كالعادة قام الكيان الصهيوني بعدوان
جديد بمناسبة قرب موعد الانتخابات الصهيونية وقد تعود الشعب الفلسطيني المجاهد على
عدوان صهيوني كلما قربت الانتخابات ، فكلا الحزبين الكبيرين يتنافسان في قتل
الفلسطينيين في غزة لكي يجتذبوا أصوات المتطرفين اليهود وأصوات المحاربين القدامى
وأصوات الأصوليين من منظمة "إسرائيل بيتنا" و منظمة "إسرائيل
الكبرى"
ويعتمد الكيان الصهيوني على الدعم
الكامل للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا لتغطية نفقات العدوان
على غزة الأبية ودفاع هذه الدول عن الكيان الصهيوني في المحافل الدولية واستغلال
الآلة الإعلامية العالمية لليهود لتضليل الرأي العام الدولي يساندهم في ذلك
الإعلام الصهيوني المسيطر على أبواق الإعلام المقروء والمرئي إضافة إلى أصدقاء
الكيان الصهيوني في المنطقة وعلى رأسهم الرئيس عباس وقيادات الأردن والرئيس
المخلوع في مصر ولكن لم يكن في حساب الكيان الصهيوني أن مصر بقياداتها الجديدة ذات
التوجه الإسلامي سوف تسحب سفيرها من تل أبيب ويضطر سفير الكيان الصهيوني إلى
مغادرة القاهرة بعد رسالة شديدة اللهجة من الخارجية المصرية.
ولم تتوقع دولة الكيان الصهيوني وصول
رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى غزة في أوج قذفها بالطائرات والبوارج
والمدفعية ولكن موقف مصر ورئيسها الدكتور محمد مرسي الذي أراد أن يعرف الكيان
الصهيوني أن المعادلة تغيرت وأن مصر الإسلامية لن ترضى أن يقتل إخواننا في غزة وتغض
الطرف عن تلك الجرائم ، بل حذرت الكيان من مغبة إصراره على القتل والتدمير والحصار
وأعربت للقادة الصهاينة عن دعمها الكامل للشعب في غزة وفتحت المعابر للجرحى ومصابي
عمليات الجيش الصهيوني ، ومن هذه اللحظات والكلمات القوية للرئيس المصري الدكتور
محمد مرسي أدركت القيادة الصهيونية أن عليها أن تعيد حساباتها ولا تدخل في عداء مع
القيادة المصرية الجديدة ذات التوجه الإسلامي لأن هذه القيادة يمكنها فعل الكثير
في الملف الفلسطيني بعد سنين من الخذلان والتهاون في حق الشعب الفلسطيني الذي ذاق
الأمرين من قادة متعاونين مع الكيان الصهيوني أو قادة يكتفوا بالشجب والتنديد على استحياء
؛
إن العالم الغربي والعربي أدرك اليوم
16 /11 /2012 أن العالم الإسلامي والعربي أصبح له رجال يدافعون عنه ويتحدثون باسمه
، ثم كانت المفاجأة التي أعدتها حماس للكيان الصهيوني بتطوير بعض الصواريخ التي
أمكنها الوصول إلى القدس الشرقية والغربية على بعد 78 كيلوا متر داخل العمق
الصهيوني ،
إن ضرب المقاومة الفلسطينية في غزة
لأشدود وإيلات وتلّ أبيب وعسقلان وغيرها من المدن الصهيونية أصاب العنجهية
العسكرية الصهيونية في مقتل ثم أثبتت المقاومة الحمساوية أن صواريخ باتريوت
الأمريكية الاعتراضية أثبتت فشلها وفشلت القبة الحديدية وغمرت الصواريخ والقذائف
سماء الكيان الصهيوني ، ثم توالت الضربات الموجعة بسقوط طائرة بدون طيار في غزة بالصواريخ الغزاوية
وتلاها صفعة قوية للذراع الصهيوني الطويل بضرب وإسقاط طائرة إف 16 مقاتلة بصاروخ
أرض جو حمساوي ؛
إن هذه المعركة سوف تغير مفاهيم
القادة اليهود عن قدرات المقاتل المسلم وسوف يدرك الصهاينة أن المقاتل أهم من
العتاد وأن المقاومة إذا توفر لها العتاد الحربي سوف تقضم الكيان الصهيوني كقطعة
جاتوه ؛
إن القادة العرب عليهم أن يلحقوا
بركب المعركة ويثبتوا لشعوبهم أنهم رجال وليسوا ذكور؛ تحية شكر وإجلال للرئيس
المصري الدكتور محمد مرسي ذلك الرجل الذي يكابد ويعاني الكثير من الفلول في داخل
بلده مصر ورغم ذلك لم يثنيه ذلك عن نصرة إخوانه المسلمين في غزة ؛
إن المواقف الحرجة والأزمات تظهر
معادن الرجال والدكتور مرسي معدنه أصيل ؛ ((يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))