هل من الصدفة أن معظم المآسي
والكوارث تقع في الدول الإسلامية فقط ؟!!
فالمتابع للأحداث في الـ50 عام
الأخيرة يجد المخططات والمؤامرات معظمها موجه لتدمير موارد المسلمين وثرواتهم
وتدمير أخلاقياتهم ومنعهم من نشر دينهم وضربهم بعضهم ببعض وزرع الفرقة والفتن
بينهم وتطهيرهم عرقيا في بعض الدول وظهر ذلك جليا في جامو وكاشمير بالهند حيث قتل
الألاف من المسلمين على يد الهندوس والسيخ وفي يوغوسلافيا بسراييفو وسيبرينتسا حيث
تم قتل أكثر من 100 الف مسلم والتمثيل بجثث بعضهم وتم اغتصاب الألاف من الفتيات
والنساء والتمثيل بهم وتكرر هذا المشهد في الشيشان حيث قتل الجنود السوفييت الاف
الرجال والشباب والنساء والأطفال في حرب غير متكافئة ؛
ثم كانت مجازر السوفييت في أفغانستان
على مدار أكثر من 10 أعوام تم خلالها تدمير الأخضر واليابس واحتلال البلاد وتعيين
قيادات موالية للاتحاد السوفيتي وكالعادة أغمض العالم عيونه حتى مكن الله عز وجل
مقاتلي أفغانستان المجاهدين من دحر العدوان السوفيتي وهزموه شر هزيمة فما كان من
الصهيونية العالمية إلا أن جمعت حشودها وعتادها وقامت بمحاربة الأفغان الذين لم يكونوا
عالجوا وضمدوا جراحهم بعد؛
وكانت أمريكا على رأس الدول التي اجتاحت
الأراضي الأفغانية يعاونها جيوش 32 دولة يكرهون الإسلام والمسلمين؛ وفي تلك الفترة
كانت هناك حروب في لبنان والصومال والجزائر لم تزل تنزف دما لليوم بدعم غربي
وتخطيط صهيوني وكانت قمة الأحداث في ضرب العراق واحتلال العراق من القوات الأمريكية
وبدعم من 30 دولة غربية بعد استغلال احتلال العراق للكويت رغم أنه كان بمباركة
غربية !! وتم تقسيم العراق وقتل وأصيب وفقد أكثر من 1800000 عراقي وتم تدمير الجيش
كاملا وقصف المصانع والمؤسسات والشركات وسرقة الآثار والمتاحف والبترول وكانت أكبر
فضائح الولايات المتحدة الأمريكية الأخلاقية حيث فضيحة سجن أبو غريب الذي شهد أفظع
انواع التعذيب في التاريخ الحديث ؛ و مجازر المسلمين في بورما التي تم خلالها
ابادة أكثر من ربع مليون مسلم بعد أن أذاقوهم صنوف العذاب حتى يومنا هذا
ثم فجأة قامت الانتفاضات في الدول
العربية فكانت الثورة في تونس على الرئيس زين العابدين بن علي ذلك الطاغية الذي
نهب ثروات البلاد هو وعائلته وزبانيته ثم تبعتها الانتفاضة في مصر على الطاغية
حسني مبارك ونظامه الفاسد الذي نهب ثروات البلاد وأشاع فيها الرشوة والفجور ووزع
اراضي الدولة على محبيه وأعضاء حزبه ؛ ثم اليمن حيث كانت شبه حرب بين النظام
بقيادة عبد الله صالح الرئيس وبين الشعب بقيادة بعض المنشقين من قيادات الجيش وعلى
رأسهم العقيد الأحمر وقتل وأصيب فيها الألاف وليومنا هذا هناك قلاقل وفتن في اليمن
؛
ثم كانت الحرب في ليبيا بين نظام القذافي ومعظم
الشعب وكانت حرب مدن وقتل خلالها الألاف وتدخل الغرب بسلاح الجو وقامت فرنسا بضرب
ليبيا بالطائرات بعد حصار جوي عليها من قبل مجلس الأمن وتم خلالها تدمير مقومات
البلاد وتقسيم البترول بين قطاعات الدولة ولليوم لم تستقر الأوضاع في معظم هذه
البلاد التي أطلق على انتفاضاتها انتفاضات الربيع العربي ولكن للحق هي انتكاسات
العالم الإسلامي ولم يثبت للحكماء من المتابعين للمشهد عن قرب أن هذه الانتفاضات لم
يتم تجهيزها في الخارج لضرب الاستقرار في هذه البلاد وتدمير ثروات هذه البلاد والقضاء
على قوتها ووحدتها وهل هي انتشرت بالصدفة البحتة كالنار في الهشيم في معظم الدول
العربية !!
وما زلنا لليوم نتابع عبر التلفاز
والفضائيات القتل والتدمير في سوريا بين قوات الرئيس الأسد بدعم روسي وصيني وبين
المجاهدين من أبناء الشعب بسلاح خفيف وبدون دعم دولي وللأن قتل أكثر من 50 الف
وأصيب من القذف والتعذيب أكثر من 200 الف مسلم سوري أضف لذلك تدمير مدن كاملة بمؤسساتها
وما فيها من ممتلكات وثروات ومقدرات للشعب السوري المسلم وتهجير أكثر من نصف مليون
؛
إن المشاهد لكل هذه الحروب والقتل
للمسلمين والتدمير للمدن والممتلكات والثروات يعلم تمام اليقين أن ما يحدث مؤامرة
دولية لتدمير العالم العربي والإسلامي والسيطرة على مقدرات هذه الشعوب وخاصة
البترول والمواد الخام بل وربما تقسيم هذه البلاد إلى دويلات صغيرة تتعارك وتقضي
على بعضها كما حدث مع السودان وكما يخططون لباقي دول العالم العربي والإسلامي عن
طريق الفتن والقلاقل وما يسمى عندهم بالفوضى الخلاقة وهذا ما يفعلوه الأن في مصر ؛
حفظ الله عز وجل الإسلام والمسلمين وجعل كيد أعداء الإسلام في الداخل والخارج في
نحورهم ووقانا شر العملاء والمأجورين فألله خير حافظا وهو أرحم الراحمين ؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم