الظروف التي تمر بها مصر تثير الكثير
من التوتر والقلق لدى المواطن المصري البسيط الذي لا يعنيه في هذا الكون سوى توفير
لقمة عيش حلال لأسرته ومسكن صغير يضلل عليه وعلى أسرته ويحميه من تقلبات الطقس
والحياه وعمل ثابت يدرّ له ربح يغنيه عن السؤال ويضمن له الحدّ الأدنى من الحياة
الكريمة ولكن كيف يتوفر ذلك وسط هذه القلاقل والاضطرابات التي لا تنتهي وكيف يستقر
وجدان هذا المواطن البسيط دون الدخول في خضم هذه المعارك التي ليس لديه خبرة
بدروبها وخلفياتها ونوايا اللاعبين في محرابها ؛ إذا ما الذي يهتم به هذا المواطن البسيط
الشريف ويطالب به الدكتور الرئيس محمد مرسي ؟
أولا : الموضوع الاقتصادي : دعوة الخبراء الاقتصاديين
الشرفاء من كافة التوجهات للاجتماع في قصر الرئاسة لوضع حلول جذرية للوضع الاقتصادي
المتردي قابلة للتنفيذ على أرض الواقع ولا يسمح لهؤلاء الخبراء بالرحيل إلا بعد أن
ينتهوا من مهمتهم وتوفر لهم الرئاسة جميع متطلباتهم المعيشية اليومية مع وضع
مشرعات النهضة الاستراتيجية كمشروع تنمية سيناء والمشروع العملاق لتحويل منطقة
قناة السويس لمنطقة استثمارات عالمية ومشاريع دعم لوجستي للسفن وشبه منطقة حرّة عالمية
لهونج كونج مع مطالبة العالم بنزع الألغام من الصحراء الشرقية لتحويل هذه المنطقة
لمشروع زراعي عملاق حيث كان سابقا سلة غذاء العالم ؛
كما يجب تطبيق برامج الرئيس الاقتصادية
التي قدمها حزب الحرية والعدالة تحت مسمى مشروع نهضة مصر الحديثة مع الاهتمام بالجهاز
الإداري للدولة فهو الجهاز العصبي لمفاصل الدولة
ثم يجب القضاء على الفساد في الجمارك وإعادة النظر في الضرائب على الأثرياء
وتفعيل ضريبة الركاز لكي تدعم الفقراء ؛ كما يجب تفعيل الصكوك الإسلامية لتكون بديل
عن القروض مع تنشيط دور البنوك الإسلامية لتشارك في المشاريع القومية ؛ مع توفير
القروض للقطاع الخاص للمشاركة في المشروعات الصغيرة والصناعات المكملة للصناعات الكبرى
مع الحفاظ على المهن النادرة والتي تتطلب مهارات يدوية خاصة تجذب السياحة الخارجية
. كما يجب تطوير الموانئ والمطارات لتتناسب مع التقدم التكنولوجي العالمي ؛
ثانيا : موضوع الأمن : يجب أن يصدر عفو عام عن
الضباط الذين صدر عنهم بعض الخروقات لقانون الشرطة ولكنها لم تصل للجرائم الجنائية
بل لم تزل في حدود "الإهمال والتكاسل
والتخاذل في أداء واجبات وظيفته والتربح من العمل من وظيفته" وذلك قبل 1 /1 /
2013 وبناء على هذا المرسوم يتم غض الطرف عن أحداث الماضي وتتم المحاسبة بقسوة
ودون هوادة من تاريخه ، ثم يتم التنبيه على مأموري أقسام الشرطة ورؤساء المباحث بأن
عليهم القبض عن البلطجية والمسجلين خطر في دوائرهم ويحاكم الضابط الذي يتخاذل في
عمله ويتم إحالته للتقاعد ونفس الشيء على مساعدي الوزير للإدارات والقطاعات المختلفة
فعليهم متابعة تنفيذ التعليمات في قطاعاتهم ومن يتخاذل أو يتساهل أو يستغل موقعه
يقدم للمحاكمة ويحال للتقاعد فورا ، كما يجب رفع مرتبات الشرطة دوريا بعد دراسة ارتفاع
الأسعار مع الاعتماد على سياسة الجزاء والعقاب ؛
ثالثا : الإعلام : يجب وضع سياسة إعلامية تصوب
الكوارث التي انجرف إليها الإعلاميين جرّاء لهثهم وراء الثراء والفضائيات التي
تتبنى أيدولوجيات معادية للإسلام والمسلمين ويجب وضع ميثاق شرف إعلامي متوافق مع
الشرع ومن يخرج عنه يقدم للقضاء بدون تميز عن غيره من المواطنين ويتم إجبار إعلام
الدولة على تبني الايدولوجيات التي تضعها الدولة وتحافظ على المبادئ والأخلاق
وتدعوا للعمل وزيادة الإنتاج وتوضح حقوق الشعب لدى الدولة وحقوق الدولة لدى الشعب
وتقوي الانتماء للدين وللدولة وتنمي مشاعر الإخاء والوحدة والاعتصام بالله عز وجل
؛
رابعا : التعليم : على الدولة تعديل القوانين
لتناسب سياسة الدولة في تعريب العلوم و لتيسير العلوم والاطلاع لكل مواطن مع
المحافظة على وجود امّة من الشباب تحرص على تعلم اللغات الأجنبية ودراسة العلوم
بلغاتها الأصلية وخاصة في المجالات الحيوية؛ ويجب جعل التعليم إجباري حتى انتهاء
التعليم الأساسي مع العمل على تقليل التكدس داخل الفصول والقضاء على ظاهرة الدروس
الخصوصية عن طريق رفع الأجور للمعلمين ونشر التعليم عبر الشبكة العنكبوتية وعبر
الوسائل الحديثة وتبني سياسات تعليمية وعلمية تم دراستها في الداخل وتناسب الواقع
المصري مع الاهتمام بالتدريب المهني ليتناسب مع الطلب الخارجي على العمالة الماهرة
ويغطي متطلبات السوق المصري من العمالة ويتناسب كل ذلك مع ميزان الحلال والحرام في
الشريعة الإسلامية مع مراعاة تعريف التلميذ بالقواعد والمعلومات الأولية عن الحياة
السياسة في مصر ومراعاة جعل الدين الإسلامي مادة أساسية في التعليم الأساسي
والجامعي ، كما يجب تطوير التعليم الصناعي والمهني مع مراقبة التعليم الجامعي
المفتوح ؛
خامسا : الأزهر والأوقاف : يجب الاهتمام
بالتعليم الأزهري وتوفير الموارد التي تجعل الطالب الأزهري متميز ويستوعب جميع
التكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات وفي نفس الوقت نبعدهم عن التجاذبات السياسية
واللّجج في الوسط السياسي ويكون منوط لهم الدعوة والحفاظ على وحدة المسلمين وتقديم
الصورة الصحيحة للمسلم في كافة المجالات كما يجب دمج جميع كليات الدعوة والشريعة
تحت مسمى واحد ، مع تنقية وتطهير الأزهر من رموز النظام السابق الفاسد الذين روجوا
للرشوة والمحسوبية وقاموا بطرد القامات الجليلة من علماء الأزهر وتشويه العلماء
الشرفاء والعمل على هروبهم للخارج؛ كما يجب الاهتمام بالأوقاف ومنحهم الفرصة
لتنمية أوقاف المسلمين وتمكينهم من تملك اراضي وممتلكات الأوقاف التي تم اغتصابها
عبر 60 عام من حكم العلمانيين والاشتراكيين والليبراليين وعلى الدولة ومؤسسات
الدولة السعي لعودة هذه الأملاك للأوقاف كما يجب عمل دورات تعليمية لأئمة المساجد
لتجديد معلوماتهم وتعليمهم بكل جديد على الساحة العلمية والسياسية المحلية
والعالمية مع مراقبة صناديق النذور وتجفيف منابع الفساد والرشوة وخاصة أن على رأس
الأوقاف عالم فاضل ننتظر منه الكثير ؛
هذه
5 نقاط للدكتور الرئيس محمد مرسي من عالم الواقع نأمل أن توضع في الحسبان عند التعامل
مع هذه المرحلة الحرجة . " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم
والعدوان " صدق الله . وللحديث
إن شاء الله عز وجل بقية
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم