24‏/09‏/2012

الظلاميون ودفع الدولة للهاوية


عجيب أمر المثقفين والنخبة والمعارضين للتيارات الإسلامية والفلول فكلما تحركت الدولة لدفع عجلة الإنتاج وتحريك قطار النهضة بجولات مكوكية لتصحيح المسار وجذب الاستثمارات حيث قامت الحكومات المتتابعة بعدّة زيارات للخارج أولها لأثيوبيا حيث حماية المصالح المصرية في منابع النيل وعودة دور مصر كدولة مؤسسة ؛ ثم كانت الزيارة للمملكة العربية السعودية حيث وعدت السعودية بوضع وديعة بقدر 12 مليار دولار في البنك المركزي يكون عائدها لمصر لمدّة 8 سنوات وضخ مبلغ فوري قدرة 3 مليارات في الاقتصاد المصري كاستثمارات ودعم الخزانة المصرية بـ3 مليار سيولة نقدية ؛

ثم كانت زيارة  لإيران حيث مؤتمر دول عدم الانحياز حيث أعادت لمصر مكانتها وهيبتها كدولة مؤسسة لدول عدم الانحياز ثم كانت مناقشات سيادته للخلافات مع النظام الإيراني ومطالبتهم بتقديم الضمانات على الأرض لكي تطمئن دول الخليج وإجراء حوار جاد مع الإمارات العربية المتحدة للتفاوض على الجزر المتنازع عليها إذا رغبت إيران في علاقات دبلوماسية مع مصر ؛

ثم كانت زيارة للصين لدعم الاقتصاد المصري وتقوية العلاقات مع قوة اقتصادية وعسكرية تستطيع أن تعيد التوازنات في العالم وتحدّ من انفراد أمريكا بالعالم ، وكانت زيارة ناجحة حيث وعدت الصين بدعم الاقتصاد المصري بعدّة مليارات في مجالات مختلفة وعقد اجتماع بين رجال الأعمال المصريين المرافقين مع جمعية رجال الأعمال في الصين ونتج عن الاجتماع توقيع اتفاقيات بأكثر من 16 مليار ومنحت الحكومة الصينية الشرطة المصرية سيارات بمبلغ 300 مليون دولار كمنحة لا ترد ووعدت الصين بإنشاء مصنع للإلكترونيات في بني سويف ،كما تم الاتفاق على توقيع بعض الاتفاقات في المجالات العسكرية ؛

ثم كانت زيارة بلجيكا وإيطاليا لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والاتفاق على دعم الروابط التجارية بين السوق الأوربية المشتركة ومصر ؛

والعجيب أن كل هذه الإنجازات بفضل الله عز وجل في ترة قصيرة


والغريب أن قوى الظلام شعرت بنجاح تحركات الحكومة وقدرتهم على تخطي ما أفسده النظم السابقة ، فكانت الاعتصامات الفئوية بعد أن فشل مشرعهم للفوضى العارمة ، فكان اعتصامات عمال الغزل ثم عمال النقل العام ثم عمال النقل الثقيل ثم عمال الموانئ ثم عمال الصيانة بالمطارات ثم المضيفات والمضيفين ثم المعلمين ثم الأطباء والتمريض ثم باقي طوائف الشعب بالدور،

وهنا نتساءل هل هذا وقت الاعتصامات والمطالبات بزيادة المرتبات أم ننتظر حتى تقف الدولة على قدميها ثم تتحاور النقابات مع الحكومة ؟

ثم أليس هناك مساواة بين القطاع العام والاستثماري والخاص ؛ إذا يجب سن قانون لمساواة الأجور للحد الأدنى بين القطاع الخاص وباقي قطاعات الدولة مع العمل على توفير معاش لمن ليس لهم معاش ؛ ولكن كل ذلك بعد أن تستقر الأمور . المتابع للمشهد في كافة دول المنطقة يلاحظ أن هناك من يريد عودة دول المنطقة لكنف الإستعمار مرّة أخرى ولكن بثوب جديد لذلك وجبّ الحيطة والوحدة حتى تخرج المنطقة من هذا النففق المظلم ؛


0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes