سؤال يتم طرحه يوميا ؛ هل تستحق الأم السخرية عند شيخوختها ؟ ومن هي
الأم ؟
هي : من تنظف فضلاتك وأنت في المهد
وهي مسرورة بضحكتك بعد بكاء .....
هي : من لا تنام حتى تطمئن أن حرارتك
طبيعية بعد سقم وطول بكاء .................
هي : من تلبسي حذائها فتتعثري لصغر
قدمك وتنتفض لتحملك ولا تصفك بالغباء ....
هي : من تلبسي نظارتها وهي سعيدة
لسعادتك فتلتقط لك صورة بسعادة وصفاء .....
هي : من تلبسي لباسها خلسة فتشعري
بالوقار بين زميلاتك وهي في سعادة وهناء ...
هي : من تطلبي منها الطعام فتعد لك المائدة
وتقف تخدّم عليك وبطنها خواء ..........
هي : من تعطيك مصاغها كي يكون زينتك
عند عرسك أمام زوجك والأصدقاء......
هي : من تطلبي منها طلب وهي قادمة من
عملها مرهقة فتتذكر وهي على باب
البيت فتنزل وتشتري لك حاجاتك وتقدمها لك
مع بسمة تملأ ثغرها ببهاء ........
هي : من تسهر بجوارك وأنت تذاكرين وتهيأ
لك الظرف وتفرح بنجاحك رغم العناء ..
واليوم: تغيرت الظروف صارت هي مسنة
وأنت شابة يافعة جميلة ؛
ماذا فعلت معها في سنين الوفاء ؟
لا تلبسي حذائها لأنه لا يناسب ذوقك ....تحتقري
ملابسها وأغراضها وكتبها ....
وقصصها ومذكراتها التي كنتي تفتخرين بها
أمام صحابتك وزميلاتك ...........
اليوم : لا تناسبك نصائحها ولا
كلامها ولا طريقة مشيها ولا طريقة أكلها تستحين منها ..
اليوم : تتأخرين فتتصل لتطمئن عليك
فلا تردّين وربما تغلقين في وجهها المحمول ...
اليوم : إذا تأخرت وعند عودتك عاتبتك
فلربما ترفعين صوتك عليها وهي تصمت
خوفا من أن تسوء سمعتك أمام الجيران
والأهل وتؤثر الصمت وقلبها ينزف .....
اليوم : تخجلين من أن تمشي بجوارك
تتعكز على يدك وقد كانت تطوف بك معلقة بعنقها
اليوم : تناسيت أنها مهما ضايقتك فهي والدتك ....
اليوم : تناسيت أنها مهما ضايقتك فهي والدتك ....
تحملتك في طفولتك فتحمليها في
شيخوختها
حين يسألوا أي امرأة تحبين دون تفكير
أقول أمي أمييييييييييييييييييييييييييييي وأنا باكية .
من حملتني في رحمها تسعة أشهر ورغم
الألم والإجهاد كانت تتعجل خروجي للحياة ....
من ربتني وعلمتني على حساب صحتها
وشبابها ...من حضنتني حين روعتني الليالي ..
من واستني حين تركني الأصدقاء
والأصحاب والرفاق فكانت شمعة تحترق لأجلي .....
من كانت حافظة أسراري ......ومنبع
أفكاري .......... ورفيقة طريقي ....................
ستبقى أبد الدهر أعظم حب في قلبي ..
الهي مرضت أمي فعافيها ..وشاخت أمي فقويها .
وضعف بصر أمي فقوي يا الله بصيرتها
....
يا الله إنها دلتني على صراطك
المستقيم فغفر لها آثامها وذنوبها وأغفر تقصيري نحوها
" من في الوجود كمثل أمي هي أنشودة يتغنى بها الفنان
"
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم