لن ينسى شعب مصر وقيادتها وقوف حكام
الخليج مع مصر وخاصة أبان حرب 1973 واستغلال سلاح النفط للضغط على امريكا ودول
الغرب لوقف العدوان الإسرائيلي ولعدم مساندة الكيان الصهيوني في هذه الحرب ؛
وبالفعل مع ارتفاع أسعار البترول اجبر الامريكان والغرب على التدخل ووقف الحرب
والمساعدة في فك الحصار المزدوج والتداخل بين الجيشين فكانت من نتاج ذلك معاهدة
كامب ديفيد ومعاهدات السلام مع الأردن وكم كان للشيخ زايد أيادي بيضاء على مصر
ونفس الشيء يقال عن الملك فيصل فهو كان كريم وجواد ويحب الشعب المصري وكانت معظم
الدول الخليجية تساعد مصر ومصر تعاونهم بإرسال مدرسين ومهندسين وأطباء وعلماء
وشركات مقاولات وعمال بناء وعمال مهنيين وغير ذلك من الخدمات التي قامت عليها اقتصاديات
هذه الدول ؛
وللحق مصر لم تمتن على هذه الدول بما
فعل أبناءها بل كانت مرتع للأمراء والأسر المالكة وشعوب الخليج للّهو والمرح هم
وأبناءهم وكان الشعب المصري يفرح بوجودهم ويزيل العثرات من طريقهم ليشعروا بالبهجة
والبسمة والنعيم على أرض مصر ؛
إذا ما الذي جدّ لينقلب علينا بعض
حكام وأمراء وملوك الخليج ؟!! وهل الخوف من أن تصل إليهم الثورات العربية هو السبب
الأساسي أم هناك أسباب أخرى منها المشروع القومي لتحويل سيناء وقناة السويس إلى
مناطق دعم ومساندة للسفن العالمية ولشركات المال والاستثمار وتعميق الشراكة
التجارية مع مواني العالم وفتح مشاريع للمستثمرين الدوليين في كافة المجالات الصناعية
؛ أم محاولة دول الخليج الهروب من الضغط الشعبي لمواجهة إيران من أجل استعادة
الجزر الثلاث المحتلة من قبل إيران والهروب من القلاقل التي يسببها الشيعة بافتعال
أزمات مع دولة كبيرة مثل مصر فيلتحم الشعب مع قيادته ضدّ مصر ويتناسى مشاكله
الداخلية مستغلين في ذلك صبر مصر وحرصها على شعوب الخليج ؛
كل هذه أسباب مطروحة لمعرفة أسباب
وقوف بعض أنظمة الخليج مع بعض الهاربين من مصر بمليارات من الجنيهات بل ودعمهم
لضرب الاستقرار في مصر وحمايتهم عن طريق الخرفان وبعض جنوده ؟!!
وهنا نتساءل هل هؤلاء اللصوص الذين
يدعمهم قادة دبي وابو ظبي والإمارات أهم لشعوب الخليج من دولة وشعب بحجم مصر وخاصة
أن الإمارات يمكن أن تدخل في حرب مع إيران بين ليلة وضحاها من أجل الجزر الثلاث
المحتلة ؛ نهمس في إذن قادة هذه الدول ونقول لهم إنكم لا تتحملون قرصة أذن من مصر
فالتركيبة السكانية يمكن تغييرها بسهولة والقلاقل والفتن والمؤامرات يمكن تحريكها
عن بعد وما أيسرها في عالم التكنولوجيا والفضائيات المفتوحة ؛ مصر ليست من تؤجج
الصراعات ضدّ أهلها فلنتق الله عز وجل ولنتق غضب الحليم .
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم