يحزن كثيرا ويفتر قلبه كل مسلم حريص
علي المشروع الإسلامي عندما يجد هذا الهجوم الكاسح والبذيء والذي يقلب الحقائق من
بعض العلمانيين والليبراليين ورواسب النظام السابق من الإعلاميين ورجال الأعمال المنتفعين
والتابعين منذ سنين لجهات أمنية يقدمون لها التقارير شهريا مقابل انتفاعهم ببعض الامتيازات
المادية والتنفيذية في المواقع التي يعملون بها ،وغرضهم من هذا الهجوم وقف تقدم
التيارات الإسلامية في برنامجها للإصلاح والتنمية والنهضة وتكبيل الجميع بالقيود
والأصفاد لمنعهم من الظهور أمام الشعب بالجدية والعمل وخاصة بعد أداء نواب الشعب
الجيد والقوي في الفترة البسيطة التي تقلدوا فيها مهام التشريع والرقابة فقدموا
أكثر من عشرين تشريع يساعد علي رفع الظلم والمعاناة عن الفقراء ومحدودي الدخل وتم
بموجب بعض هذه القوانين تثبيت الألاف من العمال والموظفين ورفع أجورهم وتم خلال
هذه الفترة القصيرة متابعة عمل الحكومة ودراسة بيان الحكومة ومناقشه وتقديم بعض الاستجوابات
للحكومة عن الانفلات الأمني ونقص غاز البوتاجاز والسولار والبنزين والحرائق في
شركة النصر بالسويس والحرائق ببعض الأرصفة العائمة للبترول وتفجير خط أنابيب الغاز
أكثر من 14 مرة واستجوابات للحكومة عن السبب في عدم الجدية في التعامل مع
المليارات المهربة إلي الخارج واستجواب عن سبب الإفراج عن الأمريكان الـ 19 في
قضية منظمات المجتمع المدني وبعض الاستجوابات عن أسباب ارتفاع الأسعار وعن من وراء
الاعتصامات الفئوية المتكررة ومن وراء الحملات المضللة في الصحف الخاصة ؛
إن المتابع للمشهد السياسي يبصر بنور
قلبه إن هناك كمائن وفخاخ تجهز للرئيس القادم إن كان من التيار الإسلامي وهناك فتن
ومكائد في المطبخ الليبرالي والعلماني والاشتراكي ومعسكر النظام السابق بما فيه من
المنتفعين واللصوص والشواذ وأعداء الإسلام جمعهم جميعا عدائهم للحق والشرف وخوفهم
من تطبيق المشروع الإسلامي النهضوي ؛
إنني رغم يقيني في صدق حدس الكثير من
الشعب المصري بأنهم لن يتأثروا بالصخب الإعلامي المزيف للحقائق والكاره للإسلام
والمسلمين وسوف ينصروا التيار الإسلامي ليقدموا مشروعهم الإسلامي القومي للنهوض
بالوطن ويخذلوا أهل الفسق والإلحاد والمجون ؛ إلا إنني أخشي توحد المجلس العسكري
مع الفلول وأصحاب المصالح في الداخل والخارج وبعض قوى الظلام للعودة بالمجتمع إلي
المربع صفر وحين ذلك قدّ يقرر السادة في المجلس العسكري إعلان الأحكام العرفية
والبقاء في الحكم للحفاظ علي وحدة البلد وعدم تركها فريسة لأطماع البعض في الداخل
والخارج ويسدل الستار علي أخر فصول الانتفاضة ويعود الجميع إلي قواعدهم ولا صوت
يعلوا علي مصلحة الوطن وسلم ليّ علي الثورة!!