29‏/09‏/2012

البكباشى عبد الناصر في الميزان


لم يختلف اثنين على جمال عبد الناصر قبل 1954 ثم انقسم الجميع على أفعالة وأقواله ومواقفه منذ سنة 1960 إلى نكسة 5 يونيه 1967 حيث جعله البعض أسطورة يخلدها التاريخ والبعض جعله دكتاتورا وعسكريا فاشلا يجب أن يدخل مهملات التاريخ ؛

وبين التأييد الأعمى له والحكم القاسي عليه بالفشل كزعيم ؛

 نلتزم نحن بالموضوعية والحياد في حدود المعلومات المتاحة للعامة :

لا يختلف أحد على أن جمال منذ تأميم القناة ومعركته لتشييد السد العالي وبحيرة ناصر وما واكبهم من معارك مع البنك الدولي والقوى الكبرى ثم كان تأسيس جمال لنهضة صناعية كبرى حيث وضع قواعد صناعة عسكرية بإنشاء الهيئة العربية للتصنيع ثم أنشأ مصانع للحديد والصلب ثم مصانع للألمونيوم ثم مصانع للتعدين ومصانع لتصنيع السكر والغزل والنسيج ومهد لصناعة سيارة رمسيس وغير ذلك الكثير وإلى هنا كانت شعبية جمال كزعيم تزلزل الأمة العربية وأفريقيا وكان دعمه للدول التي تحارب الاستعمار سبب في توحد الدول الغربية ضدّه مما أدى للعدوان الثلاثي على مصر ومع ذلك جعل منه الإعلام منتصرا في العدوان الثلاثي وجعل ذلك عبد الناصر يشعر بالتمكين وكان لتقريب جمال منه الأصحاب والمحاسيب والأقرباء اللبنة الأولى لهلاكه حيث دفعوه إلى الكثير من المهالك وكان منها معركته في اليمن بين شماله و جنوبه التي ليس لنا فيها ناقة ولا جمل ثم أعقبها هزيمة 5 يونيه 1967 وهذه الكارثة حطمت كرامة مصر والعرب ودمرت الآلة العسكرية لمصر واستشهد أكثر من 100 الف من خيرة رجال مصر وفقدت مصر السيطرة على ثلث أراضيها حيث احتلها الكيان الصهيوني ؛

إن المقدمات التي حدثت قبل هزيمة 1967 من فساد في الأخلاق دونته بعض الفنانات في مذكراتها وفساد مالي في فضيحة مجوهرات أسرة محمد على باشا التي تم سرقة بعض القصور بما فيها من مجوهرات ؛ ثم كانت الاتهامات المتبادلة بقتل عبد الحكيم عامر أضف لذلك قضايا التعذيب للإخوان المسلمين وغيرهم من الإسلاميين ولا تزال المحاكم تعج بألاف القضايا تنتظر التعويضات ؛ وغير ذلك الكثير مثل الخلاف الدائم مع المملكة العربية السعودية وتعكير الجو بين الشعبين ؛

إن ما سلف كتابته تم دون مراعاة للتسلسل الزمني في الأحداث لأنها مجرد خواطر من حياة هذا الرجل الذي اختلفت عليه الأقوال ؛ وإلى الأن يختلف البعض على سبب وفاته هل قتل أم مات طبيعيا .

والآن وبعد أكثر من 60 سنة يريد البعض الصعود على منجزاته للوصول لكرسي الحكم وتناسى هؤلاء أن الاشتراكية والشيوعية اندثرت من معظم دول العالم ولم يبقى منها إلا بقايا شعوب تعيش تحت حكم طغاة يحكمونهم بالنار والحديد ، فهل يريد هؤلاء النخبة الجدد عودة نظام القمع بالنار والحديد بعد أن كسر الشعب قيوده .       

24‏/09‏/2012

الظلاميون ودفع الدولة للهاوية


عجيب أمر المثقفين والنخبة والمعارضين للتيارات الإسلامية والفلول فكلما تحركت الدولة لدفع عجلة الإنتاج وتحريك قطار النهضة بجولات مكوكية لتصحيح المسار وجذب الاستثمارات حيث قامت الحكومات المتتابعة بعدّة زيارات للخارج أولها لأثيوبيا حيث حماية المصالح المصرية في منابع النيل وعودة دور مصر كدولة مؤسسة ؛ ثم كانت الزيارة للمملكة العربية السعودية حيث وعدت السعودية بوضع وديعة بقدر 12 مليار دولار في البنك المركزي يكون عائدها لمصر لمدّة 8 سنوات وضخ مبلغ فوري قدرة 3 مليارات في الاقتصاد المصري كاستثمارات ودعم الخزانة المصرية بـ3 مليار سيولة نقدية ؛

ثم كانت زيارة  لإيران حيث مؤتمر دول عدم الانحياز حيث أعادت لمصر مكانتها وهيبتها كدولة مؤسسة لدول عدم الانحياز ثم كانت مناقشات سيادته للخلافات مع النظام الإيراني ومطالبتهم بتقديم الضمانات على الأرض لكي تطمئن دول الخليج وإجراء حوار جاد مع الإمارات العربية المتحدة للتفاوض على الجزر المتنازع عليها إذا رغبت إيران في علاقات دبلوماسية مع مصر ؛

ثم كانت زيارة للصين لدعم الاقتصاد المصري وتقوية العلاقات مع قوة اقتصادية وعسكرية تستطيع أن تعيد التوازنات في العالم وتحدّ من انفراد أمريكا بالعالم ، وكانت زيارة ناجحة حيث وعدت الصين بدعم الاقتصاد المصري بعدّة مليارات في مجالات مختلفة وعقد اجتماع بين رجال الأعمال المصريين المرافقين مع جمعية رجال الأعمال في الصين ونتج عن الاجتماع توقيع اتفاقيات بأكثر من 16 مليار ومنحت الحكومة الصينية الشرطة المصرية سيارات بمبلغ 300 مليون دولار كمنحة لا ترد ووعدت الصين بإنشاء مصنع للإلكترونيات في بني سويف ،كما تم الاتفاق على توقيع بعض الاتفاقات في المجالات العسكرية ؛

ثم كانت زيارة بلجيكا وإيطاليا لتوثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والاتفاق على دعم الروابط التجارية بين السوق الأوربية المشتركة ومصر ؛

والعجيب أن كل هذه الإنجازات بفضل الله عز وجل في ترة قصيرة


والغريب أن قوى الظلام شعرت بنجاح تحركات الحكومة وقدرتهم على تخطي ما أفسده النظم السابقة ، فكانت الاعتصامات الفئوية بعد أن فشل مشرعهم للفوضى العارمة ، فكان اعتصامات عمال الغزل ثم عمال النقل العام ثم عمال النقل الثقيل ثم عمال الموانئ ثم عمال الصيانة بالمطارات ثم المضيفات والمضيفين ثم المعلمين ثم الأطباء والتمريض ثم باقي طوائف الشعب بالدور،

وهنا نتساءل هل هذا وقت الاعتصامات والمطالبات بزيادة المرتبات أم ننتظر حتى تقف الدولة على قدميها ثم تتحاور النقابات مع الحكومة ؟

ثم أليس هناك مساواة بين القطاع العام والاستثماري والخاص ؛ إذا يجب سن قانون لمساواة الأجور للحد الأدنى بين القطاع الخاص وباقي قطاعات الدولة مع العمل على توفير معاش لمن ليس لهم معاش ؛ ولكن كل ذلك بعد أن تستقر الأمور . المتابع للمشهد في كافة دول المنطقة يلاحظ أن هناك من يريد عودة دول المنطقة لكنف الإستعمار مرّة أخرى ولكن بثوب جديد لذلك وجبّ الحيطة والوحدة حتى تخرج المنطقة من هذا النففق المظلم ؛


16‏/09‏/2012

خواتم مذهلة من اليابان


















 

12‏/09‏/2012

العام الدراسي وعروض الأزياء


رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الكثير من الأسر المصرية نتيجة ضعف المرتبات والغلاء وإغلاق بعض المصانع والشركات والورش التابعة للقطاع الخاص لمصانعهم وشركاتهم وورشهم نتيجة الانفلات الأمني مما شرّد الكثير من العمال والعاملين باليومية في الكثير من الورش والمصانع وهم معيلين للكثير من الأسر ؛ نتساءل كيف يعيش هؤلاء الفقراء بل المعدمين الذين لا يجدون ثمن طعام أسرهم ، فكيف لهم بمصاريف الدراسة ؛ وعلى العكس من ذلك نجد الجامعات تزدهر وتتلألأ وتصبح سوق ومسرح ومهرجانات يتبارى فيها الفتيات والفتية لكي يظهر كلا منهم الجديد في تكنولوجيا الجوال والجديد في اللباس والحديث في عواصم العالم من الموضة والإكسسوارات ، فتجد الفتيات يرتدين اللباس اللاصق واللباس المجسم واللباس الشفاف واللباس الميني جيّب واللباس الميكرو جيّب واللباس الفيمتو جيّب ؛

ثم تجد المنافسة في لون العدسات اللاصقة والعدسات الليزر الناعسة والعدسات المبرمجة على الصيد والعدسات المتعددة النظرات ؛

ثم تجد المنافسة على الهواتف فتجد المحمول على شكل قطة والمحمول على شكل ذيل حصان والمحمول على حائط والمحمول المقيد على حزام وسط والمحمول المزركش بقطع الحلوى والمحمول المنمق والمتناسق مع الشعر والمحمول المكمل للعدسات والحجاب والمكياج وغير ذلك من المستجدات على الساحة العالمية ؛

ثم نجد المنافسة على تجميع أكبر عدد من أرقام المحمول فتجد فتاة ترتدي قبعة عليها رقم المحمول وأخري تمسك في يدها علم مصر وعليه رقم المحمول وأخري تتدلّى من رقبتها سلسلة منحوت عليها رقم المحمول وتجد فتاة تحمل هاتف داخل جراب على شكل كلب وثانية تضع هاتفها داخل جراب على شكل بندا وثالثة تضع هاتفها في جراب على شكل قلب ورابعة تضع هاتفها في جراب على شكل فأر وهكذا ؛

ثم نجد المنافسة في صيد الشباب الروش فتجد هذه تصطاد شاب يضع شرائط ملونة يضفر بها شعره ، وأخرى تختار شاب طول وعرض حالق شعر رأسه على الزيرو وراسم خفاش ،

وأخرى تمسك بذراع شاب لا يمكن أن تعرف إنه ذكر سوى من اسمه وتجده به أنوثه أكثر منها ، وتجد أخرى تنزوي على جانب وتتعارك مع صاحبها لأنه رغم إنهم مرتبطين عرفيا من سنة لم يتصل بها على مدار الإجازة وتطالبه بالوفاء بعهوده ويقابل والدها ليصحح خطأه ؛

وأخرى تتفاخر بالسيارة التي اشتراها لها والدها بعد أن نجحت وتركت السيارة الأخرى بجوار السيارات المهملة في الجراج ، وفتاة ترتدي حذاء تستطيع من خلاله الوصول إلى المدرج من النافذة ويتجمع حولها الشباب لمعرفة مميزات هذا الحذاء وهل يوجد منه متعدد الطوابق ؛

ألم أخبركم في بداية الكلام إن الجامعات أصبحت سوق ومهرجان ومقهى للعشاق والحالمين والمغامرين والبسطاء ، هذا ما جناه المخلوع علينا وما جنينا على أحد.       

10‏/09‏/2012

وزارة الثقافة وميراث الغضب


كثيرا ما يحار المرء حين يجد بعض الوزارات رغم ميزانيتها الكبيرة ودخلها المتنوع وتعدد الأنشطة بها إلا أن من يديرون أمورها عصبة من المنتفعين والانتهازيين أنصار النظام الفاسد المنصرم ،

وهنا أقصد وزارة لوحة الخشخاش وزارة الثقافة الجنسية ومحاربة الإسلام ورعاية الكتاب والمفكرين الشيوعيين وأصحاب الفكر المعادي للإسلام ؛

والغريب أن الوزارة لا تطبع من الكتب إلا الفاسد منها المعادي للفكر الإسلامي ولا تقيم ندوات إلا وتدعوا إليها العلمانيين والليبراليين وكتاب الأفلام الهابطة و أصحاب الأقلام المتلوّنة ؛

إن المتابع لدور وزارة الثقافة في تثقيف الشعب أو تثقيف طلاب المدارس والجامعات يجد النتيجة رغم هذه المليارات " صفر " أي نخرّج من مدارسنا ومن جامعاتنا طلاب وشباب يحملون مؤهلات عليا ولا يحملون فكرا يؤهلهم للتعامل مع الحياة بكل تعقيداتها وتكنولوجيتها وسرعة التقدم العلمي الذي يتغير كل دقيقة ؛

إن الوزير فاروق حسني دمّر الحياة الثقافية في مصر بتعليمات من جهات أجنبية وبمباركة الحزب الوطني المنحل ،

وهنا نتساءل كم كتاب من كتب علماء المسلمين تم ترجمتهم وتوزيعهم على الدول الغير ناطقة بالعربية ،

وكم من الكتب العلمية الهامة تم ترجمتها من لغتها للغة العربية ؛

حتى معرض القاهرة للكتاب وهو المتنفس الوحيد للمواطن المصري وضعت عليه وزارة الثقافة الكثير من القيود وخاصة في مجال طباعة الكتب الدينية التي تعتبر مبيعاتها نصف دخل المعرض من المبيعات ؛

أضف إلى ذلك القيود التي تفرض على وجود الكتاب والمفكرين المحسوبين على التيار الإسلامي في الندوات التي تعقد داخل المعارض !!

إن الملاحظ أن الجهة الوحيدة التي استفادت من وزارة فاروق حسني هي السينما حيث أعطى هذا الرجل كل الضمانات والدعم للسينما للقضاء على الأخلاق ونشر الفحشاء والفجور ومحاربة التيارات الإسلامية بطريقة ممنهجة ومتفق عليها ؛

إنني أطالب بعمل جرد لجميع مقتنيات وزارة الثقافة ومخازنها في عهد الوزير فاروق حسني كما أطالب بإعادة مناقشة تكاليف التجديدات والإصلاحات التي تمت في عهد النظام الفاسد السابق ومساءلة الوزير عن ميزانية الوزارة أين كانت تذهب في عهده ؛ إن عمليات السرقة وتزوير الأثار وتبديلها يجب أن تجد آذان صادقة تتّبع خطوات هؤلاء الفاسدين واللصوص الذين دمروا تراث مصر الفكري والثقافي وتقديمهم لمحاكمات عاجلة وردّ المسروقات وإعادة الأثار التي هربت للخارج .

وللحديث إن شاء الله عز وجل بقية.

05‏/09‏/2012

المجهول في عالم الجواسيس


تدور حياة هؤلاء الرجال بين هذه المفردات : الفتنة والمناورة والخداع والدهاء والمكر والتنكيل والتخطيط والمجازفة والمكائد والإغارة والتضليل والكمائن والتضحية والفشل والتوقيت والحنكة والصبر والمترادفات والشهادة والغدّر وغير ذلك صفات قلما تتوافر في إنسان إلا أن يكون ثائر يقود ولا يقاد يؤثر في الأحداث ولا يتأثر بالعواقب إنسان ولد ليتعلم منذ نعومة أظفاره أنه ذاهب للّحد آجلا أم عاجلا بأيدي أعداء الدين والوطن أو بأيدي الغدّر والخسة فذلك سيان عنده فهو على علم أن السنين ربما تبوح وتجود وتضعه في مكانتهم ؛

كانت حياة الكثير من رجال مصر داخل الكيان الصهيوني محفوفة بالكثير من التضحيات والمخاطر ولطالما تعرض الكثير ممن يدخلوا هذه المغامرات في خضم معارك تُفرض عليهم ،وعن طريق الحنكة والصبر يتغلب معظمهم على مثل هذه المصاعب

وهنا تدور في أذهان الكثير من أهالي هؤلاء الأبطال لماذا يتم تأجيل إعلان بطولاتهم إلى أن يواري جسدهم الثرى ،وهنا تظهر بطولاتهم وكراماتهم وتفرد لهم صفحات كاملة في الجرائد والمجلات ؛

إن من حق أبناء وزوجة وأهل وأقارب هؤلاء الرجال أن يكرم هؤلاء الأبطال في حياتهم؛

إن السنين التي حرم فيها الأبناء والأهل حنان الأب يجب أن يكون لها عائد على هؤلاء الأبناء بأن يكون لهم امتيازات في الكليات العسكرية والكليات العليا كمنح لأبناء هؤلاء الأبطال ؛ إنني أرى من العار أن نترك بعض الأسر الذين ضحى أبنائهم من أجل الوطن نتركهم بلا مسكن أو بلا معاش يعينهم على مصاعب الحياة ويكون عوضا لهم عن فقد الأب وغلاء المعيشة ؛

آن الأوان أن نعيد لهؤلاء الأبطال مكانتهم في صدور وعقول أبناء الوطن كي يصبحوا قدّوة ونبراس يتمنى أن ينتهجه الكثير من الشباب ؛ كما يجب أن نسطّر قصصهم وبطولاتهم في كتب التعليم المدرسي للطلاب حتى المرحلة الثانوية ؛ كما يجب تدريس الصعوبات التي مرّ بها هؤلاء الأبطال من أجل وطنهم ولم تجبرهم على الانسحاب من ميدان التضحية ؛  
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes