تعددت حوادث اختطاف بعض الفتيات النصارى الاتى أشهرن إسلامهنَ وتزوجن من
شباب مسلم وحبسهنَ في بعض الكنائس وهنا يسارع بعض الغيورين على عرض هؤلاء المسلمات
لتحريرهنَ من الأسر وهنا يحدث اشتباك بين المسلمين والنصارى وتبزغ في الأفق نذر
فتنة طائفية إذا تركت فلن تترك على ظهر مصر أخضر ولا يابس ولن يستفيد من هذه
الفتنة سوى أعداء مصر المتربصين بها وسوف يشعلون الحرب بين عنصري الدولة من مسلمين
ونصارى .
وهنا مطلوب من الجميع عدم الاستماع للشائعات ثم على رجال الدين المسلمين
توعية المسلمين بإتباع الطرق القانونية في سبيل نيل حقوقهم.
ثم مطلوب من الحكومة عدم العمل بنظرية التوازنات في مثل هذه الأحداث بل
تقديم من تثبت إدانته الى القضاء أيا كان منصبه أو مكانته حتى يشعر الجميع بأن القضاء
لا يفرق بين مسلم ونصراني.
ثم يجب عدم إعطاء العلمانيين والليبراليين كل هذه المساحة الإعلامية لبث
سمومهم وحقدهم على الإسلام في وسائل الإعلام المختلفة بحجة محاربة التطرف .
إن تكرار هذه الحوادث يثبت أن معالجة هذه الحوادث بنظام التوازنات كان خطأ
وخطيئة فكيف تساوى بين من يحمل السلاح في بيته ويضرب على المحتجين ومن يحمل في يده
حجر يدافع به عن نفسه .
أثبتت الأيام أن حل مثل هذه القضايا الخطرة على أمن مصر يكمن في المحاكمات
العسكرية السريعة والتوعية الدينية من العلماء الإسلاميون الربانيون وتفعيل دور
الأزهر بالتحرك الحر بين الناس لنشر مبادئ الدين الإسلامي الذي يدعوا الى التسامح
والإخاء.
حفظ الله عز وجل مصر حكومة وشعب ووقانا شر الفتن والتشرذم .
أخيرا إن اللعب على وتيرة الثورة المضادة في كل حادث سوف يفقد الكلمة
مضمونها ، بل يجب على أصحاب الثورة العمل على إجهاض الثورة المضادة لأن لها أجندة
داخلية وأخرى خارجية فيجب أن تتوقع تحركاتهم وتسبقهم لتجهض هذه التحركات،إنما أن
تتلقى الصفعات ثم يكون لك رد فعل .لن يجدي ذلك .
اختر لقدمك قبل الخطو موطئها.
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ
بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ
مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) صدق الله
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم