطالبهم وكيفية حلها ثم مع السنين يتبوّء هؤلاء الشباب المراكز العليا في الحزب وهنا يدخل الحزب الانتخابات في المقاطعات ثم المحافظات ثم البرلمان ويقدم للجماهير برنامجه لكي يفوز بالأغلبية ؛ فإذا فاز تعاون مع الحزب الذي لم يوفق في الانتخابات ويجتمع معهم ليتسلم الملفات من الوزراء الذين يديرون الدولة ويسيرون أمورها إلى أن يقدم رئيس الوزراء للحزب الفائز حكومته فتجتمع الحكومتان ويسلم الوزراء المنتهية ولايتهم ما لديهم من معلومات وملفات إلى الوزراء الجدد ويتمنّى كلا منهم للوزراء الجدد التوفيق ويعود الحزب الذي لم يحصل على الغالبية لمقاعد المعارضة ويناقش الحكومة الجديدة في البرلمان ويقدم لهم البدائل ويحاول جاهدا كسب الجماهير بالأداء البرلماني القوي وبالحلول الجادة وبالتواجد في الجامعات والمعاهد والنقابات لدعم الفقراء ورفع المرتبات وتخفيض الضرائب عن متوسطي الدخل وزيادة ميزانية الصحة والتعليم وهكذا يحدث تناوب السلطة ؛ المعارضة ليست إسقاط الدولة والحكومة بالأبواق الإعلامية المضللة ولا بمحاربة إنجازات الحكومة ولا بالسخرية من رئيس الجمهورية ولا بتوظيف إمكانيات الأحزاب لقلب الحقائق والكذب وتلفيق التهم للأبرياء المعارضة الحقيقية هي تقديم البدائل لمشاكل الشعب والسعي لحلها إن ما يحدث في مصر مسرحية هزلية تتحدث عن " المشاركة لا المغالبة " وهذا الكلام غير موجود غير في البرامج الحوارية حيث التوازنات حفاظا على أكبر نسبة مشاهدة ؛ ولكن الواقع يقول إن العالم أجمع يتخذ سبيل المغالبة حيث أن الحزب الفائز هو من يشكل الحكومة ويسيطر على جميع مرافق الدولة وكياناتها ليتمكن من تحقيق برنامجه الذي تبناه ونال به ثقة الشعب ؛ إن ما تطالب به بعض رموز المعارضة من المشاركة في تحمل مسئوليتها تجاه الشعب بأن تنال قسط من الكعكة كما يسمونها أي يتم تعيين بعض الرموز في رئاسة الجمهورية وبعضهم في الأجهزة الرقابية الإدارية وبعضهم في مجلس الوزراء والبعض في المحليات والبعض في رئاسة الصحف والإعلام أضف لذلك يأخذ الرئيس معه في سفرياته بعض رموز المعارضة والشخصيات العامة ؛ هذا الكلام تعودت عليه المعارضة أيام النظام المخلوع فقد سمح لهم بالتواجد في احتفالات السفارات والقنصليات فهم يسهرون ليلا في ضيافة سفير شيلي ويأكلوا ويشربوا ويأخذوا الهدايا ويثملوا ويناموا صباحا ثم يستيقظون مع الغروب ليذهبوا إلى سفارة لبنان فيشربون ويأكلون ويعيثون في المكان فسادا ثم يحملوا إلى منازلهم بعد الفجر وهكذا تعود هؤلاء على التنقل على مدار السنة بين سهرات السفارات والقنصليات وأسيادهم مع الرئيس في زياراته الداخلية والخارجية وهذه هي المشاركة التي يرجوها معارضي مصر بعد أحداث 25 /1 / 2011 ولكن هيهات الدكتور الرئيس محمد مرسي رجل حافظ لكتاب الله عز وجل ولن يقبل بهذه المهاترات وليس له في سهرات الخمر والفسق فهو بين العمل والصلاة ولا ينام سوى 4 ساعات في اليوم والليلة فهل يعي المعارضين أن الزمن لن يعود للوراء وعليهم أن يغيروا ما بأنفسهم كي يعيشوا حياة الصدق والشرف والعمل للمغالبة ؛

05‏/10‏/2012

التعليم والتعاليم الدينية والعلمانية


لقد جن جنون الشيوخ ورجال العلم والمدرسين الشرفاء الحريصين على ما تبقى من تعاليم الإسلام في مراحل التعليم المختلفة ورغم أن نظام الرئيس المخلوع قضى على تعاليم الدين الإسلامي من مناهج التعليم ولكن العلماء والمشايخ قالوا أن هناك في المناهج ما يمكن البناء عليه عن طريق المساجد ودروس العلم ؛ ولكن ما حدث في أيام رئيس الوزراء شفيق ورئيس الوزراء عصام شرف ورئيس الوزراء الجنزوري من موافقة هؤلاء على طباعة كتب السنة الدراسية 2012 /2013 مطابقة للتعاليم الغربية بوضع بعض الجمل من الإنجيل بنصوصها المختلفة في كتب طلبة الثانوية العامة لترسيخ مفاهيم جديدة في رؤوسهم تخالف التعاليم الإسلامية التي تقول إن معظم كتب اليهود والنصارى تم تحريفها ثم نقدمها لهم ليدرسوها بإس العلم وبإس من سمح بوضعه !!

ثم نجد هؤلاء الوزراء سمحوا بطباعة مناهج التربية الوطنية التي تشيد بعظمة المسيحية لأنها حرمت الطلاق وحرمت تعدد الأزواج على الرغم من أن كثير من النصارى يتحايلون بتغيير دينهم أو بترك زوجاتهم دون طلاق والعيش بحرّية مع امرأة آخري دون زواج وبذلك ندمر الأسرة ؛ بينما الطلاق يتم بعد عدّة مراحل منها الهجر في المضاجع والضرب الغير مبرح وإجاد حكم بينهما يحاول الإصلاح ثم إذا استحالة العشرة بينهم يكون الطلاق دون غبن على أحد منهم ((الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ  )) صدق الله. ثم نجد في بعض المناهج تغيير لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم حيث قال (( من بدل دينه فاقتلوه )) وهم يكتبون في كتاب المدرسة (( من بدل دينه فاحترموه )) هل هكذا يكون الصدق أم هذا كذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلم .ثم كيف نطالب شبابنا بأن يأخذوا بعض تشريعاتهم من تخاريف الآخرين وقد قال عز وجل في كتابه الكريم ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا )) صدق الله ؛

وهنا لنا ألف سؤال أين وزارة التربية والتعليم فإن كانت على علم وصمتت فهذه كارثة وإن كانت لا تعلم فهذه مصيبة ثم أين رجال الأزهر وعلماءه وأين المراجعين للمناهج وهل وافقت لجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل على هذه التعديلات الفاجرة ومن سمح بتدريس بعض القصاصات الإنجيلية سواء كانت محرفة أم غير محرفة وكيف تمت الطباعة دون موافقة الأزهر على التعديلات في بعض الآيات والأحاديث النبوية ؛ الموضوع به الكثير من الغموض يجب رفع اللثام عنها ومعرفة من قبض الثمن ومن يريد إشعال فتنة بين أبناء الوطن الواحد وخاصة بعد إعلان تعداد المسلمين والنصارى في مصر حيث بلغ عدد النصارى حوالي 5 ملايين 145 الف نسمة بينما عدد المسلمين 86 مليون 115 الف نسمة وذلك التعداد سبب بعض الاعتراض عند النصارى فهم يتوقعون أنهم أكثر من ذلك ونحن لا نجد غضاضة في أن يكونوا كثر أم قلة فهم رفاق الوطن ولن يفرقنا فتن مهما كانت .
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes