يتساءل المرء دائما ماذا حدث للامة الإسلامية ؟أهذه خير أمة أخرجت للناس .؟إ ن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم ) وحين مدح الله رسوله صلى الله عليه وسلم قال عز وجل في كتابه الحكيم .بسم الله الرحمن الرحيم ( و إنك لعلى خلق عظيم )
إذا أخي المسلم حسن الأخلاق صفة للمسلم أينما كان .وسمه تقترن به أينما وجد يستشعرها من حوله كشمس النهار بل ربما تغرب الشمس ولا تفارق الأخلاق صاحبها فهي بُغية المؤمن أينما وجدها أقتبسها .لذا أخي المسلم سوف اصطحبك لنلقى نظرة على واقع المسلمين الآن أين هم من تعاليم الإسلام .وهل هم في حاجة إلى الإسلام أم الإسلام في حاجة إليهم !
أولا :هل الحرية تعنى التحرر من القيم :يقول لك الإسلام إن الحرية أن تفعل ما تشاء أينما تشاء دون مخالفة للشرع ودون المساس بحقوق الآخرين .إذا لسنا في حاجة إلى الغرب ولا الشرق لنستمد منهم تعاليم الإلحاد أو المجون أو الاستنساخ للإكثار من بيع الأعضاء أو لبنوك المعونات أو للدش وتبعاته من خلاعة ومجون ،أو للإنترنت وصور الخلاعة وحوارات الشواذ ،ومواعيد الغرام والسهرات الساخنة .
وإنى لأتساءل لماذا نأخذ من العلم أسوء ما فيه .وتتزايد علامات الاستفهام كلما تدبر المسلم لما يحاك حوله ضد الإسلام والمسلمين؟ فأينما تنظر تجد دماء المسلمين رخيصة .الكل يطاردهم .من البلقان إلى الفلبين ومن العراق إلى السودان ومن تايلاند الى الصومال .الكل مضطهد لا لذنب إقترفه بل لأنه مسلم .فالغرب بعد إنهيار الشيوعية تفرغوا لحرب الإسلام .وتعلموا من حكمة إبليس حينما قيل عنه : (انه يأس أن يُعبد في الأرض ورضا بما دون ذلك ) لذا عمد هؤلاء الخبثاء على إلهاء المسلمين عن دينهم تارة بالتلفاز وتارة بالدش وتارة بالمحمول لتسهيل الاتصال بين الفتيات والشباب بل وتيسير الأمور عليهم بالإعلام المتفتح والفضائيات المفتوحة والتنوير والقنوات الحرة وحوارات الجنس على الهواء بحجة تعليم الشباب الممارسات الجنسية الصحيحة .وهكذا يغيرون الحقائق فما يحدث هو حق أريد به باطل!!؟
وهنا نتساءل من الخاسر المسلم أم الإسلام ؟ ثم نمضى لنتصفح أحوال المسلمين :إن من المسلمين من هو أشد خطرا على الإسلام من أعدائه فهو معول هدم يهدم أسس الإسلام وفواعده لأنه أعلم ببواطن الأمور
وقادر على خلخلة الجبهه الداخلية .وأمثال هولاء تزيد خطورتهم إذا تقلدوا مناصب مؤثرة على المسلمين كالإعلام أو الثقافة .وهنا تكمن الطامة الكبرى ! فإن ما يزرعه العلماء والخطباء في المساجد في عام يطمسه الإعلام في برنامج لهؤلاء العملاء باسم تحرير المرأة أو التنوير في دقائق بل لا أتجنى عليهم إذا قلت أنهم كالسوس الذي ينخر في عظام الأمة !!
ثم كيف الحال حين يتقلد أحد هولاء منصب ثقافي ؟ حدث ولاحرج ،من ندوات تؤيد فكرهم البغيض .إلى حفلات ماجنة ،إلى منافسات في السفور والعرى ،إلي زرع مبادئ هدامة تحيل القيم والأخلاق إلى التقاعد والمعاش المبكر ،وفى هذه الأحوال ينشئ جيل لا يعرف من الإسلام غير اسمه ،وهنا نكرر السؤال : من الخاسر الإسلام أم المسلمين ؟
ثم إن من المسلمين من يعتنق فكرا معادى لأخلاق الإسلام أو منهج مضاد لعقيدة التوحيد .وهؤلاء المارقون يجب أن تكون العيون عليهم حيثما ذهبوا، وعلى أولي الأمر ألا يغفلوا عنهم ،وعلى علماء الدين وخطباء المساجد أن يحاوروهم ويظهروا ضعف حجتهم وسفاهة معتقداتهم ،ويفطنوا الشباب لخطورة هذا الفكر الهدام للإنسان والدين.
الإنسان المسلم خلقه الله عز وجل في تجانس مع الكون .موحد بالله لا يقبل الشرك بالله ،مسبح لله ككل الخلائق،مؤمن برسالات الله ورسله، مؤمن بالقضاء والقدر ، قانع برزق الله عز وجل ،ومؤمن بيوم الحساب ،ويعلم علم اليقين أن مرجعه إلى الله ،لذا فهو راضى بالله ربا وبالإسلام دين و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبي ورسول وبالقران حكم وإمام ،ومن ثم فهو لا يخشى إلا الله ،أما أصحاب القلوب المريضة التي تؤمن بأمريكا أو بالشيوعية أو العلمانية وتتجه في دعائها إلى الغرب أو الشرق فأنها رغم الأموال التي يكنزونها والحياة الراغدة التي يعيشونها إلا أنهم لهم نفوس وأرواح يعشش فيها العناكب ،وعقول تعشق الضلال والإضلال ،لا تدع شئ يدعوا للفضيلة إلا تبارت عقولهم لفلسفته وتحويره كي يوافق هوى في نفوسهم يحول بين المسلم وتعاليم إسلامه ،لذا عدوهم الأول هو القرآن فهو سلاح المؤمن وتراثه وحاضرة وأخراه
وللحديث بقية
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم