لقد جن جنون الشيوخ ورجال العلم
والمدرسين الشرفاء الحريصين على ما تبقى من تعاليم الإسلام في مراحل التعليم
المختلفة ورغم أن نظام الرئيس المخلوع قضى على تعاليم الدين الإسلامي من مناهج
التعليم ولكن العلماء والمشايخ قالوا أن هناك في المناهج ما يمكن البناء عليه عن
طريق المساجد ودروس العلم ؛ ولكن ما حدث في أيام رئيس الوزراء شفيق ورئيس الوزراء عصام
شرف ورئيس الوزراء الجنزوري من موافقة هؤلاء على طباعة كتب السنة الدراسية 2012
/2013 مطابقة للتعاليم الغربية بوضع بعض الجمل من الإنجيل بنصوصها المختلفة في كتب
طلبة الثانوية العامة لترسيخ مفاهيم جديدة في رؤوسهم تخالف التعاليم الإسلامية
التي تقول إن معظم كتب اليهود والنصارى تم تحريفها ثم نقدمها لهم ليدرسوها بإس
العلم وبإس من سمح بوضعه !!
ثم نجد هؤلاء الوزراء سمحوا بطباعة
مناهج التربية الوطنية التي تشيد بعظمة المسيحية لأنها حرمت الطلاق وحرمت تعدد
الأزواج على الرغم من أن كثير من النصارى يتحايلون بتغيير دينهم أو بترك زوجاتهم
دون طلاق والعيش بحرّية مع امرأة آخري دون زواج وبذلك ندمر الأسرة ؛ بينما الطلاق
يتم بعد عدّة مراحل منها الهجر في المضاجع والضرب الغير مبرح وإجاد حكم بينهما
يحاول الإصلاح ثم إذا استحالة العشرة بينهم يكون الطلاق دون غبن على أحد منهم ((الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ
فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ )) صدق الله. ثم نجد في بعض
المناهج تغيير لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم حيث قال (( من بدل دينه
فاقتلوه )) وهم يكتبون في كتاب المدرسة (( من بدل دينه فاحترموه )) هل هكذا يكون
الصدق أم هذا كذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلم .ثم كيف نطالب شبابنا بأن
يأخذوا بعض تشريعاتهم من تخاريف الآخرين وقد قال عز وجل في كتابه الكريم ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا )) صدق الله ؛
وهنا لنا ألف سؤال أين وزارة التربية
والتعليم فإن كانت على علم وصمتت فهذه كارثة وإن كانت لا تعلم فهذه مصيبة ثم أين
رجال الأزهر وعلماءه وأين المراجعين للمناهج وهل وافقت لجنة السياسات بالحزب
الوطني المنحل على هذه التعديلات الفاجرة ومن سمح بتدريس بعض القصاصات الإنجيلية
سواء كانت محرفة أم غير محرفة وكيف تمت الطباعة دون موافقة الأزهر على التعديلات
في بعض الآيات والأحاديث النبوية ؛ الموضوع به الكثير من الغموض يجب رفع اللثام
عنها ومعرفة من قبض الثمن ومن يريد إشعال فتنة بين أبناء الوطن الواحد وخاصة بعد
إعلان تعداد المسلمين والنصارى في مصر حيث بلغ عدد النصارى حوالي 5 ملايين 145 الف
نسمة بينما عدد المسلمين 86 مليون 115 الف نسمة وذلك التعداد سبب بعض الاعتراض عند
النصارى فهم يتوقعون أنهم أكثر من ذلك ونحن لا نجد غضاضة في أن يكونوا كثر أم قلة
فهم رفاق الوطن ولن يفرقنا فتن مهما كانت .
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم