المراقب للموقف المتدهور في الساحة الشعبية المصرية والموقف السياسي والمواجهات بين الشباب والشرطة والضبابية التي تسود الفضائيات وعدم وضوح الأهداف؛ يجد عدم توافق بين جميع فئات الشعب نخبة وعلماء إسلاميين وعامة ورجال عسكر وهنا نتساءل عن سبب هذا التباين وعدم التوافق وعدم وضوح الرؤيا ، نجد أمامنا عدَة أسباب :
أولا: تراكمات للمشاكل على مدار أكثر من ثلاثين عام في ظل حكم ديكتاتوري عفن لم يراعى الله عز وجل في من ولاه الله عز وجل عليهم وسوف يسأل عنهم أمام الله،
ثانيا: ضعف الروح الدينية أثناء تلك الفترة للطاغية وزبانيته حيث كانت حربه وأعوانه شرسة على رجال الدين فقتل منهم الكثير بل ومثل بجثث بعضهم وهتك أعراض نسائهم
ثالثا: ارتفاع سن الزواج بين الفتية والفتيات حيث ساعد ذلك على انتشار ظواهر لم تكن موجودة في المجتمع المصري منها اختفاء الحياء عن الفتيات وزيادة معدل التحرش والنكاح العرفي والنكاح بكل مسمياته بين طلبة وطالبات الجامعات وتردى الأخلاق مما أنشأ سوق للفاحشة بعلم الحكومة وعدم رغبة الدولة في محاربتها ،
رابعا: الشعور باليأس من الإصلاح نتيجة انصراف رجال الحكم إلى جمع المال وتكريم الراقصات وأصحاب الفكر المعادي للدين وتقريب الفاسدين من مجلس الحكم،
خامسا: العداء المتراكم بين الأمن والإسلاميين الذين ذاقوا ويلات القهر والتعذيب في المعتقلات على أيدى بعض زبانية الطاغية، والأمن وأهالي الضحايا ومصابي الانتفاضة والجديد هو عداء شباب الألتراس من الرياضيين الذين استغلهم البعض ودفع بهم إلى الساحة السياسية لعلمه "بعنفوان وثورة الشباب" وعدم قدرتهم في هذا العمر على التمييز بين الخير والشر؛
سادسا: البلطجية المتواجدين بكثافة في الشوارع بدعم من فلول الحزب الوطني المنحل وجمعية جيل المستقبل التي كان يرأسها جمال مبارك وبعض الفاسدين من داخل الشرطة الذين كانوا يستغلوا هؤلاء المجرمين في العمل لصالحهم
سابعا: الأجندات الأجنبية وعملاء الغرب وعملاء المهجر الذين وجدوا ضالتهم في هذه الفوضى التي تعمَ البلاد فصالوا وجالوا بأموالهم لتتحول مصر إلى مستنقع من الدماء ؛
ثامنا: المخدرات التي وجدت لها رواجا وسط هذه الأحداث التي انشغلت فيها وزارة الداخلية عن مهمتها الأساسية
تاسعا: عدم وجود ربط بين الأجيال أو تحاور مما آدي إلى فجوة بين الأجيال
أخيرا البعد عن منهج الله عز وجل وعدم تطبيق شريعة الله عز وجل ؛
والمحلل لكل هذه الأسباب يجد أنه من العسير على أي حكومة مهما كانت كفاءتها أن تحل هذه المشاكل في عشر شهور فمن الجهل أن نحمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة تراكمات أكثر من ثلاثين عام ؛ بل من الحكمة أن ننتظر حتى تنتهى الانتخابات البرلمانية والرئاسية ثم يتم تعيين حكومة منتخبة ثم يعود الجيش إلى ثكناته وحين ذلك تدور عجلة الإنتاج وينتعش الاقتصاد القومي مما يعود بالتبعية على الشعب بالرخاء والنماء.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم