إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ”
فإن تمكنوا من أمركته أو مركسته فبها ونعمة ،وإلا فبالعلم الحديث والفلسفة ، أو السماوات المفتوحة ، والفضائيات،ستار أكاديمي،المنح الدراسية ،الجامعات المفتوحة على كل المعتقدات ؟ .فيتخرج منها أمثال عبدة الشيطان ،وعبدة الجنس ،وعبدة الشهرة ،وعبدة المال إلخ .. فقولي بالله عليك من الخاسر الإسلام أم المسلمين؟
إن الإسلام لم يعادى حضارة أو ديانة تدعوا إلى فضيلة أو مكارم الأخلاق ،بل لن تكون مسلما إلا إذا أمنت بكل رسالات الله ورسله ،بل أكثر من ذلك
إن الإسلام يحض على الرأفة ليس مع المسلم وغير المسلم فقط ،بل مع الكون كله ، فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة في أحد الغزوات ،بألا يقطعوا شجرة ،أو يحرقوا زرعا ،أو يقتلوا شيخا أو طفلا أو إمرأة ، وألا يهدموا دار عبادة ،وأن يؤِمِّنوا الناس على أموالهم ،فهل هناك دين يدعوا إلى هذه الفضائل ثم يوصف بالإرهاب،
ومن الذي يهاجم الإسلام ،أنهم بعض الغوغاء الطفيليين الذين لا وطن لهم جمعهم الجوع والعراء والشتات فاستوطنوا أرضا لم تكن لهم وسكنوا ديارا كانت لغيرهم وحاربوا شعبا فقتلوا رجاله وإستباحوا حرمات نسائه و أبادوا أمم وأذلوا شعوبا ثم جمعوا المال بالقرصنة تارة وتجارة الرقيق تارة ، والمكر والخداع مرات ،فهل نقارن بين رسالة من السماء بكل القيم والأخلاق النبيلة ،وعصبة من اللصوص .شيدوا دولة على أنقاض حضارة الهنود فكان المال رسالتهم، والانحلال شرفهم ، والغدر طبعهم ،ثم نقتبس من إنحلالهم ،ونواكب ركبهم ،ونمارس عاداتهم ،ونتطبع بشمائلهم ،ونمشى على هواهم .
ثم نتسائل ماذا حدث للشباب لا إنتماء لديهم لدين ولا إنتماء لوطن ونلعن زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا .ثم نسأل من الخاسر الإسلام أم المسلمين ؟
أقول لك أخي القارئ صادقا نحن الخاسرون بكل المقاييس في العالم الإسلامي ،وهذه الأمور واضحة لكل ذي بصيرة أو نظر ،ثم نتساءل من الخاسر الإسلام أم المسلمين
عزيزي القارئ دع أمور الدنيا خلف ظهرك ونقى قلبك وأجلى بصيرتك ،ثق لن تجد عناء في الحكم على من يضعون لك السم في العسل !والأمثال حية أمام العالم الصامت في أفغانستان وفلسطين والعراق يمكنك أخي
المسلم ان تتابع كل ذلك في الفضيائيات و بنظرة فاحصة إرنوا بعينيك على ما يحدث في سجون الإحتلال لإخواتنا المجاهدين في فلسطين،ثم انظر بتمعن على مهازل الأمريكان و أعوانهم في سجن أبو غريب ؟وما أدراك ما سجن أبو غريب، نعطيك نبذة عن ما يحدث ،فهناك جوال 120 سم ×60 سم يوضع فيه السجين مجرد من ملابسه مع قط سمين شرس مُنع من الطعام لعدة أيام ثم يغلق الجوا بإحكام و لك ان تتخيل ما يحدث ، أُعطيك مشهد أخر كي لا أطيل عليك ،يُأتى بشباب المجاهدين الملتزمين و يجردوا من ملابسهم و يُقيدوا ثم يُأتى بعاهرات أمريكا و الناتو عرايا ليقوموا بممارسة الرزيلة تحت مرأى و مسمع من جنود الجيش الأمريكي
ونحن نسمي عندنا كعرب ما يحدث من الجنود "ديوثون" هم يبغون من وراء ذلك إضعاف الروح المعنوية لدى المجاهدين لكي ينشئ أجيال مخنثين لا يصلحون لقيادة أمة مستهدفة ،
إن أعداء الأمة يتوارثون الحقد على الإسلام فهل نمكنهم من رقابنا ،إننا بإنصياعنا لكل مخططاتهم من موضة في الملبس والمأكل والسلوك والحرية بلا قيود ،نضع رقابنا تحت أقدامهم ،وأرزاقنا في خزائنهم ، وقد يستهجن كلامي مجادل ممن تعلموا في أحضان الجامعات الماركسية ،أو الأمريكية ،وربما من منحة من الدولة نسدد الأن ثمنها ،فيتسفسط ويقول إن دولة كأمريكا تمدنا بالقمح ،والمال كمنحة ،والتكنولوجيا ،والخبراء في معظم المجالات ،بل هي واحة الديمقراطية وحقوق الانسان
و للحديث بقية
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم