كلما مرّ يوم على وجود الدكتور الرئيس محمد مرسي
في سدّة الحكم كلما أثبت أنه رجل حكيم من طراز فريد هبط على العالم الإسلامي ليعيد
الأمور إلى نصابها ويضع النموذج والنّبراس للحكام العرب والمسلمين الذين خرجوا عن
منهج الإسلام وحولوا دولهم إلى كردونات يحكمها الأقرباء والمحاسيب والمقربين ونهبوا
ثروات بلادهم وجعلوا أهل البلاد خدم وعبيد للقمة العيش ؛
إن
جولة الرئيس الدكتور إلى إثيوبيا ثم المملكة العربية السعودية لمؤتمر الدول الإسلامية
ثم زيارة وفد قطر لمصر ثم زيارة الدكتور الرئيس لجمهورية الصين الشعبية ثم لمؤتمر
دول عدم الانحياز بإيران إن هذه الجولة أثبتت للأقزام الذين يهاجموا كل تحرك يقوم
به الرئيس الدكتور لدفع عجلة الإنتاج وزيادة فرص العمل للعاطلين ومساعدة رجال
الأعمال على إنشاء المزيد من المشروعات المنتجة كما تمكن الرئيس الدكتور من
استقدام بعض رؤوس الأموال فقدمت قطر لمصر وديعة بحولي 3 مليار دولار لمصر تساعد في
ميزان المدفوعات وبعض المبالغ كهبة لا تردّ وتم توقيع عدّة اتفاقيات تجارية لفتح
الأسواق القطرية للمنتجات المصرية وقبل هذه الزيارة كانت زيارة إثيوبيا نقطة انطلاق
لعودة العلاقات بين مصر ودول حوض النيل وعلى رأسهم إثيوبيا كي تؤمن مصر مصادر
المياه وتحافظ على تواجدها في دول منابع النيل وتوثق علاقتها بهم ؛
وكانت
زيارة الدكتور الرئيس للسعودية عودة للوئام والمحبة والعلاقات الأخوية بين الشعبين
الشقيقين وكان من نتاج هذه الزيارة زيادة التعاون التجاري بين البلدين وقدمت
المملكة السعودية لمصر قرض 4 مليار دولار بدون فائدة كما قدمت بعض المنح التي لا
ترد ؛ وكانت زيارة الدكتور الرئيس للصين تتويج للمجهود الضخم الذي بذله الدكتور
محمد مرسي فقدمت الصين لمصر 300 سيارة شرطة هدية للشعب المصري ووقعت عدّة عقود
بحوالي 60 مليار مع رجال الأعمال المصريين وقدمت منحة مالية لا تردّ لمصر ووعدت
الدكتور الرئيس بعد زيارته لأكبر شركة برمجيات في الصين بعمل شركة برمجيات عملاقة
في مصر لتدريب الكوادر المصرية ووضع مصر على الطريق ؛ كما كانت زيارة الدكتور
الرئيس لإيران لرئاسة مؤتمر عدم الانحياز ثم تسليم الرئاسة لإيران محل ثقة الكثير
من الحضور حيث حاز خطاب الدكتور محمد مرسي على تصفيق معظم الحضور عدى وفد سوريا
الذي فضل الانسحاب لوقوف الدكتور الرئيس إلى جانب الشعب السوري الثائر ؛
وكانت
من مكاسب الزيارة كسر حدّة الصراع بين السنة والشيعة وتم الاتفاق على العمل على
نزع فتيل التوترات في المنطقة وتقريب وجهات النظر في القضايا الخلافية ؛ إن
المنصفين الذين قاموا بتقييم زيارات الدكتور الرئيس محمد مرسي وقراراته الحاسمة في
الداخل والخارج يتوقعوا ببزوغ نجم الرئيس الدكتور محمد مرسي في الفترة القليلة
القادمة وتأثيره على السياسة الدولية والإقليمية ؛ إنه فعلا رجل هذا الزمان .